8 نوفمبر، 2024 4:47 ص
Search
Close this search box.

وتخليتم عن المالكي كما تخليتم عن الحسين يوم الطف..

وتخليتم عن المالكي كما تخليتم عن الحسين يوم الطف..

ليست المقارنه هنا بين السيد المالكي وبين سيد الشهداء عليه السلام.. فالأمثال تضرب ولا تقاس..
وليس السيد المالكي ملاكا ولا معصوما من الخطأ .. فهناك الكثير من الإنتقاد حول سياسته ولكن.. ماهو موقفه اليوم من قضية البيشمركه والتوسع الكردي؟؟ وهل هو على الحق؟؟ وإن كان على الحق..فلماذا تخليتم عنه؟؟
اشعل البرزاني الدنيا حرائقا بتصريحاته .. وسخر الإعلام الكردي لكلماته الناريه, لقد اعترض على تشكيل قوات دجله ولكن ضعف الدوله لم يسمح لها ان تمنعه من تشكيل جيش العراق الحر ولم تمنعه من تسليح وتدريب اكراد سوريا ولم تمنعه من مساعده حزب العمال الكردي..
الحكومه العراقيه لها جانب كبير من التقصير والصمت المخزي.. فليس الحق كله يقع على البرزاني دون الحكومه في بغداد..

لقد ارسل البرزاني في استعراض للقوه الويه بيشمركه خاصه به برئاسه ابنه مسرور وقد استحضرنا حينها قصي صدام حسين الذي كان على رأس حملة تحرير اربيل التي ارسلها صدام لأنقاذ السيد مسعود من السيد الطالباني.. والتاريخ اعاد نفسه بنسحه مكرره طبق الأصل..
ولأستعراض القوه ايضا ولأثبات الوجود قام السيد الطالباني راعي الدستور ورئيس العراق بالتخلي عن مسؤولياته الرسميه والأخلاقيه لينافس البرزاني في ارساله ايضا الويه عسكريه الى كركوك كي يثبت انه مع القضيه الكرديه ويثبت بطلان كلام مسعودالبرزاني بتشكيكه بموقفه من القضيه الكرديه..

الويه عسكريه تذهب هنا واخرى هناك .. حتى سداد البرزاني وهو صبي في مقتبل العمر ارسله البرزاني لتحرير خانقين..ولكن مامدى جديه البرزاني في ذلك؟؟
وهل صحيح ان صفقة الأسلحه الإسرائيليه التي عقدها مسرور بقيمه 4.7 مليار دولار هي صفقه خطيره؟
وهل فعلا ان هناك من السياسيين العراقيين ممن يعتقد ان مسعود البرزاني على الحق؟؟
الجش العراقي تعداده 176 الف مقاتل.. مقابل اكثر من 190 الف مقاتل من مليشيات البيشمركه.. فهل يمكن لأقليم صغير في دوله يكون جيشه اكبر من الجيش الإتحادي.؟؟ ناهيك عن الاسلحه التي  استولى عليها الكرد حال سقوط النظام..
الخطأ كان خطأ الحكومه في بغداد من البدايه..فقد جهزت البيشمركه بالمال والتجهيزات حتى عام 2007 وذلك كان لمصلحة التحالف الكردي الشيعي وهذا خطأ فادح يدفعه العراق بأجمعه اليوم..
ولماذا وافق السياسيون اصلا على دستور مسخ يذكر الماده 140 والمناطق المتنازع عليها.؟؟ وهل هناك مناطق متنازع عليها في دوله واحده ووطن واحد؟؟
لقد وافق السياسيون على ذلك ليس ايمانا بحق الكرد في تلك المناطق.. ولكن لحبهم للكرسي وجشعهم وطمعهم الذي يقتلهم اليوم في كل تصريح للبرزاني وهو يلوح بالقوه امام العراق ..
ان خيبة السياسيين كبيره وهم يفرون من هنا وهناك لايعلمون الى اي صف يقفون..
فالكثير من القوى السياسيه اثبتت اليوم انها لا تستحق ان نقول عنها حتى قوى سياسيه بل لنصفها بأي صفه اخرى غير القوه.. ولتكن دكاكين سياسيه محلات عطاره او مكياج او اي شيئ اخر..
هذه الدكاكين السياسيه انما عاجزه عن اتخاذ اي موقف لأنها وافقت من البدايه على ان تقف موقف الذليل وان توافق على مايطالب به مسعود.. لتاتي اليوم وموقفها يشوبه الشك وملطخا بالخزي والعار لتقف ضد المالكي بحجة اثاره المشاكل مع الإقليم..
اي مشاكل تلك؟؟ هل اهتزت الكراسي والعروش ؟؟ هل هذه هي مشاكلكم..؟؟
المالكي يريد ان يصد البرزاني الذي تمادى واخذ يطالب بما لم ينزل الله به من سلطان.. فهو اليوم يبلع نصف العراق والساسه غارقون في اوهامهم..
بعض الساسه لازال يقف مع تركيا بالضد من المالكي.. ويعلل موقف تركيا بالمتزن الصادق.. اي صدق في مواقف تركيا وهي تقتل حزب العمال التركي ونصف المعارضه الكرديه في سوريا, بينما النصف الآخر تسانده بالسلاح والمال وتساند البرزاني كذلك بالسلاح؟؟ فأي ازدواجيه تلك التي يحترمها البعض؟؟
 الم يسأل السياسي العراق نفسه كيف يمكن لوزراء وبرلمانيون كرد في بغداد انما كل تصريحاتهم وافعالهم تصب بالضد من مصلحة العراق.. فما الفائده في وجودهم وهم يتآمرون من قلب العراق على العراق؟؟؟؟؟

الا يمكن للسياسيين العراقيين ان يتخذوا موقفا مشرفا واحد ليوم واحد ويعلنوا انهم مع العراق؟؟
المالكي اليوم وحيدا على الساحه…يقاتل وحيدا..ولم ارى سوى القليل ممن يسانده اليوم.. ربما الكتل العربيه السنيه في كركوك هي الوحيده التي تسانده.. بالإضافه الى بعض الكتل الأخرى.. ولكن اين مواقف الصدر والحكيم والآخرون؟؟؟ بل ماهو موقف المرجعيه الدينيه ؟؟
وهل هذا الأمر الخطير لايستدعي اصدار بيان لتهدئه الأوضاع ؟؟
المرجعيه القت اللوم على المالكي دون البرزاني.. بينما البرزاني قام بتسليح كل اكراد كركوك وخانقين.. وشكل جيش العراق الحر, وهو يشتري الأسلحه من اسرائيل, ويقضم الأراضي العراقيه, ويعلن عن نيته في تقسيم العراق… فهل تعلم المرجعيه الحكيمه بذلك؟؟؟
فالبعض قال ان الأزمه افتعلها المالكي والبرزاني… ولكن لو افترضنا ذلك.. فهل دفاع المالكي عن الأرض العراقيه وحرصه على ان لايتمدد الزحف الكردي الى بقية المحافظات هو عمل غير حميد؟؟
اعجب حقا من خلط البعض للأمور.. نعم هناك تصعيد بين المالكي والبرزاني..
ولكن لماذا نخلط كلاهما في بودقه واحده ونخطئهما معا؟؟
لماذا لانشير بشجاعه الى الخطأ .. ؟؟ فهل تنقصنا الشجاعه ام ان موقف البعض هو لغاية في نفس يعقوب..؟؟ ولماذا نظلم يعقوب ؟؟ هي غاية في نفس كل سياسي وكاتب وصاحب رأي ارتأى ان يرتشي ويعيش على فضلات موائد البعث الكردي.. فالبعض لازال يتأمل بإخلاص ولازال في انتظار عطايا وعطف البرزاني..؟
والعراق اليوم بعد اربعه عشر قرنا انما يعيد الصوره الى الأذهان صورة يوم كان الخيار في الوقوف مع الحسين او يزيد..

أحدث المقالات