23 ديسمبر، 2024 12:17 ص

أبطال نسب آل الصدر تنزيه النسب العلوي عن انتساب أسرة آل الصدر

أبطال نسب آل الصدر تنزيه النسب العلوي عن انتساب أسرة آل الصدر

لقد ثبت بطلان ادعاءهم بالنسب العلوي وبيان أصولهم الحقيقة جاء في ديباجة نسبهم والمذكور في العديد من مؤلفات محمد الصدر و مؤلفات كاظم الحائري في ترجمة حياة الصدر, ومؤلفات انصار تياره بأنهم ينتسبون الى محمد صدر الدين بن صالح شرف الدين بن محمد بن السيد ابراهيم شرف الدين بن زين العابدين ابراهيم بن نور الدين علي بن علي نور الدين بن الحسين عز الدين بن محمد بن الحسين بن علي بن محمد بن عباس تاج الدين أبي الحسن بن محمد شمس الدين بن عبد الله جلال الدين بن احمد بن السيد حمزة أبي الفوارس بن سعد الله أبي محمّد بن حمزة «القصير» أبي أحمد بن محمد أبي السعادات بن عبد الله أبي محمّد بن محمد الحارث أبي الحرث بن علي «ابن الديلميّة» أبي الحسن بن عبد الله أبي طاهر بن محمد «المحدّث» أبي الحسن بن طاهر أبي الطيّب بن الحسين «القطعي» بن موسى «أبي سبحة» بن ابراهيم المرتضى الأصغر بن الامام موسى الكاظم بن الامام جعفر الصادق بن الامام محمد الباقر بن الامام علي زين العابدين بن الامام السبط ابي عبدالله الحسين الشهيد بن الامام امير المؤمنينعلي بن ابي طالب . ولا يصح هذا النسب و من عدة اوجه والتركيب والالصاق فيه واضح: وواضح بأن من ركب لهم عمود النسب هذا , جاهل ولا يعلم حقيقة ترتيب أسماء ذراري موسى أبو سبحة بن ابراهيم المرتضى!! بالاضافة الى ان هناك انقطاع في الوسائط! واختلاف عمود النسب عن ما جاء في كتب النسب عن ذراري موسى الثاني بن ابراهيم الاصغر بن الامام موسى الكاظم, فقد جاء في الأصيلي في انساب الطالبيين لصفي الدين محمد المعروف بابن الطقطقي (المتوفي عام 709هـ): حيث قال ما نصه : و لموسى الثاني اربعة اولاد: عبيد الله واسحاق والحسين القطعي الامير ومحمد الأعرج, ويكمل بعدها في سرد ذرية اسحاق بن موسى الثاني, فيقول: واما الحسن القطعي بن موسى الثاني فأعقب من ثلاث رجال :طاهر وابراهيم واحمد, واما ابو الحسن طاهر المحدث- ابو الطيب انتهى عقبه الى : عبد الله بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن عبد الله بن محمد بن طاهر, وهذا يتناقض مع عمود النسب المزعوم لآل الصدر!! ثم يكمل ابن الطقطقي: وأعقب عبد الله هذا من ولديه : محمد و ابي السعادات, ويسرد ذرية محمد بن عبد الله ثم يعود ليسرد عقب ابي السعادات فيقول: ومن عقب ابي السعادات بن عبد الله : محمد بن عبد الله بن منصور بن محمد بن عبد الله بن احمد بن ابي الفوارس بن سعد الله بن حمزة بن ابي الحسن علي بن ابي السعادات!! والدليل الثاني على ان هناك تركيب ولصق للعمود النسبي المزعوم لأل الصدر, فمن نقل لهم او زور لهم عمود النسب هذا , خلط في عملية نقله بنصه فأختلط عليه بان محمد بن عبد الله هو اخو ابو السعادات وليس هو نفسه!! و ما هو واضح بانه تم تركيب عمودهم النسبي فجعلوا محمد بن عبد الله هو ابي السعادات ولم يلاحظ بانهم اخوين لعبد الله بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن عبد الله بن محمد بن طاهر, والذي يدلل على ان العمود النسبي تم تركيبه وهو باطل بطلان واضح البيان, والجدير بالذكر بان رضا الغريفي ابن علي الغريفي قد خط لآل الصدر تشجير لنسبهم في كتابه شجرة النبوة وثمرة الفتوة, والذي خطه بناءا على ماما جاء في ديباجة نسب آل الصدر القديمة, والذي يظهر تضارب واختلاف في اسماء الوسائط و الاجداد تباعا ً و انقطاع في الوسائط والذي يؤكد رواية عدم وجود عمود نسب ثابت ومعلوم لهذه العائلة ! حقيقة نسب آل الصدر ومن أين جاءوا الى المنطقة أسرة الصدر أصولهم تعود من قبيلة جاءت من القوقاز واستقرت في البانيا فترة من الزمن و في زمن العثمانيين وتحديدا القرن السادس عشر, و من قبيلة استوطنت في مدينة “بزة” الواقعة قرب لواء الأسكندرونه “قرب الحدود التركية السورية”, و في القرن السادس عشر حين كانت الدولة العثمانية في أوج عظمتها دخلت الإسلام الكثير من الأقوام والقبائل في الكثير من البلدان , و التي رضخت للسلطة الجديدة والتي كانت تتوسع وتتمدد حسب قوة السلاطين المتعاقبين على السلطة, وكانت البانيا”أحد المناطق الراضخة للسلطة العثمانية، وكان يستوطن ألبانيا قبائل غجرية نزحت من جبال القوقاز واستقرت هناك, فدخلت الإسلام”بالترهيب أو الترغيب او بمكرها”.. ونزحت أحدى تلك القبائل من ألبانيا الى منطقة “بزة” الواقعة قرب لواء الأسكندرونه “قرب الحدود التركية السورية”, لتعمل في التهريب وهي تجارة رائجة حتى يومنا هذا في تلك المناطق, وحين أزدهر عملها أمست مشهورة في تلك المناطق, و سميت بـ ” عوائل البزية”, نسبة الى المنطقة التي استوطنوها, و انحدرت هذه العوائل بعدها الى جنوب لبنان والى سورية و بعدها رحل قسم منهم الى إيران وتحديدا مدينة أصفهان, حيث صار عدد من هؤلاء البزيين الألبان علماء دين! ونزحوا بعد مدة ليستوطنوا منطقة “محلات” القريبة من طهران إيران , واطلق عليهم لقب الصدر نسبة الى احد أجدادهم صدر الدين المحلاتي البزي, حيث ان بروز “البزيين” كرجال دين أتى من خلال بناء علاقات متينة مع أصحاب القرار في الدول التي نزحوا اليها في جنوب لبنان و سوريا وايران ومن ثم العراق, ليستقروا فيها من خلال طريقين الأولى هي بذل الأموال , والثانية هو تزويجهم بناتهم لعلية القوم من رجال دين وسلاطين, فكانوا يهدون بناتهم لهم فازدادت سطوتهم لتفوق نفوذ أبناء البلد نفسه.. وان المتتبع لهذه العائلة و منذ ان ظهرت قبل قرنين في لبنان و بعدها في ايران سيوقن بان لهجتهم ودمهم ليس بعربي ولا حتى أسلامي.. و قد نزحوا الى العراق مؤخرا ً في بداية القرن التاسع عشر من مدينة محلات –طهران كما ذكرنا, و لم يعرف لهم اصل عربي قط بل ادعوا النسب الهاشمي قرابة 1870م, و تم تمرير نسبهم الهاشمي المزعوم وذكره من قبل بعض انصارهم و في كتب النسب ما بعد عام 1940م تقريباً. ولا يعلم لهم حتى يومنا عمود نسب هاشمي معلوم او أصيل, إلا العمود الذي ينشره لهم انصارهم او ينشره عمداء او مشاهير عائلتهم في مجالسهم وكتبهم, بل انهم الى يومنا يشيعون اعمدة نسبية مختلفة وباطلة ومقطوعة, ليس لها اصل الا في مخيلة انصالهم وما يروجوه على اتباع التيار الذي يتسمى بأسمهم! وهذا ما معروف عنهم فلا يوجد لهم سلسلة هاشمية ثابتة او معروفة, وكذلك يوجد في سلسله نسبهم التي يدعوها لقب (ميرزا) والتي تعني عند المؤرخين وكل اهل النسب ايضا, بانه من عامة الناس وليس من اشراف الناس او من العرب او قريش!! ولا يختلف في ذلك احد!! وان الاشارة لاصولهم البزية الاشكنازية واضحة ومعلومة و يمكن أستقرائها لكل من يطالع في أصل البزيين اجداد بيت الصدر , وهذا ما اكده لنا المرجع الحيدري ووضح لنا حقيقة واصول اسرة آل الصدر التي ادعت النسبة الى النسب العلوي الفاطمي في حقبة زمنية متأخرة! وهو ما اشار اليه بشكل غير مباشرالمؤرخ المرحوم”عبد الرزاق الحسني, خصوصا في كتاب”تاريخ العراق الحديث”, و ما جاء عن علي الوردي في “ملامح أجتماعية من تاريخ العراق الحديث ج 1و ج 2”.