20 أبريل، 2024 3:58 ص
Search
Close this search box.

آخر افكار الحكيم مع الاعتذار لكامل الزيدي !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

يريد السيد رئيس التحالف الوطني أن ” يبشرنا ” كل صباح ومساء بان التحالف سيبدأ مرحلة جديدة لـ “قيادة البلاد وحفظ مصالح العباد”. وهذا كلامٌ من حق السيد عمار الحكيم دون جدال ، لكن على السيد رئيس التحالف أن يشرح لمواطن ” عقله غليظ ” مثل جنابي ، مَن كان يقود البلاد خلال الاربعة عشر سنة الماضية ، وبأي طريقة كانت تراعى مصالح العباد ؟ .
في أيام تقاسم الكعكة العراقية يتذكر قادة التحالف أنهم الاغلبية ، بينما مواطن مثلي ناكر للنعمة وجاحد للديمقراطية ، يتذكر ما فقده: الأمن والتسامح وكيف ضاع استقرار العراق بين خطب ملوك الطوائف الذين لايتذكرون الشعب إلا أيام الانتخابات ، بعد اربعة عشرعاماً من التغيير يظل حلم ساستنا بإنشاء برلمان ” متوازن ” ، والإعلان عن تسوية تاريخية بين الكتل السياسية ، يتم بموجبها توزيع مؤسسات الدولة بالتراضي .
في انتخابات 2005 وانتهاءً بانتخابات 2014 التي جرى تخطيطها وتصميمها طائفياً، اكتشف الناس ولو متأخرين أن سياسيّي الطوائف لم يقدموا خلال هذه السنوات الماضية سوى أداء كاريكاتيري مضحك، وأن مرشحيهم كانوا يُخبّئون دول الجوار تحت ثيابهم، وظلوا حتى هذه اللحظة شركاء في تدمير الوطنية العراقية.
ولهذا انتمى على السيد رئيس التحالف ألّا يواصل معنا لعبة الاستمتاع بمصطلحات الجعفري وإعادة تزويقها وتسويقها للناس ، والشجاعة تقتضي مواجهة الجميع بالحقائق لا التخفّي تحت أغطية عاطفيّة أو ملابس طائفية سرعان ما نكتشف أنها منتهية الصلاحية.
ياسيدي رئيس التحالف ماذا تنفع الخطب داخل قصور صدام ، إذا كنا لا نحظى برجال يستحقّون أن يدخلوا التاريخ مرفوعي الهامات؟
ياسيدي العزيز ، المواطن هو الأمن والمستقبل في الدول الديمقراطية، حيث لا يتعلم الشعب الديمقراطية ولا الوطنية من تجمعات طائفية ، وخطب وأناشيد عن نصرة ” المذهب ” وهتافات “أخذنا وياك للموت.”
إذا لم يدرك السيد رئيس التحالف الوطني في هذه اللحظة أن مصلحة البلاد ليست في كيان طائفي ،أو في تمكين أشخاص معيّنين من التحكّم بشؤون العباد ، فإن ” مصالح العباد ” ستنتهي الى باب مسدود .
ياسيدنا العزيز ، امريكا اسقطت تمثال صدام في ساحة التحرير ، لكن الناس بعد اربعة عشر عاما اكتشف أن ما تغير هو فقط الوجوه ، ولم يبق شىء سوى كثير من الشعارات والهتافات ، وصور الاطفال الذين توهموا ان التحالف الوطني سيضمن لهم مستقبل آمن ، فاذا به يحولهم الى مانشيت كبير في صحف العالم : ” لامستقبل للمهجرين ” .
آخر افكار التحالف الوطني ، جاءت هذه المرة على لسان احد اعضائه البارزين ” كامل الزيدي ” الذي خرج أمس يهدد بقطع يد ترمب لو امتدت ثانية الى أطفال سوريا !!.
نقلا عن صفحته الشخصية ـ فيس بوك

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب