16 أبريل، 2024 7:59 ص
Search
Close this search box.

آه لو كنت

Facebook
Twitter
LinkedIn
آه لوكنت برلمانيا في ألعراق ، لما احتجت الى معاناة ألحصول على سلفة الرافدين ، ولا تظاهرت وطالبت بزيادة راتبي التقاعدي ، ونصرة أخوتي بالحصول على ألماء والكهرباء، ولا توسلت بأحد لتعيين ابني العاطل عن العمل ،الخريج منذ سنوات التي سدت بوجهه ألابواب كلها ، لا نملك الواسطة لأننا بصراحة لا ننتمي لأي حزب أو جبهة أو تيارأو محور وكثيرة هي المسميات ، ولا نملك المال لندفع رشوة التوظيف ، رغم معرفتنا لعن الله الراشي والمرتشي.
آه لوكنت مديرا عاما ، أو وزيرا أو وكيلا ، أومفتش يحارب الفساد ! لأصبحت أحوال ومن أصحاب الملايين ، ولا انتظر الجامعات الحكومية مع مشاكل المعدل لقبول أولادي ، وأضع الملايين أمام الكليات ألأهلية وأربح فرعا يحقق أحلامهم ويؤمن مستقبلهم.
آه لوكنت مسؤولاعن أحد ألمنافذ ألحدودية ،لأدخلت البيض والمعلبات الفاسدة ، والدواء المنتهي الصلاحية،لاقتنيت قصرا أو فيلا في عمان كما يفعل ألمتنفذون فيها، بعد أخذ نصيبي من السحت من عائدات ألمنفذ أليومية !
آه لو استطعت الحصول على رخصة شراء الدولار من البنك المركزي ، لرفضت ال 400ألف دينار شهريا راتبي التقاعدي ، واكتفيت (بالشدات) تأتي وانا جالس في البيت بالدشداشة.
أه لوكنت لصا لسرقت معاش البرلماني الذي لا يكفيه 10أيام ، حتى يعرف ألحاجة ومعاناة الناس ومتطلبات الحياة عندما يكون الجيب فارغ باعادته الى راتبه الاصلي .
آه لوكنت مسؤولا في وزارة النقل لمنعت سيارات النقل نوع كيا من السيرفي الشوارع لردائتها من الداخل والخارج ، والزام سيارات التكسي الصفراء بوضع علامة TAXI تضاء في الليل عندما تكون العجلة فارغة .
آه لو كنت مسؤلا أو مديرا عاما ، ولست بالضرورة وزيرا في وزارة الصحة ، لأن ألامر لا يتعلق بتوفير الدواء ، اوبناء مستشفى جديد ،أو خدمات صحية، لأصدرت تعميما وما أبسطه وأسهله ، بالزام منع التدخين في الاماكن العامة ومنها سيارات النقل ألاهلية، لما للتدخين السلبي من تأثيرعلى صحة كبار السن والمرضى.
آه لوكنت لواء في قيادة شرطة المرور وما أكثرهم ، لبذلت جهدا في تنظيم السير ، وفك الاختناقات ، وتخطيط الشوارع والساحات ،والتقيد في ربط حزام ألأمان ، وألالتزام بالسير ألآمن ,ومنع مركبات التكتك في دخول شوارع العاصمة وابقائها في الضواحي ، وتحديد وقت لدخول الدراجات النارية وخروجها متطابقا مع اوقات الدوام ونهايته ، وتحديد جهة السير بيمين الشارع والالتزام به يجنبنا الكثير من مخاطرها.
آه لو كنت مشرفا على المستشفيات ، لامرتها بارسال تقاريرها شهريا عن عدد الحوادث الخطرة والمميتة التي تسببها ألدراجات النارية وعربات التكتك الغير مرخصة ، اذا استثنينا الحوادث الطبيعية الخارجة عن ارادة الانسان ، الى مديرية المرور العامة ، أو الى من يهتم بالسلامة الوطنية ، لتعي حجم ألخسائر ، ولتقليل الاضرار المادية الجسيمة التي تلحق بالمواطن والوطن .
آه لو كان بيدي ألامر لخفضت رواتب ألرئاسات ألثلاث ,مجالس المحافظات , الدرجات الخاصة من مستشاري النهب , وعودة النائب الحريص على ناسه وبلده ، الى عمله الذي أتى منه وبراتبه الذي يتقاضاه ,لا أن يستمر في قبض راتب أربع سنوات قضاها بالنعيم وألامتيازات , كل جهده رفع ألأيدي وخفضها .
أهات وخربشات بسطية جدا أأمل تحقيقها ، عندما تعجز التظاهرات عن تحقيق رغباتنا في ألأهم ، الاطاحة بحكومات المحاصصة واحالة الفاسدين الى القضاء .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب