خلال المٶتمر الذي عقده العقيد ويسلي مارتين، الذي کان يتولى مهمة مکافحة الارهاب سابقا ضمن القوات الامريکية في العراق، عبر شبکة الانترنت، أکد بأن”لا يمكننا ان نبقى صامتين في الوقت الذي نرى فيه قوى الشر و تحديدا داعش و الحكومة الإيرانية تقومان بتدمير الشرق الأوسط.”.
العقيد مارتين الذي أضاف أيضا بأن إيران مصدر للإرهاب في العالم ولايمکن الوثوق بها وانه لايثق بإلتزامات هذا البلد حال التوصل لأي إتفاق، أشار على صعيد آخر الى ان قاسم سليماني، قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الايراني، هو قائد العمليات الارهابية التي تجري في کل من العراق و سوريا و اليمن، وان المواطنين هم الذين يدفعون ثمن نتائجها.
الامريکيون الذين صارت طهران بمثابة”أبرهة”لهم في حربي إحتلال أفغانستان و العراق، لديهم الکثير من خفايا الامور عن الدور المشبوه لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية والذي قام به من أجل بسط نفوذه و هيمنته على جدول المنطقة بالاستفادة من الاحتلال الامريکي للعراق بشکل خاص، ولئن کانت واشنطن تزعم بأن نظام حکم الرئيس السابق صدام حسين يهدد السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة، لکن الذي تأکد للمنطقة عموما و للعالم عموما، ان الدور الذي يضطلع به نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، هو أخطر بکثير من ذلك الذي إضطلع به النظام العراقي السابق بل وحتى لايمکن مقارنتهما أبدا.
الدور الايراني في المنطقة و الذي تجاوز الخطوط الحمراء و بدأ بتهديد الامن الاجتماعي للعديد من دول المنطقة وعلى رأسها العراق و سوريا و اليمن، وتهديد نسيجها الاجتماعي بل وحتى تهديد السيادة الوطنية لهذه الدول بحيث جعل منها دول ميليشيات و جماعات مسلحة تعتمد على لغة العنف و الارهاب، وان ماقد ذکره العقيد مارتين في مٶتمره هذا، قد يکون جانبا او شيئا قليلا من الحقائق الواسعة الدامغة بالنسبة للمارسات السلبية الايرانية تجاه شعوب و دول المنطقة بالاستفادة من الغطاء الامريکي.
المفاوضات النووية الجارية مع إيران و التي تسعى واشنطن ومن أجل أهداف و غايات خاصة للخروج بإتفاق معين، أثار و يثير الى جانب الدور الغريب من نوعه الذي تقوم به طهران في العراق خصوصا وانه وکما ذکر العقيد مارتين، فإن الولايات المتحدة قد قامت عمليا بتنفيذ طلعات جوية في هجماتها دعما لقوات القدس في العراق، وهو مايمکن إعتباره إنعطافة مشبوهة تدفع لأکثر من علامة إستفهام و تعجب، ولاسيما بشأن رجال الدين الحاکمين في إيران و الذين ملأوا الدنيا صخبا و مزاعما بشأن معاداتهم لأمريکا ولکن وکما رأينا و نرى فإنهم قد صاروا أسوء من
النظام الملکي السابق من حيث تنسيقهم و تعاونهم مع من سموه کذبا بالشيطان الاکبر.