22 نوفمبر، 2024 1:29 م
Search
Close this search box.

آلية مواجهة التخرصات الايرانية تجاه العرب/5

آلية مواجهة التخرصات الايرانية تجاه العرب/5

المتاجرة بالقضية الفلسطينية
إن موضوع التعارض بين النظامين الإيراني والصهيوني خدعة ماكرة أسقطت مع غزو العراق بعد أن إنطلت مدة طويلة على بعض السذج والجهلة. فالعلاقات – خارج إطار الضجة الإعلامية المفتعلة- بين الطرفين على ما يرام. وتلك الثرثرة الغرض منها خداع العرب وبالذات الفلسطينيين حيث إنجرف مع هذه الأطاريح الوهمية عدد من القياديين والجماهير مع الأسف الشديد. فهذا الذيل خالد مشعل يصرح بأن ” حماس هي الإبن الروحي للإمام الخميني”. علما أن ما قدمته إيران للفلسطينيين من مال وبشر لا يعادل الواحد من الألف مما قدمه العرب للفلسطينيين من مليارات من الدولارات منذ عام 1948 ولحد اليوم وتضحيات بشرية ومالية ومادية لا أحد ينكرها. ولم يكتف مشعل بإطفاء شعلة العرب في فلسطين بل تمادى إلى حد الصفاقة بإرساله تقريرا إلى الخامنئي حول معارك غزة الأخيرة مفتتحا أياه” الى الخامنئي ولي أمر المسلمين”! فقد أسبغ باللقب من لا يملك هذا الحق لمن لا يستحقه. ان كان الشيعة لا يمثلون اكثر من 10% من مجموع المسلمين فكيف يكون الخامنئي أمير 90% البقية؟ كان الأجدر بالذيل الفلسطيني ان يطلق لقب أمير المؤمنين الشيعة، ويحل الموضوع بنفسه مع شيعة أمير المؤمنيين الآخر علي السيستاني، وأمير مؤمنين تنظيم داعش!!!
بهذه المناسبة نذكر عسى أن تنفع الذكرى! فربما تناسى البعض الشعارات التي رفعها الخميني وأركان نظامه مع بداية الثورة الإيرانية بأن” طريق تحرير القدس يمر عبر كربلاء”! وقد حررت قوى الإستكبار العالمي- وفق تسمية إيران- كربلاء بالنيابة عن نظام الملالي، وهيأوا طريق القدس لهم منذ غزو العراق عام 2003، والمثير في الأمر! ما تزال قواتهم جامدة في كربلاء ولم تبرحها لتحرير فلسطين بعد! فهل تبين للولي الفقيه وجود خطأ في جغرافية المنطقة؟ إم إنه الضحك على ذقون العرب من خلال تبني مواقف اعلامية لا قيمة لها، سيما ان الكيان الصهيوني يوجه ضربات موجعة اسبوعيا للحرس الثوري الايراني وذيوله من الميليشات العراقية والافغانية والباكستانية في دمشق، دون ان يقوم النظام بأي رد على تلك الهجمات اللهم الا من الناحية الإعلامية ؟ علما ان الطريق الى الجولان المحتل مفتوح أمام فيلق القدس وذيوله من حزب الله والميليشيات الشيعية.
ربما يحاججنا البعض بأن فلسطين عربية وليس فارسية. ومن الأولى أن يحررها العرب وليس الإيرانيين فما شأنهم بفلسطين؟ نجيبه هذا صحيح ولكن لماذا تتبجح إيران دائما بإلتزامها بالقضية الفلسطينية وتبالغ في تعظيم دورها؟ كما إنه لم يطلب أحدا من إيران أو يتوسلها لتحرير القدس وإنما هي التي رفعت هذا الشعار منذ بداية الثورة الخمينية، وتنصلت منه وشتان بين طريقي كربلاء والقدس. فالقدس ليست روما لتؤدي كل الطرق لها.
ليتذكر البعض جرائم ميليشيا جيش المهدي ضد الفلسطينيين المقيمين في العراق، حيث قتل المئات منهم وشردوا بدون اي مبرر أو منطق. أشقاء عرب هُجروا من وطنهم الأصلي واحتضنهم العراق بكل حنان ودفء. كما إن إقامتهم في العراق سبقت تولى حزب البعث الحكم في العراق. وهم لا يتحملوا أية مسؤولية سياسية في ما حدث أو ما يحدث في العراق. إنها جريمة كبرى أن يحملوا وزر النظام السابق. كانت نداءات وتوسلات القيادة الفلسطينية لرئيس جمهورية العراق الراحل الطالباني ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي لوقف تلك المجازر كزوبعة في فنجان. فأضطر بعض الفلسطينيين إلى الهروب مع عوائلهم قرب الحدود العراقية الأردنية وسكنوا خيما رثة بلا ماء ولا غذاء ولا خدمات صحية وتوفي بعضهم بسبب الأمراض. إلى أن قامت الأمم المتحدة بإعادة توطين بعضهم في الدول الأوربية المسيحية! بعد أن يأست من إستجابة الدول العربية الإسلامية لإسعاف هؤلاء المنكوبين وأطفالهم، أو وضع حد لمعاناتهم داخل العراق من قبل جيش المهدي الإرهابي.
لا أحد يجهل إن جيش المهدي صنيعة إيران تأسيسا وتدريبا وتمويلا وتسليحا. وقائده الخبل مقتدى الصدر. كما إن المخابرات الإيرانية هي التي تدير دفة هذه الميليشا الإرهابية في العراق مع سكوت مريب من قبل الأمريكان الذين بقوا منفرجين على جرائم جيش المهدي في العراق دون أن يحركوا ساكنا سيما خلال الحرب الأهلية 2006 ـ 2007 فمن يدعي دعم الفلسطينين وقضيتهم المركزية من الأولى به أن يكفيهم شره اولا. لا أن يقتلهم ويشردهم كما جرى في العراق. وقد حذر الدكتور عبد الله النفيسي من نجاح إيران في شراء ولاء الأحزاب والتنظيمات العربية في جميع الاتجاهات، لذلك لا يضرها مثلا منح حركة حماس( 23 مليون دولار شهرياً). فهي ” تتكئ على القضايا العربية كالقضية الفلسطينية لتمرير أهدافها من خلال إظهار مساندتها والتعاطف معها وصولاً إلى هدفها الحقيقي وهو اإختراق العرب” وقد أخترقه فعلا من شرقه إلى غربه.
أما تصريحات الخامنئي ونجادي وروحاني المعادية للكيان الصهيوني فهي فقاعات إعلامية ما أن ترتفع قليلا وتلامس الهواء إلا وإنفجرت دون أن تخلف أثرا. إذا تركنا فضيحة (إيران غيت) جانبا بسبب ضرورات الحرب مع العراق. بإعتبار الضرورات تكسر المحرمات. فإن التعاون بين الجانبين يشمل معظم القطاعات ولاسيما العسكرية والتجارية. ونستذكر تصريح وزير الداخلية الاسرائيلي (منير شطريت) بأن “بلاده لا تنوي مهاجمة إيران مهما إشتدت الأوضاع”. وكذلك تصريح الرئيس السابق أحمدي نجاد بأن” إيران لا تشكل خطرا على الغرب ولا أيضا على إسرائيل” كما أدلى في أيلول عام 2008 بتصريح خطير لصحيفة( نيويورك ديلي نيوز) جاء فيه بأن إيران” مستعدة للإعتراف بإسرائيل”. ونود الإشارة الى تصريح شركة شركة (عوفر برذرز غروب) الإسرائيلية للملاحة البحرية أن رسو سفنها في الموانئ الإيرانية لنقل النفط خلال السنوات الماضية كان بموجب مصادقة الجهات ذات العلاقة في الحكومة الإسرائيلية منذ العام 2002 وحتى العام 2010 رغم العقوبات المفروضة على إيران في محاولة لوقف تطوير برنامجها النووي”. شركة (عوفر برذرز غروب) الإسرائيلية للملاحة البحرية أن رسو سفنها في الموانئ الإيرانية لنقل النفط خلال السنوات الماضية كان بموجب مصادقة الجهات ذات العلاقة في الحكومة الإسرائيلية منذ العام 2002 وحتى العام 2010 رغم العقوبات المفروضة على إيران في محاولة لوقف تطوير برنامجها النووي”. والتي لم يفندها أي مسئول إيراني! من جهته علق (يوسي ميلمان) محلل الشؤون الستراتيجية والاستخبارية في هآرتس بأن” القانون الإسرائيلي ليس واضحا فيما يتعلق بتعريف إيران كدولة عدو أم غير عدو! فكل وزارة تضع تعريفا خاصا بها”. ربما يحاججنا البعض بوجود دول عربية تتعامل مع الكيان الصهيوني ولها علاقات دبلوماسية وتجارية! نجيب: هذا صحيح ولكنهم يمارسونها فوق الطاولة وليس تحتها. كما إن هذه الدول لا تتبجح بإزالة الكيان الصهيوني من الخارطة خلال دقائق كسفسطة أحمدي نجاد وزعماء الحرس الثوري التي تدوي في آذاننا، ولكنها بلا صدى.
لا فرق بين الإحتلال الأمريكي والصهيوني والإيراني. الإحتلال واحد مثله مثل الإرهاب مهما كان شكله ودينه وهويته وجنسيته. فإحتلال فلسطين من قبل الكيان الصهيوني وإحتلال امريكا للعراق وإحتلال إيران للأحواز والجزر العربية الثلاث كأضلاع المثلث المتساوية. وهذا يستدعي التعامل مع هذه القضايا المصيرية بمسطرة واحدة. ويستلزم هذا الأمر رفع مشاريع قرارات تدين هذه الإحتلالات في مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وبقية المنظمات الأقليمية، من ثم العمل على نقل تلك المشاريع الى مجلس الأمن بغية المناقشة والتوثيق. مع ضرورة التوعية الجماهيرية لهذه المسائل من خلال توثيقها في الكتب المدرسية وتسليط أضواء وسائل الإعلام عليها. إنها رسالة بليغة لا بد أن تقرأها الأجيال القادمة.
نود أن نشير بهذا الصدد إلى أهمية توثيق ما يجري في العراق حاليا من إنتهاكات إيرانية وتركية ضد الشعب العراقي. فإذا كان حكام العراق يرضعون من ثدي النظام الإيراني ويسكتون عن جرائمهم، فإن الشعب العراقي في ذمة الأنظمة العربية ولا يجوز السكوت عما يجري فيه. فلا يمر شهر دون أن تنتهك القوات الإيرانية والتركية سيادة العراق الملثومة من خلال الهجوم على القرى في شمال العراق بحجة ملاحقة قوى المعارضة. ومن المؤسف إن هذه الإنتهاكات تمر بلا ردود فعل عربية ولا نقول عراقية لأن العراق بلد محتل ويحكمه أزلام الخامنئي فليس من المعقول أن يشكو تلك الإنتهاكات الى الولي الفقيه في طهران! وما ذكرته صحيفة الواشنطن بوست ” بأن يتحول العراق إلى عاصمة إيرانية بعد رحيل القوات المحتلة الأمريكية من العراق نهاية عام 2011″ هو واقع حال جاري فعلا على قدم وساق. وهذا مثال عما يجري في شمال العراق دون أن يأخذ طريقه إلى أبواب الشرعية الدولية. بين آونة وأخرى
تتعرض عدد من القرى الحدودية شمال العراق لقصف مدفعي تركي إيراني دون أن يجرأ العراق على رفع مذكرة الى مجلس الأمن الدولي يوثق هذه الإنتهاكات، بل لا توجد أية رود فعل من قبل الحكومة المركزية أو حكومة كردستان حول المئات من تلك الإنتهاكات شبه اليومية. وهذا القيادي سامان فوزي من التحالف الكردستاني والنائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية عبر عن حقيقة الموقف تجاه العدوان بقوله” لا يوجود أي عمل جدي للحكومة الأتحادية لوقف القصف الايراني والتركي على حدود اقليم كردستان. ولا يوجد أي مبرر لقصف الأراضي العراقية من قبل الجيران، بحجة تواجد معارضين للبلدين في هذه المناطق الجبلية، فهذا المبرر ليس له مسوغ قانوني! وإن المتضرر الوحيد هم أهالي المناطق التي تتعرض للقصف”. من حقنا أن نتساءل ماذا تعتبر هذا الأفعال حسب القانون الدولي؟
جاء تعريف العدوان في ميثاق الأمم المتحدة بأنه يعني من ضمن ما يعني:
أولا. قيام القوات المسلحة لدولة ما بغزو إقليم دولة أخرى أو الهجوم عليه. أو أي احتلال عسكري، ولو مؤقتا، ينجم عن مثل هذا الغزو أو الهجوم،. أو أي ضم لإقليم دولة أخرى أو لجزء منه باستعمال القوة.
ثانيا. قيام القوات المسلحة لدولة ما بقذف إقليم دولة أخرى بالقنابل، أو استعمال دولة ما أية أسلحة ضد إقليم دولة أخرى.
إذن هذه الإنتهاكات الإيرانية والتركية تعد نوعا من العدوان؟ فلماذا السكوت عنها؟ وهل هناك حكومة تحترم شعبها وهي تراه يتعرض للعدوان الخارجي بشكل مستمر دون أن تحرك ساكنا؟ من جهة أخرى فإن الإنتهاكات التي تمارسها الميليشيات الإرهابية صنيعة إيران أو الموالية لها ضد الشعب العراقي، تدخل أيضا ضمن مفهوم العدوان. فقد جاء في نفس المادة بأنه من أشكال العدوان” إرسال عصابات أو جماعات مسلحة أو قوات غير نظامية أو مرتزقة من قبل دولة ما أو بإسمها تقوم ضد دولة أخرى بأعمال من أعمال القوة المسلحة تكون من الخطورة بحيث تعادل الأعمال المعددة أعلاه، أو اشتراك الدولة بدور ملموس في ذلك”. ودور الحكومة العراقية في دعم تلك الميليشيات الإرهابية او التناغم معها او التغطية على جرائمها يتم تحت ضوء الشمس وليس في الظلام. فالإستعراضات العسكرية لميليشيات الحشد الشيعي تتم تحت حماية الجيش والقوى الأمنية.

دعم حركات المعارضة الإيرانية.
هناك العديد من حركات المعارضة الإيرانية داخل وخارج إيران تستلزم الدعم العربي، ومن يتعذر بأن ذلك الدعم يدخل في إطار التدخل في الشئون الداخلية الإيرانية مما يتعارض مع القانون الدولي. نجيب: وهل النظام الإيراني ملتزم بهذا المبدأ؟ أليست إيران أحد أطراف الإحتلال في العراق؟ ألم تحتل قبله الأحواز والجزر العربية الثلاث؟ الا تتدخل إيران في كافة شئون الدول العربية من شماله إلى جنوبه سواء بالتدخل المباشر أو من خلال الأحزب المنطوية تحت أبطها النتن، أو من خلال المراجع الدينية الفارسية الموجودة في الدول العربية؟ هل هنك فتنة طائفية أو تعكير لصفو الأمن في المنطقة العربية إلا وكانت ورائه أما إيران أو الكيان الصهيوني أو امريكا! كما يحدث حاليا في العراق وسوريا (مع روسيا) ولبنان واليمن وغيرها. إن من يرمي الناس بحجر ماذا يتوقع منهم؟ ولنفترض جدلا إننا نحترم سيادة إيران من طرف إحادي فقط ولا نتعرض لشأنها الداخلى كطرف ذليل وضعيف. فما يمنعنا من تأييد ودعم حركات المعارضة الإيرانية سرا أو الموجودين منهم خارج إيران؟1
اولا: دعم القضية الأحوازية.
الا يستحق أخواننا عرب الأحواز شيئا من الدعم العربي والإعتراف بمنظمة حزم كممثل حقيقي للشعب العربي في الأحواز؟ فهم يخوضون حرب شرسة ضد النظام الفارسي المتغطرس معتمدين على بركة الله غير المحدودة وإمكاناتهم المحدودة. ومع هذا يحققون إنتصارات تلو الإنتصارات. أليست الأنظمة العربية بلا حياء وهي تسمع إستغاثات النساء والأطفال والشيوخ في الأحواز دون أن تحرك ساكنا؟ ما الفرق بين العراق والأحواز وفلسطين؟ أليست جميعها أراضي عربية محتلة من قبل قوى أجنبية غاشمة؟ ما الذي قدمه العرب للأحوازيين والعراقيين سوى اللامبالاة والتخلي عن نصرة مقاوماتهم الباسلة ضد قوى الشر؟ الا يمثل هذا بحد ذاته خدمة كبيرة للنظام الإيراني للإنفراد بعرب العراق والأحواز ومسخ هويتهم القومية والمذهبية؟ الذين لا يدركوا بأن الدور القادم بعد العراق سيكون عليهم، فإنهم في وهم كبير. وسيأتي اليوم الذي نذكرهم به” ولات ساعة ندم” وهو ليس بعيد كما يخيل لهم.
من يتذرع بالخوف من إيران ويعلن إفلاسه قاموسه من مفهوم الشجاعة فليس ذلك من حرج كبير له إذا ساعد عرب الأحواز خفية أو سرا. فالجبن والضعف والخوف صفات مذمومة لكنها صفات بشرية لا يمكن إنكارها على المستوى الفردي والجمعي. التحالف والتعاون السري نشاط تمارسه معظم الدول بما فيها القوية لكن هذه ليس خوفا إنما حرجا او تعارضا مع القانون الدولي. في كل الأحوال انه أسلوب مألوف في العلاقات الدولية ونتائجه غالبا ما تكون جيدة. إن فصائل المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز(حزم) لا تستجدِ العطف من أحد! فالتأييد المعنوي بحد ذاته يكفيها وهو أضعف الإيمان. وصاحب القضية المصيرية يدرك جيدا إنه على حق، وسيكون النصر حليفه مهما طالت المسافات. لكننا ننطلق من منطلق عروبي وقومي يحتم علينا نصرة أخواننا المجاهدين (العرب المنسيون). فقضيتهم هي قضية عربية خالصة شئنا أم أبينا، ونصرتهم واجب عربي وقومي وشرعي. علاوة على أهمية تحفيز الإعلام العربي لتسليط الضوء على عروبتهم ونضالهم البطولي، وليس في ذلك حرجا لأي نظام عربي.
من المؤسف إنه لم يجرأ أي مسئول عربي على الحديث بصراحة عن موضوع عربستان في الآونة الأخيرة، بإستثناء ما ذكره النائب الكويتي (محمد هايف) بقوله “آن الأوان لدول مجلس التعاون الخليجي بدعم جميع الحركات الاستقلالية لعرب فارس للانفصال عن طهران والعودة إلى محيطها وأصولها العربية، ومنها دعم حق شعب الأحواز العربي في إستقلال إقليمهم المحتل منذ عام 1925 والانفصال عن إيران وذلك عن طريق تدويل هذه القضية وطرحها للاستفتاء الذي يتيح لأهلها حق تقرير المصير كما حدث في الجنوب السوداني”.
ثانيا: دعم منظمة مجاهدي خلق.
هذه القوى المعارضة تؤرق دائما وأبدا النظام الإيراني لما لها من تأريخ جهادي مميز ومسيرة نضالية بطولية كبدت النظام الكثير من الخسائر المعلنة وغير المعلنة. والمنظمة شأنها شلأن بقية قوى المعارضة الايرانية لاقت من الظلم والتجني والإجحاف الدولي والعربي الشيء الكثير! بما فيه نكران كفاحها المسلح ضد قوى الشر والطغيان. وفي الوقت الذي بدأت فيه ملامح فجر جديد لمجاهدي خلق من خلال رفع صفة الارهاب عنها والإعتراف بها كممثل شرعي للشعب الإيراني. فإن عرب الأحواز لم يبزغ فجر قضيتهم بعد على الساحة العربية والدولية.
كما إن هناك تجمعات أخرى للمعارضة الإيرانية يمكن دعمها إضافة إلى منظمتي حزم ومجاهدي خلق منها (مؤتمر الديمقراطيون الخضر الإيرانيون) الذي يضم بقية الحركات المعارضة، وقد عقدوا مؤخرا مؤتمرا مهما في باريس أيضا. طالبوا خلاله إجراء إنتخابات حرة في البلاد بإشراف الأمم المتحدة لضمان نزاهتها، بعد عمليات التزييف التي مارسها النظام خلال الإنتخابات السابقة وحركت الشارع الإيراني بأسرة في تظاهرات حاشدة وإصطدامات قوية مع الأجهزة الأمنية. ارادة الجماهير لا يمكن أن تقهر مهما استبد النظام ومارس العنف والقمع ضد الشعب. الجولة الأخيرة ستكون للشعب حتما هكذا يقول التأريخ وما أكثر الشواهد.
نلتقي مع الحلقة الأخيرة من المبحث بعون الله.

أحدث المقالات