أفادت آخر الأخبار التي وصلتنا على شكل تسجيل صوتي من مواطن عراقي يسكن بالقرب من المطار الدولي , لا نستطيع أن نبوح بأسمه لأسباب ودواعي أمنية بأن القوات الأمريكية قطعت طريق المطار الدولي , وقامت أرتال عسكرية بالعبور والتوجه صوب محيط المطار , علماُ بأن الأجواء العراقية مسيطر عليها من قبل الولايات المتحدة بشكل كامل منذ عام 2003 ، ناهيك عن قواعدها العسكرية العملاقة في طول العراق وعرضه وتشيدها أكبر وأضغم سفارة في العالم قي قلب بغداد المحتلة , بالإضافة لتغلغلها في جميع مفاصل دولة أتباع آل البيت الاسود وقم وطهران ، وكيف تراقب الوضع عن كثب وتتنصت وتحسب وتعد انفاس جواسيسها وادواتها وتراقبهم على مدار الساعة في محمية ماخور المزبلة الغبراء , وتعرف حد الفلس والسنت اين ذهبت أموال الشعب , وكيف هربوا عملائها أموال وثروات و آثار ونفائس العراق بضوء أخضر واتفاق مبرم حتى قبل الاحتلال , وكيف تقاسموا الغنائم مع حراسهم ونواطيرهم .
وأن ما يشاع أو ما يروج له بأنها اتخذت من المطار الدولي المدني مقراً لها ربما يريدون من خلاله ممارسة مزيد من الضغوط على إيران وعملائها ومنع من وضعوهم على قائمة المطلوبين وعددهم 70 واحد من حيتان الفساد والقتلة والمجرمين من الهروب خارج العراق !؟, كما تم تداوله مؤخراً لذر الرماد في عيون الموالين والمعارضين لوجودها على حدٍ سواء !!! ” طبعاً بالتنسيق مع القزم حيدر العبادي نفسه كي يشعر بالأمن والطمأنينة .
الوضع في العراق لن يستمر على ما هو عليه أبداً لسبب بسيط جداً ، لان امريكا هذا ديدنها منذ ان أصبحت قوة عظمى , عندما تشعر بأن الشعب … أي شعب في أي دولة لها نفوذ عسكري وأمني ومخابراتي فيه … ! قد وصل إلى حافة الانفجار تحدث التغيير والانقلابات والتشقلبات ، وكلنا يتذكر أين وكيف ومتى …
فعلتها في مصر عدة مرات في زمن السادات وحسني الخفيف , وفي إيران أيضاً قبل وبعد الشاه وهي من جاءت بالخميني نفسه من أجل تدمير وتركيع الشرق الأوسط برمته , ولا محالة سيتكرر الامر ذاته في العراق بلا أدنى شك ، أمريكا لا تريد ولا تسمح لا للعراقيين ولا لغيرهم باخذ زمام المبادرة وشرف التغيير منذ تأسيس الدولة العراقية وحتى هذه الساعة ، وهي من تعمدت على إسقاط نظام البعث الوطني في العراق وأبقته في سوريا وحمته لانه حامي حمى إسرائيل ، أسقطت النظام العراقي بقوة الماكنة الإعلامية وشيطنة نظامه الوطني وبواسطة الحصار الاقتصادي الإجرامي على مدى ربع قرن , ومن ثم بقوة السلاح والاحتلال المباشر الغاشم ، وجلبت كل هؤلاء الخونة والجواسيس والعملاء بما فيهم وعلى راسهم عملاء إيران وسلمتهم العراق على بحر من دماء وقتل وترويع ونهب وسلب وتخريب وتدمير كي تصفي حساباتها إيران مع جميع من قاتلها في حرب الثمان سنوات , ناهيك عن الأحقاد التاريخية الممتدة منذ آلاف السنين وتحديداً منذ سقوط بابل عام 539 ق . م . عملاء إيران على ما يبدو انتهى دورهم تماماً بعد ان دمروا العراق وركعوا الشعب العراقي كي يقبل ليس فقط بأمريكا بل حتى بالشيطان والجن الأزرق وهذا ليس كلامنا وتحليلنا فقط، بل اصبح واقع حال مرير متداول بين جميع فئات الشعب العراقي بما فيهم الطبقة المتخلفة والبائسة جداً , لان الشعب فقد كل شيء بما فيه عقله ورشده وصوابه بسبب تسلط وتسيد الأحزاب الطائفية الموالية لولاية الفقيه .
الآن جاء دور عملاء امريكا سموهم ما شئتم ……!؟ ” وسيعيدون كل شيء كي يقنعوا الشعب العراقي بان وضع اليد بيد الشيتان الأكبر امريكا أفضل بكثير من وضع اليد بيد السادة المعممين وإيران ( الشيعية ) زوراً وبهتانا !؟، ولكي تكون أمريكا صاحبة اليد الطولى وصاحبة فضل كبير على العراق والعراقيين بأنها خلصتهم أو أنقذتهم من هذا الحكم القرقوشي المتخلف ومن هيمنة ونفوذ إيران , وستتحكم بهؤلاء…. أي العملاء الجدد أو الوجبة الرابعة كيف ومتى ما تشاء , وستزيحهم من المشهد متى ما اقتضت أو انتفت الحاجة إليهم , وستجلب حراس ونواطير جدد يقفون في طوابير الخسة والخيانة والعمالة … أي الطابور الخامس .
أمريكا ” ترمب ” ستضحك وستنصب على عقول العراقيين بعد أن أنهكتهم وقتلتهم وشردتهم وجوعتهم ونهبت ثرواتهم منذ عام 2003 , وستوهمهم بإعادة بعض الخدمات المفقودة , وستساعد النازحين على العودة إلى ديارهم عندما يتم تنظيف غرب وشرق وشمال العراق من المليشيات الإجرامية الموالية لإيران , وسيستتب الامن نوعاً ما في عموم العراق , وغيرها من الأمور كي تدغدغ مشاعر هذا الشعب المسكين والمغلوب على أمره … والايام بيننا …. لننتظر وسنرى صحة هذه وغيرها من التسريبات وما ذهبنا اليه من تحليل متواضع لما يجري أو ما يتم التحضير له .