18 ديسمبر، 2024 10:58 م

آل الصدر .. سفر في عالم الخلود

آل الصدر .. سفر في عالم الخلود

أجد نفسي مقصرا ولا متمكنا على ان الم اشياءا في نفسي أدونها في كلماتي هذه لاءنصف بها افرادا او أسجل تاريخا يسطع نوره من الارض لعنان السماء لايأفل ولاينطفىء أشعاعه وضياءه لواحدة من عوائل عريقة جمعت بين العلم والشهادة وطهارة المنبت نستخلصها من تاريخ لايطوى وصفحات لاتمحى ومواقف لاتنسى شهد لها الداني والقاصي بفخرووقف عندها باجلال  وكلام لالبس فيه او تزوير لحقائق أثبتت ونواصع سطعت وانوارا تجلت بعائلة الصدر الكريمة  من حيث الرجالات والمآثر والمؤلفات والشهادة عجز عنها جهابذة العلم ومن يساوروها أو يصلوا لمصافها , ولانطيل في شرح ذلك لانها معروفة ومعالمها واضحة للجميع , دفعني للكتابة عنها مستذكرا الذكرى السنوية لاستشهاد السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس الله سره الشريف)على يد طغاة العصر ومجرمي الفعل وخسة ودناءة العمل ومنحرفي السلوك , خوفا وتوجسا منه دفعهم للعمل هذا بعد بزوغ فجره واطلالة هامته وقوة حجته وصلابة موقفه ومؤلفاته وعلمية فكره واعدادكتبه وجرأة اقدامه كونه معلما صالحا عابدا ناسكا لايعرف للباطل طريق ولاللمجاملة سبيل ابا حنونا متواضعا في السلوك شديدا في التعليم نابغا في الدليل سباقا في تقديم الحجة , برعما أثمر بساتين خير وشجرا باسقا فيء على الجميع بنعيم عطاءه وجزيل اكرامه كالجبل لاتثنيه ريح وسفينة لاتلويها الاعاصير كريم خلق لايضاهى وعظيم شأن لايدانى كان بحرا في العلم جزيل في العطاء كريم في البذخ لاتأخذه في الله لومة لائم شجاعا لايهاب الموت مربيا فاضلا واستاذا عالما كالموسوعة المهدوية وفقه العشائر وغيرها الكثير حتى صنع قاعدة جماهيرية واسعة مطيعة لاءمر شخصيته الفذه وعلمه الغزير وخلقه الرفيع يتسلق بهم السلم صعودا لقمة العز والرفعة بخلق الانبياء وعلم الاولياء حتى أقر صلاة الجمعة لتكون واجبا شرعيا على متبعيه وتلاميذه ومقلديه  ومنبرا حيا لوصاياه متبعا سلوك التدرج معهم من خلال الاربعون خطبة التي جمعت بين الموعضة والدرس والفقه والنصيحة وخلق الشجاعة والعلمية والطاعة ليبعث فيهم جذوة الثورة وعنوان السمو لغد يعرف مكانه وطريق سابر أغواره بين نضال لايهدأ وشجاعة لاخوف فيها وتضحيات لامثيل لها , جمعت له الكثير من الحب بين مقلديه وعاشقيه ومحبيه وهو يخاطب الجمع (هاحبيبي) بكل معانيها العميقة ليكون قريبا من الذات غوارا في عمق النفس اللوامة وما جبلّت عليه والاهواء ورغبات الانا فيه ليشجها ويهدم بناءها بمعاوله في متبعيه ومريديه ويجعلهم أمثولة للخير ومرآة للطيب وسمو في الخلق وهم ينظرون لقّمة لاتتزحزح وتميزا لايوصف ونبراسا لايصلون لذاته ومعرفة كوامن شخصه الا ماظهر منها من لين اللسان وطيب التعامل وابداع المتميز وصولا لنبذ الذات وانانية النفس واللهاث وراء الهوى وهكذا كان وتحقق مايطمح اليه ويحب ان يصل اليه بجنود لاعد لهم واشخاص لاوصف لهم وقفوا معا كالبنيان المرصوص وراء فتاويه وامثولة خير وتجسيدا لخطبه وتوجيهاته التي كان عشاقه يسارعون لها في مسجد الكوفة كل جمعة واتذكر واحدة من خطبه التي دعى جمهوره الى الزحف لكربلاء مشيا وكان له ذلك من محبيه حتى جندت السلطة عساكرها ووقفت على شوارع مدنها باسلحة ثقيلة واعلنت حالة الانذار بين صفوفها لتمنعهم من الوصول لهدفهم ومنعهم من ايجابة أمر مرجعيتهم ببطش السلطة واذى السجان وقوة الغاشم وقساوة الحاكم وامتعض السيد رحمه الله من هذه الاجراءات في وقتها ألا ان خوفه على شعبه أوقف الزحف وطلب منهم الرجوع حرصا على حياتهم و سلامتهم كأب حنون وأخ عطوف وأستاذا فاضلا مخاطبا  أياهم أن الحسين عليه السلام لايريد لنا التوفيق للوصول اليه فعودوا لادراجكم وطهروا ذاتكم لاءن الطريق لازال غير معبد امامكم للفوز بالشهادة ونيل المبتغى  فسلام عليك يوم ولدة ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا