16 سبتمبر، 2024 9:53 م
Search
Close this search box.

آخر وريقاتِ توتٍ سياسية يخلعها نتنياهو .!

آخر وريقاتِ توتٍ سياسية يخلعها نتنياهو .!

رائد عمر
إذ احدى ابرز الذرائع التي يتحجج بها نتنياهو في عرقلة إتمام صفقة وقف اطلاق النار ” المؤقّتة ” التي تعيق اعادة الرهائن الأسرائيليين لدى حماس ” وهو يستثمرها ويستغلها ” < وهي نوع من المطبّات الإصطناعية او المصطنعة > , فإنّها تتمحور على إبقاء قوات اسرائيلية على محور فيلادلفيا ” ويسمى محور صلاح الدين ” .! , المحور هذا هو اسم شريط حدودي ضيّق داخل اراضي قطّاع غزّة ويمتد < بطول 14 كيلومتر > فقط على طول الحدود بين القطّاع ومصر, ووفق أحكام معاهدة السلام المصريّة – الإسرائيلية لعام 1979 , كما وبعد اتفاقية اوسلو الثانية لسنة 1995 وافقت اسرائيل على الإبقاء على المحور ” تحت السيادة المصرية المطلقة ” بطول الحدود كشريطٍ آمن ” يحول ويمنع تهريب وإدخال مواد مهرّبة كالأسلحة بالدرجة الأولى من مصر الى حركة حماس عبر انفاقٍ مفترضة , وقد فرضت تلك الأتفاقية على تخصيص قوة حرس حدود مصريّة وجرى تحديد الأسلحة المسموحة لها .! ….. من عوامل الإثارة المثيرة للسخرية عسكرياً وسياسياً معاً , وكإستجابةٍ تكتيكية ” تفتقد لمفاهيم مصطلح التكتيك ” أنّ وزير الدفاع الإسرائيلي ” يوآف غالانت ” قد صرّح يوم اوّل امس بأنّ اسرائيل مستعدة على الأنسحاب من محور فيلادلفيا لمدة ستّة اسابيع < ريثما يتمّ اتمام المرحلة الأولى من صفقة الهدنة المؤقتة > .!

قبلَ الإشارة الى ما هو أبعد , فهل يمكن استيعاب وهضم ” بلا مضغ ” أنّ هذا الشريط الحدودي ” 14 كم ” يهدد الأمن القومي لإسرائيل حتى من خارج حدودها ومن أبعد نقطةٍ في جنوب حدود غزّة .!؟ , بلا شكٍّ ولا ريبٍ أنّ نتنياهو ووزير دفاعه ” الذي يجهل الدفاع عن كلماته ” حيث هذا الطرح ( وكأنه مطروح ارضاً في المصارعة والملاكمة ) , فهو يفتقد كليّاً للإسلوب والصياغة ” وحتى التحرير الصحفي او الإعلامي ” , ويفتقد قابلية وقُدُرات الإقناع والإقتناع .!

النقطة الأكثر والأشد ستراتيجياً او ما يُصطلح عليها اكاديميّاً < بالستراتيجية الفائقة – Super Strategic > فهي لماذا لا تثق ولا تعتمد القيادة الأسرائيلية بدولة مصر او بالرئيس السيسي في تأمين الحماية العسكرية والأمنيّة المطلقة في عدم اتاحة وجود او ايجاد انفاقٍ لحماس تمتد الى داخل حدود مصر ؟ وهل حكومة السيسي متواطئة مع حركة حماس ” من مفهومٍ ضيّق ” .؟ , ولعلّ ما هو أهمّ ويسبق كلّ ذلك , لماذا يعتمد الأمريكان والأسرائيليين الدولة المصرية ” كما إمارة قَطَر ” كجهةٍ وساطة محايدة بين حماس وتل ابيب في كل جولات المفاوضات السابقة والحاليّة وحتى اللاحقة المفترضة .!؟ طالما محاولاتٍ تشكيكيةٍ عابثة ومسبقة بها وكأنها مساهمة فعلية مع تحرّك حركة حماس الوجودي والنضالي ” من أيّ زاويةٍ ما ! ” , لماذا يثقون بالقاهرة كوسيط إذن , ولمٍ يتّهموها بتواطؤٍ افتراضي ” حتى عبر الذكاء الذكاء الإصطناعي – السياسي المصطنع ..! , نتنياهو في صددٍ شبه عاجل , يخلع به آخر ما يرتديه من ورقة او وريقاتٍ سياسيةٍ مُتبقّيةٍ لديه .! , بالرغم ما نحتفظ به من استقراءات اعلاميةٍ ” آنيّةٍ ” لما هو أبعد من ذلك .!

أحدث المقالات