10 أبريل، 2024 10:03 ص
Search
Close this search box.

آثارنا ثروتنا الحقيقية وهي نفط دائم ومورد لا ينضب .. آثار سامراء مهددة‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

ذات مرة وأنا أقرأ موضوع عن زيارة أحد الأخوة العرب لإحدى المتاحف في المانيا والتي تحتوي على آثار لدول عربية منها العراق ومصر وهو يتطلع لهذه الآثار وفي قلبه غصة كبيرة وهو يرى آثار بلاده والبلاد العربية في متاحف الغرب وقد بادر بسؤال لمدير المتحف قائلاً له : متى تعيدوا آثارنا لنا لنسفيد من مردوداتها بدل أن تغتصبوها أنتم وتستفيدوا منها ونحن محرومون من الخيرات التي تأتي منها ؟ 
وقد أجاب مدير المتحف على سؤال المواطن العربي بسؤال يدمي القلب بحق وهو حقيقي . قال المدير للأخ العربي نحن على إستعداد إعادة آثاركم لكم ولكن هل تستطيعون الحفاظ عليها كما حافظنا عليها نحن !!!
الدول الغربية تحتفظ بآثارنا وتعتز بها وتواصل ترميمها والإعتناء بها وتستفيد منها من خلال المردود المادي التي تأتي به من السياح في حين أن ما لدينا من مدن آثارية نقوم بتدميرها وعدم الأهتمام بها مع أنها كنوز ناهيك عن كونها تتحدث عن حقب تاريخية مهمة عن بلداننا وعن الحضارات التي أقيمت فيها ولا ننسى أن العراق ومصر يحوي أثنين من عجائب الدنيا السبع .للأسف أن بعض الناس تعتقد أن الأراضي التي تمتلكها أنها من حقها أن تستولي على أي شيء من آثار أو كنوز مدفونة فيها . وفي بداية الإحتلال الأمريكي لبلدنا ظهر تقرير لإحدى الفضائيات عن تدمير الآثار وتهريب البعض منه في جنوب غرب العراق وقد ظهر أحد ساكني تلك المنطقة وهو يهدد المراسل ويقول له بالحرف اذا لم توقف التصوير وتخرج من هذه الأرض أكسر كاميرتك على رأسك . إن هذه الأرض ملك لي وما يوجد فيها من آثار هي ملك لي ولا أسمح لأحد أن يأتي ليستولي عليها .
الموضوع هذا هو مدخل لموضوع الآثار في سامراء والتجاوز عليها من قبل البعض . في بداية الثمانينيات من القرن الماضي قامت الحكومة آنذاك بتوزيع قطع أراضي في سامراء حي الجبيرية الأولى مقابل حي السكك وبعد أن قام المواطنون بحفر أساس البيت تبين أن هذه المنطقة منطقة آثار وقد أوقفت الحكومة البناء في هذه الحي الجديد وبعد التنقيب من قبل الآثار ظهر أن المنطقة فيها آثار للعهد العباسي وللعهد البابلي والآشوري ولم يستطيع في حينها المواطنون في الإستمرار في البناء . الإ أن بعد الإحتلال ولعدم وجود متابعة من قبل الدولة للآثار بشكل حقيقي أقدم بعض المواطنين على التجاوز مرة ثانية على هذه المنطقة المليئة بالآثار وبدأوا يضعون اليد عليها وكأنها ملك لهم وبدون وجه حق ..
نطالب الحكومة المركزية وحكومة صلاح الدين وسامراء الوقوف على هذه الآثار وأنهاء التجاوز عليها وطرد أي شخص تجاوز عليها وتغريمه في حال تعرض لها وإحاطة المنطقة الآثرية بسياج من الأسلاك brc مع وضع حرس عليها ومنع أي مواطن الأقتراب منها حتى يتم التنقيب عليها وإكتشاف ما بها من آثار أخرى ومن بعدها يمكن السماح للمواطنين بالدخول للمنطقة للإطلاع عليها ونطالب تكليف عمادة كلية الآثار جامعة سامراء بالكشف عن هذه المنطقة وكتابة التقارير عنها وكذلك نطالب الحكومة بأدراجها ضمن التراث العالمي مع بقية آثار سامراء ..آثارنا كنز لنا يجب الحفاظ عليها .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب