21 أبريل، 2024 9:36 ص
Search
Close this search box.

آية الله الخميني في بغداد ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

المعركة بالايادي بين النائب عن ائتلاف العراقية حيدر الملا والنائب عن التحالف الوطني كاظم الصيادي بعد انتقادات النائب الملا لرفع صور اية الله الخميني في شوارع بغداد وعدد من المدن العراقية بمناسبة يوم القدس العالمي اثارت قضية خلافية حول مدى التأثير الايراني على عدد من نواب التحالف الوطني في البرلمان العراقي .
ومع اعتزازي وتقديري لدعوة الغائب اية الله الخميني لنصرة قضية شعبنا في فلسطين من خلال يوم القدس العالمي ومدى  حجم الدعم الايراني المقدم للشعب الفلسطيني وحركات المقاومة الفلسطينية والتي تخاذل معظم العرب في دعمها ، الا ان القضية هنا مختلفة تماماً – وانا لست هنا في موقع الدفاع عن النائب حيدر الملا – ولكن الملا نائب في البرلمان العراقي وله الحق في انتقاد اي ظاهرة قد يراها من وجهة نظره مثيرة لمشاعر فئة من ابناء الشعب العراقي قد نختلف معهم في الرأي والتفكير ولكن هم مواطنون عراقيون لهم ما لنا وعليهم ما علينا .. لكن ان تقوم الدنيا ولا تقعد من برلمانيين عراقيين تحت قبة البرلمان العراقي وان تتطور الامور للضرب وان يخرج رئيس اكبر كتلة برلمانية واقصد السيد الجعفري ليوجه انتقادات حادة للملا ويدافع عن السيد الخميني والخامنئي ويصفهم بأنهم وجدان الأمة ويكيل الثناء للجمهورية الاسلامية الايرانية وكأنه نائب في البرلمان الايراني هذا الامر مايثير في شخصياً الاستغراب ، فلا يوجد مبرر لكل هذه الحدية والاستنفار من قبل السادة النواب ، وكان الاجدى بهم طرح وجهات نظرهم او اعتراضهم بطريقة عصرية وحضارية تعكس ثقافتهم ولياقتهم لا ان تتم بطريقة تزيد من الاحتقان الطائفي والمذهبي الذي يضرب العراق والمنطقة ككل . وبدلاً من هذا الاستعراض والذي هدفه كسب ود دول وقوى اقليمية ان ينتفض النواب على التفجيرات اليومية وان يطالبوا باقالة قادة الاجهزة الامنية وبتعيين وزير للداخلية او للدفاع او المخابرات وبايجاد حلول لهذه المهزلة الامنية .
نعم انا متفق تماماً انه لا يجوز المس بأي مرجعية دينية او سياسية عراقية او اسلامية او مسيحية لان فيها اساءة لمشاعر الآلاف او الملايين من محبي او مقلدي هذا الرمز او ذاك ولكن نحن عراقيون ولسنا ايرانيون والنائب الملا عراقي عبر عن وجهة نظر فئة من المواطنين العراقيين الذين يرون في ايران وفي اية الله خميني عدو لهم ورفع صوره في شوارع عاصمتهم فيها استفزاز لمشاعرهم كما لو رفعنا صور لصدام حسين في شوارع طهران مع الاختلاف في الشخوص ولكن يبقى هذا استفزازاً ايضاً وسيثير مشاعر الايرانيين وسيمزقونها بكل تاكيد في غضون ثواني ولن ينتظروا حتى يعترض نائب في البرلمان على ذلك .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب