23 ديسمبر، 2024 7:56 ص

آل سعود انتم ومكة والاسلام في خطر اقتدوا بفيصلكم

آل سعود انتم ومكة والاسلام في خطر اقتدوا بفيصلكم

وَمَا لِمَثاباتِ العُرُوشِ بَقِيَّةٌ … إِذَا اسْتُلَّ مِنْ تَحْتِ العُرُوشِ الدَّعائمُ
مايدور في المنطقة العربية من معترك سياسي وعسكري خطير يستهدف الجميع بشكل عام والمملكة العربية السعودية بشكل خاص . يحتّم على السعودية ان تعتمد على الله اولا وعلى المسلمين والعرب ثانيا . مستثنية حكام الكويت لأن ولائهم محسوم لامريكا ” دين اشبه بحبل معلّق في رقابهم ” وكذلك حاكم سوريا بسبب موالاته لروسيا وايران و حاكم مصر ” كونها تعرفه اكثر من غيرها ” من ؤالتي لا تجهلها الولايات المتحدة الامريكية وايران وروسيا . ان السعودية تشكل المركز الديني الروحي لكل المسلمين في العالم وهي تختلف تماما عن ” تركيا العثمانية ” الذين كانوا يقودون الدولة الاسلامية وخسروا الحرب والقيادة وتجزئة الدولة الاسلامية جغرافيا لكنها لم تتجزء لا روحيا ولا دينيا . فالمثابات الاساسية باقية ثابتة وستبقى ” الله واحد لا شريك له و القرآن قول الله دستور الامة ومحمد صلى الله عليه وسلّم نبي هذه الامة ومكة مكان قبلة المسلمين ’الكعبة ’ فلا يمكن للمسلمين التخلي عنها او التنازل او استبدالها بأمر امريكي ايراني اسرائيلي , فهذه حالة مستحيلة . وسبق للقيادات الاستعمارية التي كانت تسود العالم ” بريطانيا وفرنسا ” كانتا تعرفان ذلك تماما وتتحاشاه . امريكا ومخلبيها ايران واسرائيل يتورطون في ولوجهم هذا الوحل الذي يغوطون فيه وسوف لن يخرجوا سالمين ابدا . ” على ايران ان تتذكر ولا تنسى ما تورط به القرامطة ” أمريكا بقيادة ” ترامب ” تدخل في عمق البركان الاسلامي الذي سيحرق ويدمر الجميع ” امريكا وحلفاءها ” حرب ستطول الى يوم القيامة ” ولن ينجو منها احد من المعتدين . لا اتكلم عن طبيعة من يحكم السعودية كنظام سياسي وتاريخهم ونهجهم ” بل اتكلم عن حالة السعودية كمركز ديني اسلامي اساسي مقدّس . وحكامها بمختلفهم لم يقصّروا في خدماتهم تجاه المسلمين , في تسهيل وتنظيم تأدية مشاعرهم الدينية السليمة والصحيحة . امريكا وايران يلعبون ” بالبيضة والحجر ” تجاه السعودية والمسلمين ” الجزيرة العربية كمركز ديني اسلامي ” وبالتالي تعتبر عاصمة امتهم الروحية , ومن الواجب ان نذكّر بان لعبهم هذا واضح للجميع وضوح الشمس , من خلال السلوك والاسلوب الامريكي الواهن المثير للشك تجاه ايران واتباعها في العراق وسوريا واليمن ولبنان . اسقاط الطائرة الامريكية المسييرة من قِبل ايران واحتجاز السفينة البريطانية وطاقمها في مضيق هرمز وآخرها ” الفلم الهندي المفضوح ” الاشتباك الاخير بين حزب الله اللبناني و اسرائيل على الحدود اللبنانية . كل هذا يصب في صالح مرحلة خطيرة جدا ستكون الورقة الاخيرة الاخطر في المنهج الاستعماري التآمري الامريكي المخطط له سلفا لتمير الامتين العربية والاسلامية بالكامل ستكون هذه الورقة هي التي ستقصم ظهر البعير وهذه اللعبة وهذا الفلم تنفذه امريكا وبمعونة ايران واسرائيل بدأ ببتزاز السعودية والدول العربية الاخرى ماديا وسياسيا ويسعون الى نهايته بالتدمير والاحتلال و” استبدال آل سعود ” كحكام او اجبارهم ودول الخليج بالجنوح والخنوع بشكل علني وواضح لإسرائيل , وفي كلا الحالين ستكون النتيجة النهائية لصالح المشروع الاستعماري الصهيوني الايراني الخبيث . ايران تساهم في هذا المشروع الاجرامي الدامي الخبيث منذ زمن بعيد منذ تأسيس ” الحركة الخمينية ” وقبل محاربتها العراق . قامت ايران بمحاولات متعددة في العبث بمواسم الحج مستعينة بأدواتها مثل ” حادثة الحرم المكي بدأت أحداثها فجر يوم 1 محرم 1400 الموافق 20 نوفمبر 1979، حين استولى أكثر من 200 مسلح على الحرم المكي وهو من مقدسات المسلمين، مدعين ظهور المهدي المنتظر، . حرّكت الحادثة بسرعة مشاعر الكثير من المسلمين وجميع المسلمين شجبوها وأنكروها ووقفوا ضدها. غاب عن العرب والسعودية ودول الخليج و” الكويت بالاخص ” غاب عن عيونهم وتفكيرهم ’ أبعاد هذا المشروع الاجرامي الدامي ودخلوا واشتركو فيه ولم يعوه على حقيقته . فساهموا بفعالية عالية في الاعتداء على العراق واحتلاله وتدميره . مستجيبين للارادة الامريكية المرتبطين معها ” بعلاقات استراتيجية ” على حكام السعودية ان يكونوا على حذر ووعي اكبر وان يعرفو ويتيقّنوا بأنهم مستهدفين . وتخريب الاسلام والكعبة ومرقد الرسول صلى الله عليه وسلّم في خطر كبير . عليهم ان يتيقنوا من ذلك بعد ما لمسوه لمس اليد ويعيشوه حاليا . ايران تسعى لتعميم الحالة الصفوية الفارسية المجوسية العدوانية وابادة اهل السنّة والجماعة والاسلام الحقيقي . وهمهم في هذه المرة مركز القيادة الاسلامي الروحي ” الكعبة المشرّفة ومرقد الرسول ” ولا يتوانون عن نبش قبر عمر وابو بكر رضيّ الله عنهم وحرق عظامهما مثل ما فعل الشاه اسماعيل الصفوي بقبر ابو حنيفة النعمان وحرق عظامه بلا رحمة ولا انسانية . كذلك امريكا تنفذ ما يغل بصدور الصفويين والصليبين المتعصبين الحاقدين على الاسلام والمسلمين ( وأؤكدعلى المتعصبين ) في تنفيذ هذا الهدف . وكذلك اليهود المتمثلين في اسرائيل و أؤكد على اليهود الاسرائيلين . على السعودية ان تفعل ما يمكن فعله ليس تجاهها فقط بل تجاه امة المسلمين وانقاذ انفسهم والامة . عليهم ” حكام السعودية ” ان يعملو على تطوير موضوع التوحد الاسلامي “على الاقل كمواقف ” وان يحددو العدو الاساسي ” المستعمر باشكاله ” امريكا ومن يواليها وادواتها الفاعلة ايران ومن يواليها واسرائيل ومن يواليها ” ويحددو اسلوب وطبيعة الصراع والاجماع عليه . عليهم الاستعانة بشعوب الامة الاسلامية عربية وغير عربية وتثويرها لصالح امتهم ودينها ومعتقداتها والدفاع عنها والتركيز على موضوع الجهاد الذي امر الله به . واليجودوا بكل شيئ حتى بأنفسهم ” فالجود بالنفس اسمى غاية الجودِ ” أم انكم مع هذا العدوان . ؟ في حالة انجراركم واستسلامكم يعني ذلك . أخطأتم في تفريطكم بالعراق وصدام حسين وعلي عبدالله صالح حاكم اليمن ومحمد مرسي حاكم مصر الشرعي , حسب الارادة الامريكية وتخطئون في اعتمادكم على مقتدى الصدر والسيسي . اقتدوا بفيصلكم .