أنا وإياها جمعنا القدر
كطائر أغراه الشجر
عيونها ليل وقمر
والخد براق
شمس ونهر
والشفاه عود ووتر
إذا نطقت بلبل وقت السحر
أنا وإياها في خطر
فالرقيب ما عاد يعتذر
حمامة أتعبها السهر
مشتاق لها كل يوم البصر
في إقبالها فرح
يدق أبواب الصدر
أنام ووسادتي
حلمٌ لها مستمر
وعليها قُبل تستعر
من يطفئ نارها فأستقر
والشفاه عنب ٌ أحمر
لذيذة عسل وسُكر
أنا وإياها وصاحبنا الفجر
وصاحبي لا يعرف
إن نظراتها شرر
إذا دنوتُ منها حذر
فالعيون عليها كُثر
وأنا في عشقها أنفطر
هي القيد وهي الأسر
فهل من جنون عينيها أفر
ففي صمتها تحرق كل الصور
آه ٍ من سكونها والخفر