18 ديسمبر، 2024 3:55 م

آن الأوان إلقاء السلاح ورفع راية السلام

آن الأوان إلقاء السلاح ورفع راية السلام

بعد اتمام عملية الأقتراع في الإنتخابات العراقية والسقوط المدوي للقوائم المنطوية تحتها بما يسمى محور المقاومة (هيئة الحشد الشعبي) وقول الشعب كلمته وإسقاط المشروع الايراني في المنطقة، وما أفرزته الإنتخابات للرفض الشعبي لهذه المجاميع المنطوية كقوائم مقاومة الذي أساءت للعراق وشعبه، وارتضت لنفسها العمالة والخيانة والولاء لغير العراق وشعبه، وجب الآن حلها والقاء السلاح واعلان العراق كدولة مدنية تحترم حقوق الإنسان مع طوي صفحة الماضي الأليم بعدما عاثت هذه المجاميع فساد وقتل وسرقة لمقدرات وثروات العراق، الفوز الكاسح الذي حققه مقتدى الصدر عليه الأعلان بإلقاء السلاح وكبادرة منه لإعلان العراق دولة للسلام تحترم بها الحقوق السياسية والمدنية والإجتماعية للشعب، ان يعلن نزع السلاح للفصائل المنطوية تحت أمره، وإلا الفوز ليس له أي قيمة والعراق تحت فوهات بنادق ميليشياته.

لا نريد ان نسبق الأحداث مع علمي اليقين ان الصدر لا يخرج من تحت عباءة إيران، وراية الاصلاح ستنكشف في مرور الايام إن كانت صادقة او مجرد اعلان وهمي، تخدع بصيرة الشعب المتأمل خيراً من اي قشه لتغيير وضعه في بلاد لازالت تنزف منذ ثمان عشر سنة عجاف دماً وقهراً وظلماً، على الحكومة الجديدة سلطة تنفيذية والبرلمان سلطة تشريعية تشريع قانون بإلقاء السلاح من جميع الميليشيات، ورفع راية السلام غير ذلك سيدخل العراق في نفق مظلم، وسيبقى جريان الدم من الشعب المستضعف، فقط أن تعبر برأيك ستجد الكاتم الإيراني فوق رأسك لينهي حياتك بأسم راية التيارات الإسلامية الذي سقطت سقوط مدوي في الإنتخابات العراقية، السلام هو الطريق الأسلم لبناء العراق وسلطة القانون النظامية هي الأمان لحفظ كرامة العراقيين، ولو سألنا نفسنا لماذا يوجد ميليشيات تحمل السلاح في الوسط والجنوب ولا توجد ميليشيات في المناطق الغربية، من أي شيء خائفين إذا كان هناك جيش نظامي؟ ماذا نفع حمل السلاح في يد الميليشيات سوى اراقة دماء الابرياء؟ واكثر الشهداء الذي تم قتلهم على يد الميليشيات من النشطاء في مناطق الجنوب والوسط، إذاً حملهم للسلاح ينافي القانون الدولي والإنساني مع استنزاف ميزانية الدولة إضافة إلى جرائمهم ضد أبناء الشعب.

الشعب قال كلمته بنسبة 41% بسقوط مدوي للتيارات الإسلامية الموالية لإيران، وال 59% أيضا رافضين لهذه التيارات الإسلامية وبذلك سقوط المشروع الإيراني داخل العراق مع تفوق التيارات المدنية والمستقلين في الإنتخابات، ندعوا الحكومة العراقية بسلطتها التشريعية والتنفيذية بإسقاط السلاح وتفعيل دور الحكومة المدنية بمؤسساتها الحكومية والنظامية، لا يستطيع الحكيم التحكم بمقدرات الدولة بمقعدين، ولا يستطيع العامري وقيس والفياض وغيرهم من مجاميع الميليشيات ان يتحكموا بمقدرات دولة ب 15 مقعد فمشروعهم سقط بلا عودة للخلف، ويجب تشريع قانون أي جهة تثبت اغتيالها لعراقي مع اعتقال زعيمها ومحاكمته بالإرهاب وحل القوة المليشيا ويه.

السلام اهم من العنف، السلام هو الامن والأمان، السلام هو للدولة قانون يحترم كرامة الإنسان، لم أسمع في أي دولة في العالم تم بناءها وبناء شعبها وتوجد فيها ميليشيات وتستخدم العنف، جميع الدول الذي تحوي ميليشيات مسلحة سقطت وتعيش على وقع الأزمات، والعراق كان مثالاً لتصدر مشاهد السلاح والعنف، وشعب لبنان كذلك يعيش نفس الألم الذي يعيشه شعب العراق ، وسوريا واليمن، لذا دعونا نبلور فكرة السلام، دعونا نجرب سنة واحدة ليكون عراقنا بلد سلام سترون كيف سيتم بناء بلادنا، السلام هو النزاهة السلام هو أحياء كرامة الإنسان الذي هُدرتْ على يد المجموعات المسلحة، دعونا نناشد مجتمعنا في السلام والتسامح والمحبة بعيد عن النعرات الطائفية الذي زرعتها هذه التيارات الإسلامية الذي سقطت تحت اقدام الحرية.

الحكومة الذي ستفرزها هذه الكتل والتيارات والتحالفات، عليها بناء اسس جديدة لعراق جديد بعيد عن العنف مع اوليات عملها حل الميليشيات ودمجها مع الجيش، القاء السلام وإعلان مدن العراق مدن سلام هو هذا الحل الأمثل لبناء العراق وتحسين الوضع المعاشي للشعب العراقي الذي يعاني الويلات المتتالية، وان 60% من الشعب الذي لم يعير للإنتخابات اهمية هذا دليل قاطع لرفض الحكومة ورفض سياسة الحكومة ووجب إرجاع الثقة للشعب المظلوم، وإذا بقى حال العراق ما هو عليه من تسليح خارج نطاق الدولة، إذاً وقتها تكون الإنتخابات تحصيل حاصل مع تغيير فقط الوجوه.