أنْ تحلمَ بإمرأةٍ تمشّطُ الريحَ شهوتها ــ وأثوابها المبللةِ بالحنين تتعطّرُ بالقرنفل ../ ستغسلُ سواقي الشموع
وأنْ تُزهر منْ جديدٍ أغصانها ../ أسيجةً تغنّي على هاجسِ النبع ../ سترسمُ زرقةُ بحيراتها طريقاً للصعود
ستستيقظُ شمسُ ظهيرتها في المداراتِ ../ ونوافذُ الليلِ ترتعشُ برداُ بعيونٍ ملونة
وقبلما يشرقُ اللوز في سريرها ../ سينجلي الضبابُ منْ زجاجِ ذهولِ الصوت ../ يرقّقُ حواشي المساءات
وحينَ تهبطُ في المحيطاتِ الضحلة ../ يعمُّ الطوفانُ بأوردةِ الغربةِ ../ وتعشعشُ النوارسُ تحتَ إبطيها
ربّما ستطوي ظلَّ سكوتها ../ تتجولُ في جزرٍ محفورةٍ على ذاكرةِ الأقحوان ../ وتصبُّ في إزميلِ الهوى لوعةً
شجرةُ الحنّاءِ ستبدّدُ عزلةَ الأنامل ـــ وسنابلُ قمحها تستفيقُ معصوبةً بالندى
وذاكَ الرجاء ……. / سيومضُ تحتَ عباءةِ الأفقِ ../ مرتكضاً طَلْعٌ يملأُ جيوبَ اللهفةِ ../ ويمسحُ غبارَ الشناشيل
زخارفٌ على صدرِ التوجّعِ ../ وقلادةُ عاشقٍ مجنونٍ تطوّقُ تخاريمَ زيفِ المواعيدِ ../ ودفاترُ الأغاني ستحملُ رقّةَ المناجم
وفي عطشِ اللهاثِ سيرتعشُ الهمس ../ وعطرُ القبلاتِ يتغشّى صحوةَ الحلم ../ وصهيلُ الخيولِ سيؤرّخُ مشارفَ الفجر ..