23 ديسمبر، 2024 4:33 ص

آثار العراق بين معولي داعش والاهمال السياسي

آثار العراق بين معولي داعش والاهمال السياسي

رأيت امس بلوعة جريمة الاعتداء الهمجي الجاهلي على آثار الموصل وتدمير تلك الاثار بوحشية وحقد دفين من داعش الجهل والظلام والضلال وقد احسست وقتها انهم وبمعاولهم يهدون ويهدمون بكياني وجسمي لن تلك الاثار هي جزء من ماضينا وواقعنا وتربطنا بأرضنا وتجعلنا نحس انفسنا اننا اباة الارض وروادها . لأن الاثار وكما قال المرجع الصرخي [ لأنها تربطنا وتشدنا لأرضنا وعراقنا الحبيب وشعبه العزيز والمفروض أنها توحّدنا لوحدتنا القديمة الازلية على أرض الرافدين التي تكشفها وتعبّر عنها الآثار القديمة ، فهي فخرنا وعزّنا لأنها تضيف عنصر وأساس قوة لنا ولأرضنا فيصح أن نقول بل الواقع يثبت أن العراق أصل ومنبع الحضارات وأرض الأنبياء وشعب الأوصياء والأولياء الصالحين الأخيار ، نعم عراقنا عراق الحضارة والنبوة والإمامة والولاية الصالحة العادلة]

ولكن تيقنت ان من وراء هذا الفعل هي الماسونية العالمية التي تريد النيل من العراق وطمس معالمه والقضاء على حضارته لأنهم حاسدون وناقمون على هذا البلد وبعد ان عجزوا بكل السبل لم يبق لهم الا مجاميع وصعاليك هامدة كالكلاب السائية حقنوهم بعقيدة سقيمة وارسلوهم لينالوا من العراق وشعبه وحضارته .

ولا اعلم اين كان النبي (ص) والخلفاء من بعده من تلك المعالم والحضارة ؟؟ ليس في الموصل فحسب بل في كل اصقاع المعموة التي كانت تحت سيطرة الدولة الاسلامية آنذاك سواء في العراق او مصر او اليمن وغيرهم من بلدان ؟ اذن المسألة واضحة هي محاولة للنيل من العراق مثلما فعلوا في كنائسة ومقامات الانبياء والسادة .

ونحن نحمل من ادخل داعش الى العراق وسلمه 31 % بكل برودة وسهولة الا وهو نوري المالكي ، فهذا الخائن لبلده وشعبه وباتفاقات سياسية وتجارة باع العراق لداعش لأنه رضع من ثدي الغرب طوال سنين ، وبغباءه ادخل ادعش للموصل وتكريت والانبار لكي يطلق قانون الطوارئ ويبقى في السلطة الى ما شاء ولكنه فشل في نيل ذلك . وبعد ذلك اغرته مرجعية الاعلام والفراغ العلمي والمؤسسة الدينية الانتهازية بان يقضي على الصوت الوطني العروبي الاصيل المتمثل بالمرجع العراقي العربي السيد الصرخي ، حتى ينال ولاية ثالثة ولكه اخفق لأنهم يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ، ففعل تلك المجزرة الوحشية التي لا تختلف عما يفعلونه داعش من قتل وحرق وسحل .

ولكن ماذا عساي ان اقول على بلدي وهو يحترق ويتفتت بين عصابة فكرها بربري متخلف وبين مطايا ابليس الخائنون العملاء كالمالكي واشباهه في العملية السياسية النتنة ، لأن الاثار بالاصل لم تستغل ولم توظف لخدمة البلد بل جعلها الاحتلالان الامريكي والايراني والمالكي وامثالة محل اهمال حيث يقول المرجع الصرخي  [ولولا الاحتلال وقبله الدكتاتورية ولولا الفساد والمفسدين ولولا العملاء والمنتفعين لاستثمرت الآثار والمناطق الأثرية على أفضل وانجح استثمار ولأصبحت ثروة وطنية كبرى كالنفط والزراعة ، لكن أين النفط وأين الزراعة بل أين الإنسان العراقي ، وبالتأكيد تقول أيضاً أين الآثار والسياحة والتراث الديني والوطني والقومي وغيرها أين هي ؟!!]

ساعدك الله يا عراق ، حتى الاثار لم تسلم من بطش الاغبياء والبلهاء والعملاء داعش وغيرهم من السياسيين النتنين ولا نعلم غدا بوجود داعش ماذا سيفجرون من مقامات وماذا سيهدمون من كنائس وجوامس وآثار ؟؟