23 ديسمبر، 2024 1:59 ص

آخرتنا نتهجر إلى الحبشة !

آخرتنا نتهجر إلى الحبشة !

إقرأوا معي التأريخ جيدا وإن أردتم فها هي ملخصات تحت اليد ومجانا لمن يريد أن يطلع على تأريخ الأمم .. منذ آدم وحتى يومنا هذا ومرورا بآلاف الرسل والأنبياء ومن نزلوا عليهم، تصفحوا الملاحم والوقائع وقصص الشعوب وكفاحهم ونضالهم وتصديهم للظلم .. أرأيتم أو قرأتم أو سمعتم مجرما كهذا المجرم .. وحاقدا كهذا الحاقد ومريضا بالدم والقتل كبشار الأسد .. أنا أجييكم بالنفي فهذا الظالم الآثم الحالم الملتذ بصياح الأطفال وأنين النساء وبكاء الشيوخ وعويل المرضى سيقف التأريخ أمام إسمه كثيرا ويحتار المثقفون والموثقون والمؤرخون والمقيمون وعلماء النفس والإجتماع كيف يمكن لهم أن يوصلوا لمن بعدهم حتى تزف الآزفة بأن الله خلق هذا المجرم بديلا لشيطان أحمق وقح سادي كبشار. كيف يستنجد بشار بالروس وهم من صرح وعلى لسان السكير بوتين أنهم لا يمكن أن يفرطوا بسوريا حتى ولو كلفهم ذلك خوض حرب عالمية ثالثة !
بطبيعة الحال لا أريد أن أدخل في تفاصيل إصرار الروس على خوضهم لهذه الحرب والتفسيرات والمهاترات المضحكة والغريبة التي يطلقها أقزام السياسة ممن يبرر لهذا المجرم أن يبيد الأبرياء في حلب وغير حلب .. فالأمر لا علاقة له بالروس .. فروسيا دولة ضعيفة وإن كانت تظهر للعالم أنها ند لأمريكا ودول كبرى أخرى .. الأمر غير صحيح فالدول الكبرى تلك التي تؤثر في سياسة العالم ومستقبل شعوبه اقتصاديا أو علميا أو عسكريا.. والروس لايمتلكون سوى ترسانة نووية توارثوها من ستالين وخروشوف وبريجينيف ( رؤساء الإتحاد السوفيتي السابق منذ الحرب العالمية الثانية وحتى بداية السبعينيات من القرن العشرين) هذه الترسانة كابوس مرعب للعالم خوفا من التلاعب بها أو عدم السيطرة على مفاعلاتها كما حدث بإنفجار مفاعل تشيرنوبل في عام ١٩٨٦ وما أحدثه من كوارث ما زال تأثيرها السلبي مستمرا لحد الآن.. الإتحاد السوفيتي مزقه غورباتشوف وإستقلت منه عشرات الدول وبقي الروس ودولتهم الحائرة في الحصول على موطأ قدم في السجادة الحمراء ، حتى جاءتهم دعوة المجرم بشار كي يبداوا بقتل أبناء بلده ويستخدموا أسلحة صدأة وبالية ويظهروا للعالم أن روسيا موجودة ومازالت دولة كبرى! كيف؟ بإبادة الأطفال السوريين .. بأن تقوم طائرة من طراز ميغ ٢٩ بقصف مركز صحي ومطاردة نساء إختبأن في أحد شوارع حلب ثم قصفهن بصاروخ جو-أرض مجهز لتدمير الدبابات! أكثر من مئة ألف بريء من الأشقاء السوريين ذهبوا ضحية القصف الروسي معظمهم من الشيوخ والعجائز والنساء والأطفال والمرضى في حلب وحدها.. يا لهذه الحرب كيف كشفت وجوه البعض وأعادت لنا حكايات آثمة نسيناها.. لابد لنا من إعادة النظر فيما نتحدث به ونعلنه ونتحاور ونكتب عن عقل إسمه العقل العربي ! عن عقيدة يسميها البعض الوحدة العربية والإسلامية ! قيامة أخرى للأبرياء في سوريا حين تتأرجح طائرات العدو الروسي وتتمايل كأنها روسي يشرب الفودكا ثم تنزل كل ثانية بموتها ونارها وجحيمها على الأطفال في حلب .. كيف يمكن لهذه الأمة أن يقودها مجرم كبشار سأله صحفي أجنبي قبل أيام بعد أن أجرى لقاء مطولا معه .. سيادة الرئيس .. هل تنامون الليل؟!
أجابه بشار.. نعم وأنام مبكرا ! يا لعار العرب على هذا القائد المريض المجرم الذي قتل مليون سوري وهجر ٦ ملايين وحول ٩٠% من أرض الشام إلى خرائب وركام .. ولله الأمر