23 ديسمبر، 2024 7:14 ص

أؤيد أشياءا كثيرة منها الانقلاب التركي

أؤيد أشياءا كثيرة منها الانقلاب التركي

لست من المؤمنين بثقافة الانقلاب  كالبعض , ولست من الشاخصة ابصارهم نحو الخارج دعما لشيعة البحرين وأهلي شيعة العراق يذبحون هنا وهناك , ويجوعون , ولست من الشاخصة ابصارهم ليعظموا رموزا غير عراقية كالملك السعودي او الرئيس التركي وقبلهم الولي الفقيه..كل ذلك لسبب بسيط هو اني متحرر من الدين السياسي وأبنته المدللة (الطائفية) وتعلمون ان من يتحرر من هذين السرطانين يعيش حرا بلا مقلد او مرجع ولا خمس ولا ربع ويكون عبدا فقط لوطنه وشعبه وما احلى عبودية الوطن بعد الله.لهذا السبب وجدت ضالتي في الدولة المدنية التي لا تدخل السياسة الى اماكن العبادة كونها عاهر كما يقول عنها شاعرنا مظفر النواب اولا وكونها لا تتوضأ ثانيا .ولعلنا كعراقيين اكثر الشعوب التي اكتوت بالدين السياسي وأبنته المدللة ( الطائفية) التي افرزت ما أفرزت من ويلات جرت علينا بل انها اوصلتنا حتى الى اليأس من فرج الله , خصوصا بعد جريمة الكرادة الغالية وعيدها المؤلم
ولذلك فرحت كثيرا عندما تم حضر الدين السياسي (الاحزاب الدينية) في دساتير اثنتان من دول القلب العربي والتي هما سوريا ومصر وكذلك فرحت عندما تم الحضر غير الدستوري للدين السياسي في المغرب وتونس , وتعلمون ان دولة القلب الثالثة والاخيرة هي العراق وسيدعم الله شعب العراق الذي استجار به من الذين سرقونا باسمه وقتلونا باسمه وفرقونا باسمه ومن الذين يرددون اسمه عندما ينحرون انسانا ومن الذين يذكرون اسمه عندما يقصفون بالمدفعية والصواريخ المحرمة دوليا طيور الجنة .
الرئيس اردوغان ليس مسلما كمسلمي ايران والعراق والسعودية وغيرها فهو رجل دولة اولا ودولته دولة مؤسسات ودستورها دستور يؤكد على العلمانية وعلى مباديء كمال اتاتورك بل انه لا توجد كلمة (اسلام) في ذلك الدستور ((ان هذا الدستور متوافقا مع مفهوم الوطنية الذي طرحه مؤسس تركيا اتاتورك القائد الخالد والبطل الفذ ومع مبادئه)) وتقول المادة الثانية ((الجمهورية التركية جمهورية ديمقراطية علمانية)) وتنص المادة الرابعة العزيزة على قلوب العراقيين ((لا يجوز تعديل المادة اعلاه ولا يجوز تقديم مقترح بذلك )) ولمن لا يعرف موقف اتاتورك من الدين اقول له انه دفن القرآن الكريم يوما فضلا عن الغاء الشرع حتى في الاحوال الشخصية ..مع ذلك هذا هو موقف دستور اردوغان اردوغان منه…
هذا كله لم يمنعه من ارتداء لباس الاسلام والظهور بمظهر المنقذ لأهل السنة وبين ليلة وضحاها صار حبيب الملايين من العراقيين وهكذا السبهان وحسن دانائي فر وهؤلاء برمتهم ( اقصد كل من لا يحترم سيادة شعب العراق ) ينطبق عليهم قول سيدنا الحسين العربي ابن العربية  بنت العربي ( الناس عبيد الدنيا والدين لعق على السنتهم يدرونه ما درت مصالحهم ) وعلينا وعي حالة ان الدين طالما تم توضيفه لاعادة هيمنة الامبراطوريات الفارسية والعثمانية والعربية بحجة الفتوحات الاسلامية والتي في احداها تم ارسال 700 جارية لاحد خلفاء الدولة الامويةعرفتم الان لماذا فرحت بالانقلاب؟؟ وعرفتم لماذا كنت سأفرح ايضا لو تغير النظام في ايران او العراق ؟؟؟لأنه افول لنجم اسلاموي وبالتالي يعقبه افول لكل المرتدين لباس الدين ليذلونا ويسرقوا الله منا وليكونوا وسطاء بيننا وبينه وهو القائل ((فأني قريب)) ..وهذا يشمل ايران والسعودية وتركيا وقطر وليثق اهلي العراقيين ان هؤلاء ملة واحدة ..اهلا بهم كعرب ومسلمين.. اهلا بسفرائهم وسفاراتهم , وقبل ذلك كله شعوبهم, ولا اهلا  ولا سهلا بتدخلاتهم في شؤون العراق ..ولا اهلا ولا سهلا بالانقلابات …ولا اهلا بالنواب والوزراء الذين يسقطون هيبة الدولة بزياراتهم للسفراء الاجانب فالسفير مكانه الحقيقي دائرة وزير خارجية العراق يزورها عنما يستدعيه الوزير ..
اخيرا اقول لاهلي العراقيين لا الولي الفقيه يقدم لكم ولا اردوغان والسبهان ..المشتركات بينكم هي الاعلى من اي مشترك آخر ومنها انكم أذلاء ..مهمشون ..منهوبون..اميون..عاطلون..بلا خدمات..يلعب بكم سياسيو السنة والشيعة …ومعظمهم اردوغانيين وسبهانيون وخامنيئيون …وأنتم العراقيون وثقتنا عالية بكم وليس بهم

[email protected]