10 ديسمبر، 2024 12:00 م

(( هندكة )) ومهد الآريين والعراق …

(( هندكة )) ومهد الآريين والعراق …

الهندوكية من احدى الاديان القديمة هذا ما قاله (( منو سمرتي )) …

ويعتقد بان اليهودية خليط من البابلية والمصرية وما أقتضته حاجة اليهود من تشريع حسب قوله …

والهندوكية خليط مما أقتضته حاجة المحيط الهندي ومن البابلية …

والدراورية التي لا نعرف مصدرها ولكن علماء التاريخ اثبتوا ومن خلال الاحفار بان الدراورين على وجه اليقين …

(اذ يقول علماء التاريخ) لم يكونوا من اهل الهند وجاءوا في بداية الألف الرابع قبل الميلاد …

وظهرت اثارها حديثاً في احفار السند وبعدها جاءوا الآريون في بداية الألف الثاني قبل الميلاد واستولوا على الهند …

والاريون هم الذين صنعوا أسس الديانة الهندوكية …

واختلف المؤرخون في تعيين الجهة التي انبعثوا منها …

فقال قائلون : انهم جاءوا من العراق …؟.

وقال آخرون بل هم من سكان حوض البحر الأبيض المتوسط …

وبعضهم قال انهم من أوربا الشرقية …

ولكن الأرجح انهم عراقيون وللأسباب التالية :-منو سمرتي..

 1 _ ان صلة الهند بالعراق صلة قديمة وقوية ، وكانت ايران (( ليست فارس )) همزة الوصل بينهما …

 2 _ ان العراق مهد الحضارة العالمية ومبعث الإشعاع الفكري والفلسفي ، ومدنيته اقدم المدنيات …

 3 _ ان الكتب الآرية الدينية أكثرها شعرية وقول الشعر بديهية وارتجالا ، فهي ميزة امتاز بها العرق الآسيوي دون الأوربي ..

 4 _ هجرة العراقيين الى الهند ، هجرة تدريجية تمت على مراحل …

 5 _ ان أوربا قبل الميلاد بألفي سنة كانت بلاد غارقة في الجهالة ، والاريون لم يكونوا أمة جاهلة بل كانوا على علم ومعرفة …

 6 _ ان تشريعات الآريون في الهند لا نجد لها مثيلا في أوربا بل نجد له مثيلا عند اليهود ….

كل هذه الأسباب تحفزنا على الاعتقاد بان العراق هو مهد الآريون …

استولى الآريون على الهند من شمالها الغربي ثم شمالها الشرقي ، ثم استولوا على جبال الهمالايا وفر الدراورين امام هذا الزحف الآري …

وبعد ان استتب الامر للار,يين وضعوا تشريعا لملكهم فكتبوا اول كتبهم الدينية ,التي تعرف باسم (ركويد)اي العالم الاقدس …

وهو عبارة عن مجموعة شعرية تحوي على (( 000 100 )) مئة الف بيت من الشعر ، وكتب كتابهم على مراحل …

كان تشريع الركويد ينطوي على الاعتقاد بآلهة متعددة …

من هذه الآلهة من تهب الخير ، ومنها من تدفع الضر ، ومنها من هو شر كله …

فكتب الهنادكة كتب تعرف باسم

(برهمنا…)

والبراهمة )هم الذين تولوا القيام بمراسيم الأضاحي فقد كسوا أعمالهم هذه بأنواعا من القداسة وأسرار غامضة )…

واحتكروا هذه الاعمال لأنفسهم وكانت التعاويذ والسحر لها (سادة وأربابا وآله)وطلبوا من الناس الأضاحي على اعتبار انها السبيل التي يكتسب بها المرء الخير والبركة في هذه الحياة …

مما دفع بعض الناس لرفض الطلبات الكثيرة وابتدعوا نوعا جديدا من التضحية …!.
وهي التضحية بالنفس …!!!.
لا بالحيوانات …؟.

والتضحية بالنفس هي بقتل الأهواء وذلك بممارسة الرياضات الروحية والبدنية الشاقة …

ولكي لا يخسر البراهمة موقعهم الديني ربطوا بين عمود الى الباس أعمالهم ثوبا قدسيا مستعمل من عالم الغيب وتوصلوا بعد بحث وتفكير الى فصل الجسد عن الروح ، فالجسد فانٍ ، والروح خالدة كما في بقية الاديان …

ومن الروح الإنساني ارتقوا الى الروح الأعظم …

والروح تندمج ، الروح الأصغر روح المخلوقات بالروح الأعظم (( برمانما )) …

وهذا الاندماج لا يتم الأمن خلال التناسخ …

ولكي يتم التناسخ يجب إرضاء الآلهة وإرضاء الآلهة يتم بألا ضاحي والرياضات الدينية …

وهكذا عادوا ,واستلموا زمام الأمور من جديد قبل ان يفلت من أيديهم …!!!.
حركة التفاف طويلة …!!!.
 
وقسم العبادات الى اربعة وقسموا انفسهم الى اربعة طبقات رئيسية ولكي تصل الى طبقة (المبرهم )ثم في سلم طويل حتى بلوغ (( البرهمن )) واصبح البرهمن إلها ,,وقد يفوق ألههم بعض الأحيان ، وكتبوا ثلاثة كتب …
الويد ، وكرويدرسام ، ويد ، وأشهرهم ويد ، وكتاب اسمه يبران …!.

وكتبوا تفاسير للويد تعرف باسم (( أبلشد )) وفي زمن الا ينشر تحرر الناس قليلا من سلطة البراهمة وكتبهم الفلسفية من الزمن أصبحت مقدسة وهي في المئة السادسة قبل الميلاد وهو دين معقد ولم يستطع الهنادكة تعريفا لديهم في القرن (( 19 )) التاسع عشر …

وفسروه بان كل من يسكن الهند وليس من دين الاسلام والمسيحية واليهودية والبوذية ويخدم البقر هو هندوكي ….

وهم يعتقدون بانهم( شعب الله المختار) معنى أريا هو الطاهر او المختار…!!!.

ويعتقد الهنادكة بالوحدة في التثليث فهم يعتقدون بان (( برماتما )) هو رب الأرباب …

وله ثلاثة أعوان يدبرون ملكوته وهم : – برهما ، وشنور ، ومهيش ، ولكل واحد منهم عمله الخاص …

وهذا هو فعلا أساس الدين …

أديان مابين النهرين ومرت بثلاثة أطوار وتعتبر الهندية طورها الاول …

وطور التأثر بالعقائد الغربية وذلك بعد دخول الإسكندر الهند واختلاط الهنود بجنوده وهم خليط من اليونان والمصريين والآراميين والكلدانيين والطورانيين وهذا الطور الثاني …

ويبدأ الطور الثالث مع بداية الفتح الاسلامي في القرن السابع عشر الميلادي وبعدها دخل المبشرين المسيحيين بعد ذلك …

العناصر الخمسة في عقيدة الهنادكة : –

  _الفضاء او الأثير ، والهواء ، والنار ، والماء ، والتراب …

والآلهة عندهم نوعان ، عامل وغير عامل ، وليس في عقيدة الهنادكة اثر للملائكة …

مهايكية : – هي عبادات عظمى خاصة بالملوك والأمراء والأغنياء وفيها يضحون بالآلاف من الخيول والجياد ويحرقون خشب الصندل والعطور القيمة من المسك والعنبر …

وهذه موجودة في اليهودية (( سفر الملوك الاول  5/3  و 63/8 ))  و (( سفر أخباره يام الثاني  5/7  و 11/15 )) …
يزعم الهنادكة بان الانسان يتكامل بالتناسخ المتكرر والأعمال الصالحة حتى ينتهي به الامر الى الاندماج في ذات اله …!.
ومن يستطيع الاندماج في اله اصبح إلها …!!.

ولهذا فهم لا يرون لزوما للنبوة ولا لأية وسيلة اخرى بين العبد وربه الا بالعمل الصالح …!!!.
وفرقهم هي برهمن  Brahman  ، تشتري  Kahatri  ، وويش  Weish  ،  وشودر  Shouder  …
والتزام المرء بفرقته وأعماله ومأكله ومشربه وعبادته وشؤون حياته أمرا إلهيا لانه التزاوج بين الفرق يصبح الأطفال هجناء …!.

عنيت الاديان كلها بالروح ، ولكن واحد منها لم يكتشف عن ماهيته …؟.

وقطعت القرائن الطريق هذا للتسائل حين قال الله  (( تعالى عزوجل )) في كتابه العزيز (( بسم الله الرحمن الرحيم … ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا … صدق الله العظيم ))  الإسراء 85  …

عدد آلهتهم كثيرا جدا ولكل واحدا منهم منهاج محفوظ اما البرماتما هو سيد الآلهة …

ويزعمون بأنه يقيم في وسط الشمس …؟.

والشمس للعلم من أساسيات الديانة لدى البابليين …!.

(( ان المرء لا يغتسل في حوض ماء لغيره فان فعل ذلك فانه يأخذ على عاتقه جانبا من ذنوب صانع ذلك الحوض )) …

ولسعادة العالم … خلق برهما البراهمة … دين قائم عن شعوب وافدة صنعت مدنية ثم حضارة وبعدها قفز المنتفضون على صدر تلك الأمة وخلفوا دينا للسيطرة على المجتمع ….