23 ديسمبر، 2024 6:00 ص

أبطال الحشد بِخدمة أبطال المنصات

أبطال الحشد بِخدمة أبطال المنصات

لا قيمة للعراق بدون تلاحُم وحرص قِواهُ الوطنية، ومن المعلوم أن في كل العصور والأزمنة التي مَضَتْ، كان العراق ساحة الصراع، وكأنه قد كُتب عليه أن يكون كذلك .

لابد أن تكون هنالك حلول جذرية وفاعلة، من خلال رجال السياسة المعتدلين، الذين يجيدون لغة الحوار ووسائل التقريب بين الطوائف والملل، وهذا ما نفتقده في العراق، إلا بعض الوطنيين وهم قلة قليلة نادرة ، ولا يمكن أن ننسى المواقف الوطنية من بيت آل الحكيم .

سقطت الموصل بيد الإرهاب، نتيجة لإنحدار المؤسسة العسكرية، من وزارة مهمتها حماية الوطن الى شركات تباع وتشترى، من قبل أطراف مسيطرة عليها بسبب السياسة المتبعة، وأشخاص لا يملكون أبسط المؤهلات لإدارة مكتب بسيط، فكيف بوزارة تحمي بلد! والمشكلة الأخرى والتي لم تتم معالجتها، بسبب الاخطاء المتكررة، هو أنه لا توجد حلول جذرية، بل هنالك سياسة متبعة وتدار لحد يومنا هذا، والحل المستديم هو سياسة الترقيع، إضافة للحمل الثقيل من مسألة حل الجيش، وتكوين جيش جديد إضافة للإدارة العسكرية، التي لا زالت بيد رجالات البعث الصدامي، وهي التي لا تريد، أن يكون هنالك جيش مثالي يحمينا بعقيدة ووطنية، بل هنالك جنود ووجودهم لأجل الراتب فقط، لأنهم ليسوا مهنيين والأمر الذي جاء بهم! كونهم تقطعت بهم السبل، وأكثرهم يملكون شهادات عليا تؤهلهم ليكونوا في أماكن، من الممكن أن يخدموا البلد أكثر مما هم عسكريين .

فتوى الجهاد التي أطلقها المرجع الأكبر السيد علي السيستاني، كان نقطة الإنطلاق لإيقاف الارهاب في العراق، بعد عجز الجيش الذي كان عليه المعول لحمايتنا من الأعداء وإثر تلك الفتوى ذهبت الاحلام الأمريكية بمهب الريح .

أبطال المنصات الذين كانوا يهددون، وبكل أنواع التهديد أين ذهبوا؟ وأين يسكنون الان! وما هي مشاريعهم المستقبلية بعد أن سقطت مدنهم بيد داعش والارهاب؟ اليس أبناء الجنوب الذين كانوا ينعتونهم بالصفويين والإيرانيين، هم من يحمون أبناء الأنبار وصلاح الدين وديالى!

شيوخ وأهالي وكبار السياسيين ورجال الدين للمناطق الغربية اليوم، مطالبون أكثر من ذي قبل، بموقف مشرف بتوحيد الموقف والصف والكلمة، ويضعون يدهم بيد إخوانهم من كل الطوائف والديانات، لأنهم شركاء بالوطن، وترك الماضي، وفتح صفحة جديدة أساسها التعايش السلمي .