18 ديسمبر، 2024 8:52 م

علينا ان نفهم جيداً ان الجهاد لم يكن الدفاع عن رسالة الدعوة الإسلامية والقتال من أجلها فحسب , لأننا لا نعيش ايام الدعوة والغزوات والقتال .. لكننا نعيش عالم الأطماع ونفوذ القوى وحرب اقتصادية، وإقتحمام الأوبئة والأمراض لذا كل تصدي لهجوم قادم يعد من وجهة نظري جهاد ..
فالذين يستشهدون دفاعاً عن ارضهم وعرضهم هم مجاهدون عند الله تعالى ومن يصدون العدوان عن اوطانهم هم كذلك .
لذا فالجهاد بالنفس من أجل إنقاذ مريض أو مصاب لابد ان يكون عند الله تعالى له اجر كبير ..

أرى ان جنود الجيش الأبيض اليوم يعدون مجاهدين
وفقاً لما ذكرت ويستحقون منا التقدير والثناء
ورفع القبعات لموقفهم و صبرهم وثباتهم وتضحياتهم.
لنعلم جيداً ان المصاب قد يتخلى عنه أهله وذويه وأقاربه وأصدقائه بسبب الوباء القاتل وعدم التقرّب منه خوفاً من العدوى، لكن الطاقم الطبي هو الوحيد القادر على معالجته وإسعافه وأظن هذا الإيثار وحده يستحق منا الإشادة بهم.. والكتابة عنهم .نتكلم اليوم عن

الدكتور( حسام جبير خميس )الطبيب المقيم في مستشفى اللنعمانية في محافظة واسط، وبعد إصابة بفيروس كورونا، وتماثل الشفاء قرر أن يكون متطوعا في مستشفى الحجر الصحي في قضاء النعمانية ليعالج المرضى. هذه هي الروح الوطنية العراقية ا النخوة والشهامة والآثار والتضحية، أنها فعلا معركة تستحق منا أن نكتب عنها ونشد العزم ونشحذ الهمم كما كتبنا ووقفنا مع الابطال من القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي بالتصدي للإرهاب. ٧
أخيراً على الدولة ان تشرع لهم قانوناً يضمن لهم حقوقهم فيما لو استشهدوا أسوة بشهداء الوطن ويتم مكافأتهم وتكريمهم وشمولهم بامتيازات الخدمة الجهادية فهم احق
من غيرهم بذلك .