23 ديسمبر، 2024 1:34 م

آثار الخليل.. شهادة أبدية في تجذر الهوية

آثار الخليل.. شهادة أبدية في تجذر الهوية

لا يمكننا اختصار أي مدينة في سطور معدودة، وبالأخص إن كانت مدينةً ذات طابع عريق وتاريخي، متعددة الأوجه والثقافات ولها هوية مميزة، وكما تحدثت في مقال سابق عن مدينة الخليل وتاريخها أكمل أيضاً الحديث عن معالمها التاريخية والدينية والإجتماعية والثقافية بإيجاز لأحاول اعطاء هذه المدينة العريقة حقها، وتحتوي الخليل على العديد من المعالم المميزة والفريدة والمقامات والأماكن الدينية المقدسة لكافة الأديان منها..

١-المسجد الإبراهيمي.. والذي دفن فيه النبي إبراهيم وزوجته، والأنبياء اسحق ويعقوب وزوجاتهم، ويتمتع بقدسية ومكانة دينية خاصة لكافة الأديان لأنه يجمع قبور العديد من الأنبياء..

٢-بركة السلطان.. وتقع وسط مدينة الخليل وبناها السلطان سيف الدين قلاوون الألفي أيام المماليك بحجارة مصقولة، وللأسف تم تجفيفها وتحويلها من قبل سلطات الإحتلال الإسرائيلي إلى مكب للنفايات ومستقرٍ للمياه العادمة القادمة من الحي الإستيطاني المتمركز بقلب المدينة المباركة..

٣-متحف الخليل.. وقد كان حماما ً تركياً ولكنه مازال محافظاً على شكله ورونقه مما ساهم بتحويله إلى متحف بقرارٍ من الرئيس الراحل ياسر عرفات كجزءٍ من المحافظة على الثقافة و الهوية الوطنية الفلسطينية..

٤-كنيسة المسكوبية.. وهي كنيسة روسية أرثوذوكسية وهي الكنيسة الوحيدة في الخليل، وبنيت عام ١٩٠٦ وتحتوي على قلعة وبيوت للرهبان وقبور من خدموا الكنيسة، ويوجد داخلها غرفٌ سكنيةٌ محفورةٌ في الصخور وأماكن استخدمت لصناعة النبيذ، بالإضافة لعددٍ من القبور والمغارات التابعة لها، ويعتقد بأن الغرف المحفورة سكنها أناس منذ آلاف السنوات..

٥-رامة الخليل.. وهي بئر قديم يقع بالقرب من مدخل المدينة، ويعتقد أنها موقع القرية الكنعانية تربينتيس، كما أن الحجارة الموجودة في الموقع تشبه الحجارة المستخدمة في بناء الحير في المسجد الإبراهيمي ويعتقد أن إبراهيم عليه السلام عاش فيها، وقد أصبح الموقع من أهم المراكز التجارية في العصر الروماني خاصةً بعد تدمير موقع (تل الرميدة) وقد بني فيها إحدى أهم الكنائس في فلسطين في عهد (قسطنطين الكبير) بعد زيارة أمه (القديسة هيلانة) الى فلسطين، وتشير الحفريات أن الجدار الجنوبي للكنيسة بلغ طوله ٦٤م والغربي ٥٠م.. كما يضم الموقع بئراً بني بالحجر ما زالت بعض أجزائه قائمةً وأرضيةً فسيفسائية واسعة.. وبالقرب منها يوجد أحواضٌ حجرية صغيرة كانت تستعمل لسقاية الحيوانات..

٦-بلوطة النبي إبراهيم.. وهي شجرة بلوط ضخمة تقع بالقرب من الكنيسة المسكوبية يرجح أن عمرها يزيد على ٥٠٠٠ سنة وتنسب إلى النبي إبراهيم وقيل أنه كان يستظل بها، وتصنف كموقع ديني ولا يسمح لأحد بالوصول إليها للحفاظ عليها..

٧-التكية الإبراهيمية.. وهي جمعية خيرية بالقرب من المسجد الإبراهيمي تأسست عام ١٢٧٩ في زمن صلاح الدين الأيوبي، وتقدم الطعام للفقراء والمحتاجين مجاناً، وجعلت لقب مدينة الخليل بالمدينة التي لا يجوع فيها انسان..

٨-مسجد ابن عثمان.. وهو أقدم مسجد في الخليل بعد الحرم الإبراهيمي، ويقع في (حارة العقابة) في البلدة القديمة..

٩-فندق فلسطين.. وهو فندق تاريخي في مدينة الخليل، كان قد تأسس عام ١٩٤٣ في ساحة بلدية الخليل عند بداية البلدة القديمة، وأغلق لمدة ٢٢ عاماً من قبل سلطات الإحتلال الإسرائيلي لقربه من أحد المستوطنات، وعملت لجنة إعمار الخليل في بداية ٢٠٢٠ على ترميم مبنى الفندق وتحويله إلى متحف..