ايها المخدوعون العراقيون ….ايها المتظاهرون في كل مكان ماذا و المعتصمون في الساحات والبوابات ….ايها المتاملون مطرا من غيمة الغبراء ماذا تنتظرون بعد هذا الخراب والجدب والجوع ..؟؟!.ويا ايها المتحمسون للاصلاح ماذا تتوقعون من منظومة فساد وعصابات سياسية وتكتلات انتهازية لا مثيل لها في الكون وهاهو العالم كله يتحدث عن خرابهم وفسادنهم وحروبهم وتناحرهم ….وتمزقنا وتشتتنا خلالهم والقاصي والداني يحمل همومنا وشجوننا وضيمنا ….
وهاهي الصورة بدأت تتوضح من جديد بعد ان تشوهت على ايدي جلاوزة ابواقهم وكبرت بعدسات تكبيرات الوهم المنعكس بهم ولمعت بأوصال النفاق والكذب والرياء الذي جاء معهم ولونت بألوان الزيف والخداع البصري والبشري الذي حجم خلالهم حقيقة الطيف العراقي الجميل وأبعده عن شمسه الحرة الساطعة وهي تنير دروب الحقائق والقيم النبيلة المتأصلة بهذا الشعب المسكين المغلوب على امره ودهره …..هاهي اخوتي الصورة حقيقية على حجمها بطولها وعرضها وارتفاعها واضحة كاملة يعلنها رؤوساء الكتل والاحزاب الدينية الدنوية الدنيئة بكل صلافة ووقاحة بأوجهكم وهم يدعون التدين والعفة والنزاهة وراية المظلوميية الكاذبة والانتماء أو الارتباط الحزبي بال بيت النبوة والرسالة المحمدية الخالدة في اله واصحابه الغر الميامين ولا حاجة لذكر مآثرهم لاني مقتد بهم وشعبنا يسير بخطى انوارهم وأفكارهم ومبادئهم النبيلة ومواقفهم الخالدة الرافضة للخنوع والظلم والخوف والتسلط والفساد وكل اشكال النفاق والعبث واحاديثهم تملاالدنيا وتشغل قلوب وعقول الناس الطيبين اجمعين …ماذا تنتظرون بعد مرور كل هذه السنوات وها نحن نعبر السنة الثالثة عشرة وندخل الرابعة عشرة وهاهم يحتفلون بذكرى خرابنا يقيمون الولائم ومؤتمرات الفتنة وحفلات الاستذكارات ويوزعون ما لايملكون ويسفحون الاموال وينحرون الذبائح ويعدون العدة لخراب اخر بعد خراب البلاد وتشتيت العباد وشيوع ظاهرة الفساد وماترونه اليوم من تردي …..
كيف تريدون ان يثبتوا لكم اكثر مما جرى ومما قالوا وهاهم يصرحون بألسنتهم الجارحة والاعتراف سيد الادلة وهم بأقترافهم كل هذه الرذائل والجرائم الصغيرة والكبيرة واللمم وما اخفي وما اعلن وما اكلوا من سحت حرام وكيف اوصلوا البلاد الى هذا الدرك من الفساد والتخلف والتدني وترون بلادنا تتنافس على المراكز المتخلفة وشعبنا في مؤخرة الشعوب في المجالات العلمية والتطور واتنمية …
لقد توضح كل شيء وصاروا اشهر من نار على علم والقضية لا تحتاج الى عقول ستراتيجية لتحلل وضعكم معهم ولا نظرات ثاقبة موضوعية تنير قراءأتكم للاحداث ولا احد يأخذ بأيدكم الى بر النجاة والامان ويرسم لكم مستقبل اجيالكم سوى ارجلكم وعيونكم التي ترى وايديكم التي تبطش …فهؤلاء ضلوا وأضلوا الكثيرين ممن خدعتهم أقاويلهم ومنابرهم ومناحتهم وكذبهم وتبريراتهم وارتباطاتهم ودسائسهم …فلا يغرنكم كيدهم شيئا انهم مسرفون خائبون وكيدهم ضعيف …..
انتبهوا هاهم يصرخون ويعمهون ويصرحون وينادون بأعلى اصواتهم ويعلنون في فضائياتهم وصحفهم المشبوهة ومواقعهم الموبوئة انهم لم ولن يغادروا سلة المحاصصة الطائفية وعادوا بنا الى مربع التوازن ومثلث الاغلبية السياسية ودوائر انتخاباتهم المزوة وهم يناقضون حتى دستورهم الضال الذي كرس كل صراعاتهم بيننا فيتآمرون علينا وعلى المهنية والتكنوقراط والمسؤلية فيهينون العلم والعلماء والمثقفين والمختصين بشؤون البلاد بطرحهم فكرة تكنوقراط المحاصصة الطائفية تلك المحاصصة التي اصلت دولتنا الى مانحن فيه من تخلف وانهيار….