من المعلوم ان لكل إنسان له مثل أعلى يقتدي به ويجعله قدوة حسنة ومن المؤكد ان أفضل الناس هم الأنبياء والائمة والعلماء الصالحين الذين بذلوا الغالي والنفيس من اجعل تحقيق العدالة والمساواة بين البشر ، ونشر ثقافة التعايش السلمي ، كما أننا نجد كل مواصفات النبل من الكرم، والشجاعة والأخلاق ، والعلم، قد تجسدت عند القادة الحقيقيين الذين اشرنا اليهم ، لكن السؤال الموجه لكل من يتبع أصحاب الجهل والبؤس والظلام والفتنة والانحراف ممن استغل انتمائه الديني لينفذ أرادة الشيطان ونشر روح الفساد والإفساد في المجتمع وهذا ما ينطبق تماماً على مقتدى الصدر الذي تصدى للقيادة وهو لا يحمل عشر معشار من المؤهلات التي تؤيده على ان يكون قائداً فالرجل فاشل بمعنى الفشل لكن العتب وكل العتب على من يتبع هكذا شخصية تتصف بالازدواجية، والرعونة ،والتسرع في اتخاذ القرار ، فمنذ سنيين سابقة وهذا الشخص الذي لم يكمل حتى (الرابع الابتدائي) يتحكم بفئة كبيرة من ابناء الشعب العراقي فتارة أسس جيش اسماه (جيش المهدي) فصنع ونفذ عشرات العمليات الإجرامية الطائفية وغيرها بحق آلاف من المسلمين بجميع تسمياتهم وانتمائهم المذهبي حتى هدمت عشرات المساجد تحت مسمى طائفي نفذها جهال مقتدى ؟؟ وبعد تلك الفترة المظلمة والمميتة التي نفذها أتباع هذا الشخص والتي تم فيها جعل مئات العوائل ميتمة وهجرت الآلاف، منهم تسمع اليوم كلام صدر انه ينتقد المليشيات وهو أول من قام بأنشاء المليشيات ، وبعد تلك المعاناة التي إذاقت الشعب مر الالم والآهات والضيم ،والبؤس ،والفقر والتي كان فيها مقتدى السبب الرئيسي في تلك المعاناة بعد ان أيد ساسة الفسق والعهر والفساد وسلطهم على رقاب الشعب ، امتطى موجة التظاهرات التي كانت تسير بشكل انسيابي فضحت الساسة وكشفت مكرهم ليجعل من نفسه المريضة (رجل الاصلاح)!! ولا اعلم عن اي أصلاح يتحدث ؟؟ هو وتياره متوغل في قمة الانحراف والرذيلة فعشرات الفضائح تخرج من مكتب مقتدى وهيئته الاقتصادية التي تجبى له ملايين الدولارات كما هو الحال مع (ابو اكثم) معاون مدير مطار النجف او بهاء الاعرجي الذي عمل له مسرحية مضحكة كان مقتدى يمثل دور البطل والاعرجي دور الممثل الضحية ليحبسه بخيمة ليخرج بعدها طليق حر لم يسرق ديناراً واحداً!! والذي سرق المال العام هم ابناء الشعب العراقي الذين يستجدون لقمة العيش ، او العاطلين عن العمل ؟؟هذا هو المقياس الحقيقي لدولة العراق التي يقودها ابشع ساسة ورجال دين عرفهم التاريخ.