هيأه الخنجر ورعته الدوحة .. اجتماع السوداني والشرع بمواجهة التحديات

هيأه الخنجر ورعته الدوحة .. اجتماع السوداني والشرع بمواجهة التحديات

أغلق الستار على تنويعات الآراء من أقصى يسارها الى اقصى يمينها ليقص كلاً من السوداني والشرع شريط انطلاق علاقات جديدة قديمة بين سوريا والعراق بإجتماع هيأ له زعيم حزب التحالف خميس الخنجر ورعته دوحةالامير تميم بن حمد .

ولعل استجابة السوداني لجهود عقد الاجتماع هو مايطلق عليه ” ضربة معلم ” في السياسة ، الضربة السياسية التي وضعت حلفاء السوداني في ” حيص بيص ” تتويجا لمفاجأة الاعلان الرسمي للسوداني بالمشاركة في الانتخابات المقبلة الذي اطلقه من منتدى السليمانية !

في جغرافية دمشق – بغداد وسوسيولوجيتها تشكّلت في العمق التأريخيمتلازمة العاصمتين بتوافقاتها وتناقضاتها باختلافهما وتحالفاتهما بصراعهما وتآلفهما ، حتى في قمة صراعهما الرسمي ” الحكومات  ” كانت الحاضنة الشعبية للشعبين ترفع عوامل التقارب متجاوزة جذر الخلافات باضطرار حكومات دمشق وبغداد الخضوع للاندياح الشعبي نحو التواصل والتحاضن بغياب الرغبات الرسمية .

تعرض الشرع لكل مسميات الهجوم من قوى سياسية عراقية قصيرة النظر السياسي  في التعامل ليس مع المتغيرات السورية بإرادتها الشعبية وانما في التعامل مع متغيرات المنطقة وماجرى في غزة ولبنان وسوريا واليمن وما يمكن ان يحصل في العراق ويران !

في مقابل اصوات سياسية رأت في التواصل مع دمشق الشرع طريقا لمساعدة الشعب السوري بمواجهة التحديات التي تواجهه وطريقا للعراق بتواصل مع حاضنته العربية التأريخية والمتلازمة في سوريا ، ومن ابرز هذه الاصوات الشيخ خميس الخنجر الذي لعب دوراً تمهيديا للاجتماع بين السوداني والشرع وتعرض الرجل هو الآخر الى حملة ذات بعد طائفي مقيت ، فيما كان عرّاب الحكومة ، حكومة السوداني، قيادي شيعي التقى بالشرع لمرتين ليمهد هو الآخر لمثل هذا اللقاء دون ان يتعرض الى هجمة طالت الخنجر رغم ان الأول اعلنها صراحة فيما ابقاها الخنجر سرّية لإدراكه ان الاعلان عنها قد يؤثر على موقف السوداني الايجابي وقد يحول الاعلان دون نجاح جهود عقد اللقاء !

وتقييما للاجتماع قال الخنجر في بيان له ” ان هذا اللقاء يمثل خطوة مهمة فيتعزيز التعاون العربي وتكريس منطق الحوار والعمل المشترك لمواجهة التحدياتالاقليمية واعادة بناء جسور الثقة والتكامل بين شعوبنا بما يخدم امن واستقرارمنطقتنا“.

داعيا الى “مزيد من المبادرات التي تعزز من حضور العراق وسوريا فيمحيطهما العربي وفتح آفاق جديدة للتعاون والتفاهم بعيداً عن الاصطفافاتالتي اثقلت كاهل شعوبنا لسنوات“.

وذهب بيان رئاسة الوزراء الى المحتوى نفسه مع بيانات لقوى سياسية أكدت ان اللقاء العراقي السوري في مصلحة البلدين .

في عز الازمة بين نظامي الاب الاسد وصدام ابان الحرب العراقية الايرانية استقبلت سوريا ملايين العراقيين الفارين من الحرب والنظام معاً وفتحت اذرعها للمعارضة العراقية بكل تلوناتها واصحاب المعارضة الآن يعرفون ذلك جيداً ، واستقبل العراق ملايين السوريين الفارين من النظام والارهاب معاً ..و كلا الاستقبالين من صناعة الشعبين وليس النظامين !

وهنا جوهر العلاقة العراقة السورية بأن حاضنتها شعبية حقيقية وإن شوهتها أو حاولت تشويهها بعض الاصوات الرسمية  والتمثلات الشعبية الخادعة أو الوهمية !!