كتبت يوم الثلاثاء الماضي الموافق 22 من الشهر الحالي، مقالا بعنوان (مسعود أثبت صحة انتقاداتنا) ، وقلت فيه التالي ” اؤكد ان (زعل) مسعود قد لا يطول طويلاً وينتهي عند عتبة اي زيارة للرئيس الى محافظة اربيل وتنقية الاجواء بعيدا عن اعيننا ويصبح امر (التخبط) الذي كشف (نسياً منسياً) مثل باقي القضايا الخطيرة التي باتت في ادراج حامليها وعليها غبار السنين التي مضى من عمرها الطويل وتستمر المسيرة (العرجاء) للاتحاد في باقي عمله، لان التجارب اثبتت لنا بالدليل القاطع والملموس ان الجميع في هذا البلد المسكين (يغني على ليلاه) في الوقت الذي نحتاج الى من يغني على (ليلى العراق) لا غير” انتهى الاقتباس .
ففي الأمس طار رئيس الاتحاد ناجح حمود الى محافظة اربيل ليرأب الجدار المتصدع الذي سببه انسحاب الملا عبد الخالق مسعود من تشكيلة الاتحاد بسبب ” تخبطه ” في عمله (حسب تصريحاته) الذي لم يبينه لنا، مع العلم انه كان جزءا من منظومة اتحاد الكرة منذ عشر سنوات ولم نجده يطلق اي كلمة او احتجاجا سريا او علنيا عن ذلك، بل كان النائب الاول السد المنيع لكل الانتقادات التي وجهت الى تشكيلته .
الزيارة شخصياً اجدها (غريبة) جدا لأن كثيرين من اعضاء الاتحاد ونواب الرئيس تغيبوا واستقالوا واعلنوا العصيان وتمردوا ولم يكلف الرئيس خاطره في تسوية الامر الذي من اجله انسحبوا من الميدان ولان الزيارة سوف تجعل الرئيس يستمع الى وجهات نظر المنسحبين (الشماليين) فقط من دون غيرهم من ابناء الوسط والفرات الاوسط الذين انسحبوا سابقا على الرغم من قناعتي الكاملة بان حمود مستمع غير جيد لآراء الاخرين مهما كانت وعلت مكانتهم في الاتحاد، وأعدّها رسالة وجهها النائب الاول للرئيس الى الجميع بان (زعله) ثمنه باهظ على الرئيس لأسباب لا يعرفها الا الله والعارفون ببواطن الامور .
كنت اتمنى ان يكون الطرح اكثر شفافية ووضوحا من كتلة (المنسحبين) ولاسيما بالنسبة لمسعود، لكي تتوضح الصورة وان يكون هناك قرار جريء بالانسحاب النهائي ان كانت هناك نية للإصلاح لأننا وصلنا الى طريق مسدود وفي نفق ساده الظلام في ظل التفرد بالقرار وعدم الاكتراث للانتكاسات التي مرت بها الكرة العراقية مؤخراً وكثرة التبريرات التسويفية التي نسمعها من جمهورية كرة القدم التي لم تقنعنا كمختصين .
وفي الختام، اعترف باني لست عرافاً لكنني مستقرئاً قد اكون جيداً للوضع الكروي العراقي وتداعياته.