عندما يتحدث ابن تيمية وأتباعه عن الحكام فإنهم لا يتناولون حياتهم ومواقفهم من خلال محاكمة أعمالهم وسلوكهم وإنما تكون أحكامهم على أساس التوافق مع نهجهم التكفيري الإقصائي المتحجر الذي لا يتقبل الآخر، فإذا توافق الحاكم مع أهوائهم فإنهم سوف يخلعون عليه كل المزايا ويعتبرونه كأحد الأنبياء إن لم يكن أعظم ويحولون كل سلبياته إلى حسنات وهكذا تتحول المعارك ذات الأهداف الشخصية المصلحية إلى معارك وطنية بل يضفون عليها القداسة الدينية وهي في حقيقتها بعيدة عن هذه القدسية وهذا له من الدلائل التاريخية الكثيرة التي يتبين من خلالها حجم التدليس لأتباع النهج التيمي وعدم الأمانة في النقل للناس ومن الأحداث التاريخية التي لا يرد ذكر لها عند أتباع النهج التيمي ما ذكره المرجع المحقق الصرخي الحسني في محاضرته الخامسة والعشرون من بحث ( وقفات مع .. توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) بقوله ((أئمة الدواعش الخارجة يعشقون المغنِّيات!!!
وقَفَات مع.. تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري..أسطورة (11): الله شَابٌّ أَمْرَد جَعْدٌ قَطَطٌ..صحَّحه تيمية!!!..أسطورة (2): تجسيم وتقليد وجهل وتشويش..أسطورة (35): الفتنة.. رأس الكفر.. قرن الشيطان!!!: الكلام في جهات: الجهة الأولى..الجهة الثانية..الجهة السابعة: الجَهمي والمجسّم هل يتّفقان؟!!..الأمر الثالث: سنطلع هنا على بعض ما يتعلّق بالملك الناصر السلطان الفاتح صلاح الدين الأيوبي، والكلام في موارد: المورد1..المورد2.. المورد15 : الكامل9/447: [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ(576هـ)]: قال (ابن الأثير): {{[ذِكْرُ مَسِيرِ صَلَاحِ الدِّينِ لِحَرْبِ قَلَجِ أَرْسَلَانَ]: فِي هَذِهِ السَّنَةِ سَارَ صَلَاحُ الدِّينِ يُوسُفُ بْنُ أَيُّوبَ مِنَ الشَّامِ إِلَى بِلَادِ قَلَجِ أَرْسَلَانَ، لِيُحَارِبَهُ، وَسَبَبُ ذَلِكَ: أ ـ أَنَّ نُورَ الدِّينِ مُحَمَّدَ صَاحِبَ حِصْنِ كَيْفَا وَغَيْرِهِ مِنْ دِيَارِ بَكْرٍ، كَانَ قَدْ تَزَوَّجَ ابْنَةَ قَلَجِ أَرَسْلَانَ الْمَذْكُورِ، وَبَقِيَتْ عِنْدَهُ مُدَّةً، ب ـ ثُمَّ إِنَّهُ أَحَبَّ مُغَنِّيَةً، فَتَزَوَّجَهَا، وَمَالَ إِلَيْهَا، وَحَكَمَتْ فِي بِلَادِهِ وَخَزَائِنِهِ، وَأَعْرَضَ عَنِ ابْنَةِ قَلَجِ أَرْسَلَانَ، وَتَرَكَهَا نَسْيًا مَنْسِيًّا.)).
وهكذا نجد أن التاريخ مع شديد الأسف لم يتم دراسته بصورة موضوعية مهنية أكاديمية لكي تستسقى منه العبر بل يتم تناول التاريخ من باب التعصب المذهبي والطائفي ويكون المقياس عند الكثير من الباحثين هو الانتماء إلى الطائفة .
http://cutt.us/sXszi