23 ديسمبر، 2024 7:54 ص

آلا طالباني.. عمليات تجميل بآلاف الدولارات على حساب البرلمان وصفقات مشبوهة

آلا طالباني.. عمليات تجميل بآلاف الدولارات على حساب البرلمان وصفقات مشبوهة

عندما يتحول نائب في البرلمان الى مجرد ماكنة تحصد المال وتتكسب بطرق غير مشروعة ولا تشبع ولا يتوقف جشعها عند حد، لابد أن تلتفت أنظار الرأي العام إليها لتنظر جيداً الى عيوبها وخزيها وما كانت تخفيه من قبح ، وهذا الامر ينطبق على النائبة عن الاتحاد الوطني الكردستاني آلا طالباني التي تدير شبكة مافيا مع شريكها النائب عن اتحاد القوى محمد الحلبوسي وبرعاية العراب سليم الجبوري .
والحديث عن سلوكيات آلا طالباني يطول، لكننا لو أردنا أن نختصره سنبدأ بعمليات التجميل التي أجرتها آلا طالباني على حساب مجلس النواب العراقي ، وهي سلسلة عمليات جراحية تسببت في تغيير شكلها بشكل عجيب خلال فترة قياسية، من بينها عملية شفط الدهون والشحوم بكلفة 50 ألف دولار ، وعمليات تجميل الوجه وخصوصاً الأنف والشفتين بما يتجاوز 30 ألف دولار، وكلتا العمليتين على حساب مجلس النواب العراقي، إذ كان لابد لها من الحصول على شكل أو (ستايل) جديد يجعل منها سيدة مافيا حقيقية .
ونشاط آلا ومصالحها التجارية اليوم تمتد من داخل العراق (بغداد، كركوك، السليمانية) الى الخارج (الأردن، دبي، دول أوروبا) ، وفي كل هذه المدن والدول شوهدت آلا برفقة النائب محمد الحلبوسي، والمضحك المبكي أنهما باتا يظهران معاً في نفس البرامج التلفزيونية السياسية الحوارية التي يستضاف فيها عادة ضيفان أو ثلاثة، فإذا كان أحد الضيوف هو الحلبوسي ممثلاً عن العرب السنة تكون بالمقابل الممثلة عن الكرد آلا طالباني، وبالامكان العودة الى الحلقات التي تجمعهما، والرابط الذي يجمعهما هو (المال) فقط وليس أي شيء آخر ، لأن آلا طالباني باختصار كائن جشع لايعشق سوى المال ، وقد ماتت انوثتها منذ زمن بعيد ، لكن بعض نواب الاتحاد الوطني الكردستاني فسروا علاقتهما تفسيرا خاطئا وغضبوا وقدموا العديد من الشكاوى ضدها لدى الحزب.
وآلا لم تنس فضل الملياردير النائب محمد الحلبوسي الذي ساعدها في الوصول الى ما وصلت اليه من ثراء فاحش، بدليل أنها باتت تتصرف وكأنها نائبة عن اتحاد القوى وليست نائبة كردستانية، بل باتت تبدو وكأنها تعمل تحت إمرة رئيس البرلمان سليم الجبوري، وهذا الأمر يفسر لنا لماذا تدافع آلا طالباني عن الجبوري بقوة وبشكل مستميت علناً أمام النواب وأمام الكاميرات وخصوصاً بعد الهجوم على البرلمان !
والجبوري كان ومايزال عراب صفقات الفساد التي تعقدها آلا طالباني ومحمد الحلبوسي والتي امتدت لتصل الى عقود وزارة الدفاع، ومن هنا نشأت صلة تجارية وطيدة بين آلا ووزير الدفاع خالد العبيدي .
ولم يتوقف جشع آلا طالباني عند هذا الحد، فقامت بابتزاز الوزراء الكرد لاستحصال الأموال منهم، ومن بينهم وزير الهجرة والمهجرين ووزير الثقافة، الى جانب سعيها لابتزاز الوزراء السنة .
هكذا تحولت نائبة حصلت على أقل من ألفي صوت في الانتخابات الى مليارديرة عملاقة على حساب الفقراء والمظلومين، هذه النائبة التي هربت حافية القدمين في لحظة اقتحام البرلمان، فهنيئاً لك يا عراق هذه الطبقة الفاسدة التي تتحكم بمقدرات شعبك .