مسؤولية وطنية عظيمة، تقع على عاتق الطبقة السياسية، وخاصة الحكومة في الوقت الراهن، وهي تماطل في إجراء الإصلاحات والأسباب كثيرة، لكنها بمجملها، تتقاطع مع المصلحة العليا للشعب العراقي، الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى، من اليأس وخيبة الأمل، حيث أصابتنا الإصلاحات المزعومة، بقوتنا اليومي وقوت عيالنا، رغم كل هذا تجد المواطن صابراً ومحتسباً، الى الباري عز وجل من هذه التخبطات، والإرهاصات لحكومة العبادي.المطلوب من حكومة السيد العبادي في الوقت الحالي، دفعات جديدة من مراحل التسريع، وتغليب المصلحة الوطنية، وإعلان الهوية العراقية الوطنية له، على حساب هويته الحزبية، عندها سيتحرر من تبعات الحزب المقيتة، وسيكون قائداً لكل العراقيين بلا إستثناء، ومن المؤكد ستتحقق الإنتصارات، في المجال السياسي والعسكري، والأمني، والإقليمي، والدولي، وغيرها من مفاصل الدولة، التي بدأت تضعف وتترهل؛ بسبب سوء إدارتها، وعدم محاربة الفاسدين، وفقدان ثقافة النزاهة والمصداقية، في العمل السياسي التي فقدناها وأصبحت مشوهة غير نزيهة.الحكومة عليها أن تفهم، بأن الديمقراطية ليست فوضى، وهدر للمال العام، وأضرار الأخرين وممتلكاتهم عليه نقول لكم: كفى مناورات ومحادثات، ومفاوضات لا تغني من جوع، وإجعلوا ميدانكم أنفسكم، كما قال الإمام علي (عليه السلام)، فالعراق ميدان الأحرار الأبطال، ولتكن نشراتنا الإخبارية خالية من الدماء والأشلاء، ونعلن عن إنتصار الوطنية والمواطنة، على النفس السياسية الأمارة بالسوء، وإلا فما يشهده التحالف الوطني، من مسرحية المناكفة دون المكاشفة،أمر مخجل جداً، فعلى كل طرف أن يتحمل مسؤوليته، أمام الخالق الجبار، والمرجعية والجماهير.تصريحات سريعة، وخطابات أسرع مليئة بالخوف على مناصبهم، والحقيقة لا نعرف سر تباطؤ العملية الإصلاحية، لكن ما يدركه العراقيون، هو تسويف ومماطلة، بالقيام بإصلاحاتهم رغم مطالبة المساكين من أبناء شعبي، الذين تعبوا من وعودكم الكاذبة. المحاصصة عامل باقٍ الى الأبد دون شك، في تكوين أي حكومة قد يعلن عنها، والتغيير والتعديل، والتكنوقراط والمستقلين، إنما هي مجرد حروف، تغرفها الحكومة من ماء وجهها، إن بقي فيه قطرة خجل، لتعاود رميه ثانية، والجماهير في فاصل يغلي، لا يعرف كم ستطول مستويات الإصلاح، ومدى إستجابة الحكومة لهذه التعديلات، التي يراد منها أن تكون جذرية واقعية، شاملة موضوعية، تطال جميع الساسة دون استثناء.ختاماً: بقي شيء، لماذا لا تعي الحكومة الموقرة، ومجلس الوزراء، ومجلس النواب، والطبقة السياسية، أن العراق يعني الكرامة، والعزة، والشرف، فكل ما يتعلق بالعراق، يتجمع حول كلمة واحدة: إنه وطني وأغلى منكم؟!