23 ديسمبر، 2024 5:21 م

أبجد هوز .. ديمقراطية

أبجد هوز .. ديمقراطية

لمن لا يفهمون أو لا يريدون ان يفهموا معنى الديمقراطية فلنبدأ معهم من الصفر لعل عقولهم تستوعبها ، الديمقراطية كلمة لاتينية مشتقة من مصطلح يوناني قديم ، تتكون من تسعة حروف.. (د ي م ق ر ا ط ي ة ) وتعريفها هو حكم الاغلبة مع ضمان حق الاقلية . أو حكم الشعب لنفسه .

وعلى هذا الأساس اليوم نحن بصدد إقرار قانون يهتم بتنظيم أمور المكون الأكبر في هذا البلد حسب معتقدهم وبنفس الوقت لا يلغي اي قانون من الوانين السابقة ولا يجبر أحدا على الرجوع له، حتى من كان متعبداً بذلك المذهب فهو غير ملزم بالرجوع إلى ذلك القانون، كما انه لا يتعدى على حقوق المكونات الأخرى.

اما الحاجة الملحة التي دفعت أصحاب الشأن للسعي بتنظيم هذا القانون وطرحه هي إن غالبية سكان هذا البلد يتعبدون بمذهب أحكامه لا تتوافق مع احكام الأحوال الشخصية النافذة لذلك فهُم حسب معتقدهم يرتكبون معاصي في حال رجوعهم لتلك القوانين النافذة ولكي لا تفقد الدولة هيبتها وجب تنظيم قانون يهتم بأمور ذلك المكون الكبير داخل الدولة العراقية لتأخذ الدولة دورها بتنظيم قوانين مواطنيها ومن جهة أخرى لا يقع المواطنون بمحظورات شرعية وبذلك نكون قد أنشأنا قانون يضمن حقوق الجمهور ويحفظ كرامة الدولة وحضورها بين مواطنيها، فما الضير من إقرار ذلك القانون، بل على العكس قد ثبت وجوب إقراره لما تقدم من أسباب .

وبعد هذا لا يسعنا إلا أن نرفع أيدينا إلى السماء وندعو العلي القدير بأن يفتح عقول أولائك ليستوعبوا معنى الديمقراطية ويفهموها فهماً صحيحاً ويرزقهم تطبيقها في حياتهم قبل مماتهم وان لا يجعلهم كالببغاوات يرددون ما لا يعرفون .