19 ديسمبر، 2024 4:25 ص

آفة العمل ترك الإخلاص فيه

آفة العمل ترك الإخلاص فيه

العمل بغير نية ارهاق وتعب والنية بغير إخلاص نفاق ورياء
وكل عمل بارادة غير وجه الله يكون هباءاً منثوراً فكيف يمكن للفرد ان يصحح نيته وهو لايعرف طريق الإخلاص ام كيف نطالب المخلص نفسه بالصدق إذا لم يتحقق معناه فالاخلاص هو عطاء القلوب و روح عمل المسلم واهم صفاته وبدونه يكون العمل عبثاً وهدراً فالواجب يتحتم على كل عبد يبتغي رضا الله وطاعته أن يتعلم النية أولاً لتحصل المعرفة ثم يصححها بالعمل بعد فهم حقيقة الصدق والإخلاص اللذين هما وسيلتا العبد إلى النجاة والخلاص يقول الإمام علي (عليه السلام) ((عليك بالإخلاص فأنه سبب قبول الأعمال وافضل الطاعة)).
ويعرف الإخلاص بأنه تصفية العمل من كل مايشوبه واستواء أعمال العبد في الظاهر والباطن والرياء أن يكون ظاهره خيراً من باطنه و الصدق في الإخلاص أن يكون باطنه اعمر من ظاهره ففي قوله تعالى ((الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا)) وكذلك (( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولايشرك بعبادة ربه احدا)) لأن ترك العمل لأجل الخلق رياء وفعله بسبب الخلق شرك ونفاق فالأخلاص ان يعافيك الله من الشرك والرياء.
فأذا حقق المسلم الإخلاص في عمله وامور حياته خالصة لله وحده لايريد بها تعظيماً ولا توقيراً ولا نفع دنيوي فأنه سينال الدرجات العليا والرفعة والعزة في الدنيا والاخرة وطمأنينة القلب والشعور بالسعادة وحصول البركة اذ ان الإخلاص ينقي نفس العبد ويصفيها من الاحقاد والضغائن كما يعمل على حفظه من وساوس الشيطان وتسلطه عليه وتفريج كروب الدنيا والاخرة ‏كما يكتب لصاحب الإخلاص مانوى من العمل حتى ولو لم يعمله يقول (صل الله عليه وعلى آله وسلم‏) ((ثلاث لا يغل عليهن قلب رجل مسلم إخلاص العمل لله)) فالعاقل من يخلص نيته لله تبارك وتعالى ويسلم نفسه ودينه وينال حسن الخاتمة وكسب شفاعة نبينا الكريم يوم القيامة ودخول الجنة والنجاة من غضب الله ونار جهنم فأسأل الله لي ولإخواني المسلمين الإخلاص في القول والعمل.

أحدث المقالات

أحدث المقالات