ماتمر به ناحية آمرلي ضمن قضاء الطوز التابع لمحافظة صلاح الدين ومايهددها من خطر الابادة الجماعية والموت قتلا وجوعا وعطشا نتيجة لحصار العصابات الاجرامية وجيران الامس من القرى المجاورة لها يذكرني بقصة حقيقية لايزال قسم من ابطالها على قيد الحياة حصلت مابين تموز 1945 وشباط 1946 في اليابان احدى دول المحور التي خاضت الحرب العالمية الثانية ضد دول الحلفاء والتي قدرت خسائرها البشرية باكثر من 60 مليون شخص وشملت معظم دول العالم ,اقول تذكرني بقصة الشعب الياباني الذي خرج من الحرب خاسرا مدحورا وفرضت عليه نفقات الحرب هو والمانيا وبلجيكا وايطاليا ,بعد الحرب مباشرة سقط الاقتصاد الياباني واصبح الفرد الياباني بلا مورد اقتصادي يعيش عليه فكثرت اعداد الفقراء والمعدمين الى درجة غير متوقعة ومع ذلك عيهم دفع نفقات الحرب واعادة البناء ,هنا مااريد قوله وليقرا الجميع ماجرى ويتعلموا منه عسى ان يتذكرنا الله تعالى برحمته الواسعة وننفض غبار الالم ونعيش من جديد ,بعد الذي حصل اعلاه لليابان بدا مانسميه اليوم العمل بمبدا التكافل الاجتماعي والمساعدة بين المواطنين ففقراء اليابان كانوا ينهضون صباحا من النوم ويفتحوا ابوابهم فيجدون امام كل باب كيس مغلف يحتوى على وجبة طعام تكفي ليوم واحد وحسب اعداد الاسرة وعلى مستوى اليابان بالكامل بدون ان بذكر اسم المتبرع او الجهة واعتاد اليابانيون الامر واصبح من المسلمات اليومية وهم جميعا مع هذا الامر يعملون في تننظيف مخلفات الحرب المدمرة التي عصفت بهم ويجمعون نفاياتها ويدفنون موتاهم بكل اسى ولكن همتهم بالعمل عالية جدا ولم يتوقفوا ابدا وعلى مدار اكثر من سبعة اشهر حتى عادت الحياة الى طبيعتها وعادت عجلات الصناعة للعمل من جديد وحل مكان الفقر اموال واردة كثيرة عندها توقفت الاكياس عن الظهور وعاد الشعب للعمل وهو ممتن لكل الذين ساهموا باكله وشربه الى ان انجلت غبرة الحرب واثارها ,وصدق عزيزي القارىء ان كل الذين ظهروا وكتبوا مذكراتهم لايعرفون الجهة التي كانت تبذل الاموال لهم . اقول هذا حصل باليابان البلد الذي لايعرف الاسلام واغلب دياناته غير معروفة سوى المسيحية وهو طبقوا اهم اركان الانسانية وهو ان يرعى الغني الفقير ويرفع عنه الضيم وسط ظروف الله تعالى فقط اعلم بصعوبتها ونجحوا وعبروا الى بر الامان ,ونحن المسلمين اليوم وفي معاناتنا هذه مااحوجنا لهذا الدرس المجاني والذي اشتق وعرف من انسانية الدين الاسلامي ,واليوم انا اناشد في كل العراقيين اسلامهم ودياناتهم السماوية ان ينظرو بعين الرحمة مايحصل اليوم في ناحية آمرلي المحاصرة من الجماعات الارهابية القذرة ومحاصرة من جيران الامس الذين طالما ساعدتهم ناحية امرلي في كل محنهم ,وكما ناشدنا من قبل بفك حصار سنجار وتلعفر نناشد الضمير الانساني ونقول ارحموا الناس في هذه الناحية قبل ان تتحول الى كارثة انسانية وتكون وصمة عار في جبين العراقيين والانسانية جمعاء ,واناشد جيران الامس لامرلي ان يكفوا عن احتضان الارهاب واهله واذكرهم واقول ان بمجرد ان يستتب الامر لهم ويسيطروا على امرلي سيعودن اليكم والهدف هو نساءكم اعراضكم ستستباح كما استبيحت اعراض اهل الموصل وسيستولون على اموالكم ويقتلونكم شر قتل لانكم وبحسب وجهة نظرهم الصحيحة خونة لاهلكم ولاخوتكم في الوطن .
اناشد ايضا الضمير الانساني في العالم كله ان يهب ويعمل مافي وسعه لانقاذ سكان هذه الناحية البطلة التي بقيت عصية على الارهاب وتقاتله برغم قلة الامداداات وعدمها بفعل انشغال الناس عنهم ,كذلك المنظمات الدولية باكملها لتؤدي دورها .