11 أبريل، 2024 1:11 م
Search
Close this search box.

آخر المستجدات .. نوري كامل يحاول الهروب .. وحيدر العبادي يلوح بالإستقالة !؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

مع احتدام الصراع الدولي حول الحرب  على الإرهاب الجديد , وتأزم المشهد العراقي على كافة الأصعدة وخاصة المشهد السياسي والاقتصادي , ناهيك عن تفاقم المشهد العسكري وحالة الحرب القائمة على ما يسمى ” تنظيم داعش ” , وما يرافقها من استنفار واحتقان طائفي قل له مثيل في تاريخ الحروب التي عصفت في أغلب دول العالم , والذي لم يشهد له العراق مثيل منذ قيام الدولة العراقية الحديثة عام 1921 وحتى عام 2003 , بل وحتى في تاريخه القديم على مر العصور أصلاً .

البلد اليوم أصبح على كف عفريت , وينذر بعواقب وخيمة , ولا يعلم إلا الله سبحانه في أي الإتجاهات يسير ؟, العصابة والشلة الإجرامية التي حكمت العراق بالحديد والنار وأهلكت الحرث والنسل وعاثت في البلاد والعباد الخراب والقتل والدمار ونهبت أضخم وأكبر ميزانية في تاريخ العراق والمنطقة , والتي تقدر على أقل تقدير بأكثر من ( 750 مليار دولار ) !, لكن مصادرنا الموثقة تقول غير ذلك تماماً , حيث يقدر ما در على العراق من أموال ليس فقط من مبيعات البترول بأكثر من ترليون دولار أي ( ألف مليار دولار ) , لو قدر لهذه الأموال أن تقع بأيادي وطنية أمينة مخلصة , وقدّرَ لها أن تستثمر وتستغل بشكل صحيح وعادل , لكادت أن تجعل من العراق دولة متقدمة من الطراز الأول تضاهي  في أسوء الحالات أو الاحتمالات دول قريبة بعينها .. كـ تركيا والمملكة السعودية والإمارات العربية , إن لم نقل كان بالإمكان أن ترسي دعائم دولة قوية اقتصادياً وعسكرياً , وترتقي بالعراق وشعبه إلى مصاف الدول والشعوب الغربية كألمانيا وفرنسا والسويد وسويسرا , وقبّلة للإستثمار والمستثمرين , وكذلك السواح من شتى أنحاء العالم كونه يمثل منجم وكنز من كنوز العالم لأعرق وأقدم حضارة على وجه الكون .

 لكن للأسف ولسوء حظ وطالع هذا الشعب المنكوب , سارت الرياح بما لا تشتهي السفن , بعد أن فقد هذا الشعب البوصلة تماماً , وبعد أن سمح لشلة من اللصوص والخونة والعملاء والمزورين وحفنة من شذاذ الآفاق أن يتسيدوا عليه في غفلة من هذا الزمن الأغبر , بسبب تشابك وتداخل المصالح الدولية والإقليمية , وتكالب الوحوش البشرية الضارية عليه , حتى أضحى فريسة سهلة ولقمة سائغة لكل من هب ودب ومسرح للمافيات والعصابات الدولية والإقليمية تتنعم بخيراته وثرواته كيف تشاء , ويحرم أبناء هذا الشعب من أبسط حقوقهم في الحياة الحرة الكريمة , ليرموا على قارعة الطريق ويعتاشون على المزابل والنفايات , بعد أن أمعن أعداء الله والإنسانية في شق الصف الوطني من خلال عزفهم على الوتر الطائفي المقيت , ولينشروا الحقد والكراهية بين جميع أبناء الشعب العراقي , والذي بات الجميع اليوم يدفعون فواتيره الباهضة بالأموال والأرواح والمصير والمستقبل المجهول لهم وللأجيال اللاحقة .

والذي لطالما حذرنا منه قبل وبعد النكبة , بأن هذا الشحن والحقد الطائفي البغيض سيتحول في يوم ما .. من حقد واقتتال طائفي بين مذهبين  أو قوميتين أو دينين كما أريد له أن يكون ..!؟, إلى اقتتال وتصفية حسابات بين أحزاب ومليشيات في داخل المكون الواحد والمذهب الواحد , وما هذه الفتنة التي تدور رحاها الآن إلى بداية للإقتتال – ( الشيعي – الشيعي ) , و ( السني – السني ) , ناهيك عن ما يحدث للمكونات الأخرى كالمسيحيبن والايزديين  , بل وحتى المكون الكردي لم يسلم أو ينجو من هذه الفتنة مهما حاول قادة الأحزاب الكردية ومن يقف وراءهم خارج العراق من تأجيل خلافاتهم حتى حين ؟, أو إلى أن تتجلى وتكتمل الصورة ..؟,  أي صورة رسم وترسيم حدود ومستقبل العراق الجديد !, بعد أن تضع الحروب والاقتتال الطائفي القائم أوزاره , والذي ينذر في أسوء الاحتمالات لا قدر الله إلى تقسيم العراق إلى كانتونات متعددة , وليس كما يتفاءل البعض إلى ثلاثة أقاليم !؟؟, وهذا ما يتم الاعداد والتحضير له على قدم وساق من قبل اللاعبين الأساسيين وعلى رأسهم جار السوء إيران , وأمريكا وروسيا والدول الغربية وحتى بعض دول الخليج وعلى رأسها دويلة الكويت والكيان الصهيوني اللذان لا يهدأ لهم بال ولا يستقر لهم حال إلا برؤية العراق مقسم ومجزأ إلى كانتونات هزيلة ومتقاتلة فيما بينها … خسئوا وخاب فألهم .

لم يتوقع العراقيين في يوم من الأيام بأن حالهم وحال بلدهم سيصل إلى هذا المنعطف الخطير , والمستوى المزري على كافة الأصعدة , وتسودهم حالة من التشرذم والإنقسام والاقتتال الطائفي المقيت بسبب تكالب الأعداء عليهم من كل حدب وصوب , ناهيك عن أن قادة الأحزاب والكتل الأشاوس سياسيين وديننين ( معممين ) هم من أوصلوهم إلى هذا الطريق المسدود والنفق المظلم , بعد أن سرقوا الجمل بما حمل , وأفرغوا خزينة الدولة , وسلموا العراق للعصابات الإرهابية , وجاءوا بحكومة هزيلة ضعيفة غير قادرة على ردع وايقاف مليشية واحدة من بين أكثر من 42 ميليشية طائفية تأتمر بأوامر إيران وغير إيران .

لقد كتبنا وحذرنا على مدى أكثر من عشر سنوات , وحتى قبل أن يصل  ما يسمى برئيس الوزراء السابق ( نوري كامل ) إلى سدة الحكم , بأن هؤلاء مجتمعين أبداً ليسوا رجال دولة ولم ولن يعمّروا العراق أبداً , وفي آخر المطاف في حال تخلى عنهم أسيادهم سيهربون من العراق , ولهذا ليس من باب الصدفة أو بضربة حظ  يا نصيب استطاعوا أن يبنوا لهم امبراطوريات واقطاعيات خارج حدود هذا الوطن المنكوب الذي سيتركونه هباباً يباباً تنعق فيه البوم والغربان وتسوده الفوضى والاقتتال الطائفي , بل هم اليوم يفكرون بجد وبحق وحقيقة وتوصلوا إلى قناعة مطلقة بأن الطوفان قادم لامحالة , ولهذا عقدوا العزم على ترك العراق والعراقيين يلاقون مصيرهم المحتوم , وهاهم يحاولون الهروب اليوم قبل بكرة , حيث تفيد آخر الأخبار بأن أبو بعد ما ينطيها .. قد عقد العزم والقوة والشكيمة على الهروب والإفلات ليس من قانون قاضي القضاة ؟, مدحت المحمود ؟, بل يحاول أن ينفذ بجلده من قبضة الشعب العراقي الذي بات كالبركان والمرجل الذي يغلي , والمرشح للإنفجار في أي لحظة , وينذر بسيل عارم سيجرف المنطقة الخضراء برمتها .

حيث أفاد مصدر موثوق جداً بأن المدعو نوري كامل قد فهم ماذا يريد الشعب العراقي ولكن متأخراً جداً كما قال المخلوع ” زين الهاربين ” للشعب التونسي عندما قرر الهروب .. نعم .. أنا فهمّتكم .. أنا فهمّتكم , نوري اليوم ليس نوري قبل ستة أشهر , فهو خائر القوى حائر خانع ذليل لم ولن تنفعه أو تسعده المليارات والملايين والسيارات الفارهة والطائرات والأبهة والحمايات والقصور والفلل والحدائق أو الجنائن المعلقة والمجد الزائف , والهالة التي بناها حوله .
هذا الرقيع والمسكين اليوم بات يبحث عن ملجأ ومخبأ يقضي فيه آخر أيام حياته , أينً ما كان ومهما كان نوع هذا المكان .. لا يهم , المهم وكما يقول المثل العراقي ( ينفذ بجلده أو بريشه ).

نعم أيتها الأخوات أيها الأخوة .. نوري كامل في حالة هيستيريا تامة وكابوس يؤرق ويقض مضجعه , لا يعلم كيف سيختم الله حياته , هل سيكون مصيره كمصير تشاوشسكو رومانيا مع الفرق الشاسع بين الأثنين , لأن تشاوشسكوا رحمه الله بنى رومانيا الفقيرة الحديثة ولم تكن إبان حكمه الرشيد مدانة بدولار واحد للبنك الدولي أو لدول العالم من بين جميع دول المعسكر الاشتراكي السابق , على العكس من هذا النصاب الذي أفقر بلد وشعب من أغنى بلدان العالم , أو سيكون مصيره كمصير المرحوم معمر القذافي مع الفارق الشاسع بين الأثنين أيضاً .

عموماً وبإختصار نود أن نحيطكم علماً يا أبناء الشعب العراقي المنكوب , بأن نوري بات يستجدي تأشيرات دخول ( فيزا ) للدول التالية : أمريكا , ألمانيا , بريطانيا , وربما قريباً سيتقدم للصومال أو جزر القمر ؟, لكنه في كل مرة يقابل بالرفض , لأنه يتصور وهو واهم طبعاً بأنه كنائب لرئيس الجمهورية سيستقبل بالأحضان وسيفرش له السجاد الأحمر في مطارات هذه الدول ؟, وقد تم رفضه رفضاً قاطعاً من قبل جميع الدول الآنفة الذكر وربما هناك دول غيرها أيضاً حاول أن يضحك عليهم بحجة العلاج وغيرها . هذا الشخص بات منبوذ ومكروه من قبل دول وشعوب العالم أجمع لما اقترفه من مجازر وجرائم وسرقات بحق هذا الشعب , ولأن هذه الدول بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية التي عينه سفيرها عام 2006 في منصب رئيس للوزراء , أيضا ترفضه ولا تريد أن تتحمل المسؤولية غداً بسببه عندما يتوجه الشعب العراقي إلى سفارتها ويحتلها ويطالبها بتسليمه !؟.

نعم أيها الأخوة .. نوري لم ولن يتعلم من التاريخ  القريب أو البعيد , وينطبق عليه المثل .. طمعهم وجشعهم سيقتلهم وسيجعلهم عبرة للأجيال عاجلاً أم آجلاً , ولم يفهم هذا المخلوق الجائع والمتعطش لجمع المال السحت الحرام , وحب الدنيا ومغرياتها , التي وصفها سيد البلغاء الإمام علي عليه السلام .. عندما خاطبها ( يا دنيا غري غيري, لا حاجة لي فيك , فقد طلقتك ثلاث لا رجعة فيها ) , نوري لم ولن يتعلم من الدين الإسلامي وتعاليمه السمحاء , ولا من السيرة النبوية العطرة , ولا من سيرة آل البيت الأطهار عليهم السلام , التي يتمشدق بها هو وحزبه والروزخونيون من حوله , ويضحك على الرعاع والمساكين بأنه يلطم عليهم وعلى مصيبتهم , في حين أثبتت سنيه الثمانية السوداء وفترة حكمه المظلمة , بأنه كان يلطم على المليارات التي سرقها وحولها في أرصدته وأرصدة نجله وأصهاره وشلته وبطانته الفاسدة , نوري البائس الفقير أبن قرية جناجه لم يتعظ ولم يقرأ الواقع جيداً  بأنها … أي هذه الدنيا الفانية .. لو دانت له لما وصلت لحيدر العبادي من بعده , حيدر العبادي المتورط في ورطة وتركة تهد الجبال وتقصم ظهور عباقرة وقادة العالم لما يلفها من فساد وافساد وهدر أموال وضياع مجد دولة عظيمة كالعراق , حيدر العبادي هذا المسكين الغائر والغارق في وحل فساد ونتانة مخلفات حكومة نوري المالكي من أخمص قدميه حتى أذنيه . لقد ضاق ذرعاً  بهذه العصابات والمليشيات الإجرامية التي يقودها هادي العامري وقيس الخزعلي ومن لف لفهم ولا يستطيع أن يفعل شيء أبداً مهما حاول .

لسان حال حيدر العبادي يقول اليوم .. بأنه أصبح أسير المحبسين , فهو من جهة واقع بين مطرقة المليشيات وسندان الولي الفقيه والحاكم الفعلي للعراق قاسم سليماني , ومن جهة أخرى بين ضغط الأمريكان والغرب عليه من أجل محاربة داعش وطردها من المدن التي احتلتها بقوة سلاح نوري وقمبر وغيدان وسعدون التي تركها لهم مع سبق الاصرار والترصد لتوريط خلفه بورطة لم ولن يخرج منها العراق وشعبه وليس فقط هذا المكرود حيدر العبادي .

هكذا هي قراءتنا للمشهد العراقي المتسارع نحو غدٍ ومستقبل مجهول لا قدر الله , ولهذا السيد حيدر العبادي بدأ يلوح بتقديم الإستقالة , وسيستقيل حتماً , إن كتب له الله الحياة والسلامة من شر هؤلاء الذئاب المتربصين به الدوائر من كل حدب وصوب , والذين سيدبرون له عدة مكائد وسيناريوهات ستشيب لها الولدان .

وللحديث بقية .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب