23 ديسمبر، 2024 11:22 ص

آمرلي وألضُّلوعية,, حكايةُ حُبٍ سُنيةٌ شيعيةٌ بأمتياز

آمرلي وألضُّلوعية,, حكايةُ حُبٍ سُنيةٌ شيعيةٌ بأمتياز

لماذا كتبتُ لآمرلي,, ولَم أكتُب (لَضّلوعية)؟! وهي ليست خَطأ إملائياً, بل كما تُلفظ على لسان أبناءها.
فآمرلي,, لم أسمع بها في حياتي ولكن؛ هي من علّمتني, كيف أصوغُ لها أجمل ألعبارات, وكيف أتغنى بشجاعتها وصمودها, هي من أجبرتني أن أشُّم  ثَراها بشغف, وأنحني لها إجلالاً, فآمرلي؛ لوحدها ألفُ قصةٍ وعنوان, لم أنهل منها سوى حرفاً واحداً, في أبجديات ملاحمها ألتي سطرها حتى ألصبية, وألأطفال بحروفٍ لا تخلو من مداد حب آل بيت ألنبوة عليهم ألسلام.
وبقدر ما تغنيتُ بها, إتهموا قلمي بالطائفية, كما هي ألحرب ألأعلامية, ألتي يصرفون عليها ملايين الدولارات, لتبين للعالم إن ألحرب في ألعراق, هي حربٌ بين أهل ألسنة وألشيعة, ألروافض.
 وإن كل أهل السنة إنتفضوا لتحرير ألعراق, من ألشيعة! لهذا سقطت ألمحافظات ألست برمشةِ عين, وبدون أي مقاومة, وبدا للعالم إن من يقاومون ألحرب, هم إما ألقوات ألحكومية, أو هم أهل ألأرض ألموالين لأهل ألبيت عليهم ألسلام, ألذين يصّدون هجوم ألمعتدين.
 وهنا نُسبت كل مقاومةٍ للشيعة, فهم ألمعنيين من حرب ألأبادةِ هذه, فهم مشركين, روافض, مجوس, وسّمهم كما تحب, فألمصطلحات ألتي وصفتهم بكل مرادفات ألكفر, حطمت ألرقم القياسي!.
لكن ألضلوعية هل هي شيعية؟!
هي مدينة تقع على بعد (80) كم إلى ألشمال من بغداد, يبلغ سكانها حوالي (55) ألف نسمة, وهي كوحدة إدارية ناحية تابعة إلى قضاء بلد, في محافظة صلاح ألدين, يحتضنها نهر دجلة من ثلاث جهات, كألاضلاع ألتي تحتضن ألقلب, لهذا سميت بألضلوعية.
هذه ألمدينة كان لي معها حكايات, وحلمٌ جميل, أبى أن يفارق خيالي, رغم كم ألكوابيس, ألتي مرت عليّ, حيث مرَّ بها ألربيع, وأستقر على شاطئها, عند جسرها ألخشب, فأصبحت كقطعةٍ من ألجنة, ريحُها طيّب, وثمّرها أطيب, وماءُها عذبٌ, مدينةٌ سنيةٌ, سكنت قلبي ألشيّعي.
مُّذ أن دخل ألهمجُ ألرعاع, محافظة صلاح ألدين, أبت هذه ألمدينة ألاستسلام, ولازالت تقاوّم, من أتى ليصبغَ ربيعها ألدائم بألسواد.
وكأن نواحينا؛ تُصّر على أن تعطي ألدروس وألعّبر, لجرحنا ألاكبر, ألموصل ألحدباء؛ وها هي مدينتي ألحلم, تُسطر ملاحم ألشجاعة وإلاباء, وهي تقاوم ألأوباش, حاملي رايات ألشر ألسوداء, لتُعلن ألناحية ألثانية, في صلاح ألدين, بعد آمرلي, أن ألحرائر لايدنس شرفهن ألاقزام وإن ما يجري في ألعراق هي حرب, بين ألحق وألباطل, وألقبح وألجمال, حرب بين ألعراق, وحاملي معاول ألتمزيق ألطائفي.
فهل ألضلوعية ولاية ٌشيعية, لتقف عصية بوجه ألغزاة, وتأبى ألاستسلام؟! ولماذا أبوابها لازالت موصدة, أمام حروب تحريرهم ألمزعومة.
أم هو ألقدر ألذي أختارها, لتخط  حبيبتي ألرائعة ألجمال, سطرآ على جبين ألأرهاب, بقلمٍ من نار (لايبيع ألعراق إلا من لبس ثوب ألعار).