25 نوفمبر، 2024 8:15 ص
Search
Close this search box.

آمال بأن يلعب السيد أسامة النجيفي دور (مانديلا العراق) لإعادة الأمن والإستقرار الى المعادلة المختلة

آمال بأن يلعب السيد أسامة النجيفي دور (مانديلا العراق) لإعادة الأمن والإستقرار الى المعادلة المختلة

ما إن أطل السيد أسامة النجيفي الأمين العام لحزب متحدون على المسرح السياسي في العراق ، هذه الأيام ، حتى أعاد لملايين العراقيين الأمل ، بأن هذا الرجل بإمكانه أن يكون (مانديلا العراق) ، لما تتميز به شخصيته من كارزمية وهيبة كانت محط إحترام وتقدير العراقيين.

بل يعد السيد أسامة النجيفي الوحيد من بين ساسة العراق من بقي نجمه لامعا مثل بريق ذهب مصفى يلمع نوره ووهجه على مر الزمان ، هيابا بإطلالته التي عاد بها مؤخرا، ما رسم علامات تفاؤل وأمل كبيرين، لدى كثير من العراقيين ، بأن عودته الى الساحة السياسية، بعد فترة من غياب طويل ، كانت قد أثارت علامات إستغراب بشأن هذا (الغياب) الذي طل إنتظاره ، بعد أن خلت الساحة السياسية من وجوده الذي كان طاغيا على هذا المشهد، حيث يشيد به وبنزاهته وحكمته الخصم قبل الإخ والصديق ، لما تركه من أثر طيب ونزاهة قل نظيرها، سيظل يحمل عطره وعبقه ما دارت الأيام.

كانت أولى بوادر تلك الإطلالة التي زرعت في الكثيرين ملامح التفاؤل والأمل، حين إستقبل السيد أسامة النجيفي الشيخ خميس الخنجر رئيس تحالف السيادة ضمن (دعوة غداء) أقيمت بمقر السيد النجيفي في الموصل يوم السبت 23 تشرين الثاني 2024 .

اللقاء عده مراقبون فاتحة خير ، لعودة السيد النجيفي وعودة أضوائه التي إفتقدها العراقيون منذ زمن ليس بالقصير ، حيث جرى خلال لقائه الشيخ خميس الخنجر بحث الوضع السياسي الشامل في العراق ، وما يشهده من تقاطعات وصراعات من شأنها أن تزيد العملية السياسية إرباكا وتعثرا.

وقد ناقش السيدان النجيفي والخنجر في هذا اللقاء الودي كذلك أوضاع محافظة نينوى ، وطبيعة التحديات التي تواجهها ، بعد أن واجهت هول تنظيم داعش الارهابي ، وما تركته عمليات التحرير من أوضاع تتطلب المعالجة ، إضافة الى القضايا ذات الإهتمام المشترك.

وكان السيد أسامة عبد العزيز النجيفي قد أقام في مقر إقامته في الموصل دعوة كبيرة حضرها شيوخ ووجهاء الموصل ، فضلا عن نائب محافظ نينوى وأعضاء مجلس المحافظة .

وتركزت الأحاديث على الوضع السياسي وما تحتاجه محافظة نينوى لتتجاوز سنوات المحنة وما تركته من آثار عميقة ، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي.

وقد عبرت الرموز العشائرية ومن حضر اللقاء عن عميق ترحيبها بهذه العودة ، مشيدين بالدور الكبير الذي يؤديه السيد النجيفي في قيادة العراق ، فهو الشخصية التي بقيت أكثر حضورا برغم غيابها لفترة ليست بالقصيرة.

هذان اللقاءان هما من سلطت عليها الأضواء الكثير من القيادات السياسية العليا في البلد ونوابه وقياداته من مختلف الكتل السياسية، وهم على يقين من أن عودة السيد أسامة النجيفي الى الساحة السياسية ، من شأنها أن تعيد المعادلة المختلة الى توازانها، في أن يكون للثقل السياسي الكبير للسيد النجيفي دور في رسم معالم رسوها عند شواطيء الأمان.

أجل.. إن بإمكان تلك العودة أن تسهم في إعادة صياغة معادلة جديدة للحكم وللنظام السياسي الذي يعاني من إهتزازات وتعقيدات كثيرة تهدد مستقبله في الصميم ، وإذا ببارقة أمل يبني عليها الكثيرون الآمال بأن تكون تلك العودة مدخلا لوضع خارطة طريق لتخليص البلد من تبعات أزمات غاية في الخطورة يواجهها العراق.

وان جماهير العراق على قناعة بأنه وإذا لم تتقدم القيادات السياسية العليا بخطوات عملية لإعادة صياغة أطر النظام السياسي وفق مصالح البلد العليا في التعايش المشترك، وان يكون قادته هم من يرسون معالم أن تكون كل المكونات العراقية حالة واحدة في التعامل، بعيدا عن التهميش والإستعلاء ، وبعيدا عن الكتل الكبيرة والصغيرة، وان يشعر العراقيون جميعا بأنهم كلهم كبار لافرق بين هذه الكتلة أو المكون الآخر ، وإن كل المكونات عراقية موحدة بعيدة عن كل ولاء للأجنبي ، أيا كان هذا الأجنبي ، وأن يعود العراق عربيا مهابا كما كان ، عندها يعود العراق سليما معافى ليس بمقدور كائن من يكون أن يتخذ من الوصاية على مقدراته سبيلا لفرض هيمنته على الآخرين.

وتأمل جماهير العراق أن ينهض السيد أسامة النجيفي بدوره الوطني ومسؤولياته الكبرى في أن يكون الرجل حاضرا على الدوام ، فوجوده صمام أمان للجميع، لما يتمتع به من حكمة وسعة أفق وتشخيص دقيق للعلل وللظواهر، وهو يمتاز أيضا بالأفق الرحب المتسامح الأصيل المتشبع بعراقيته وعروبته حتى النخاع، وهو ما يشفع له أن يكون (مانديلا العراق) والرجل الذي تعلق عليه الآمال لعودة هذا البلد الى معالم نهوضه وتقدمه، وقد حان وقت الدخول مجددا في المشهد السياسي بقوة لضرورات وطنية وأقليمية ودولية ، وعودته هذه من شأنها أن تبعث برسائل إطمئنان للعراقيين ، بأن بوادر الأمل يمكن ان تعود وتشرق الإبتسامة على وجوه هذا الشعب الأبي ، ليكون السيد أسامة النجيفي حاضرا بقوة ، فغيابه مثل خسارة كبيرة للعراق وللعراقيين ، وهو ما يزال ينال ثناء وتقدير وإحترام العراقيين في كل حوار من قيادات البلد ونوابها وكتلهم، وعودته أصبحت مطلوبة اكثر من أي وقت مضى .. وإن الله على نصره لقدير.

أحدث المقالات

أحدث المقالات