30 أكتوبر، 2024 6:43 م
Search
Close this search box.

هروب

كل من عرف المصور خالد أيقن إنه مات أو قتل في ضروف غامضة خصوصاً في تلك السنوات المظطربة والمخيفة التي كان فيها الموت يبدو يومي وعشوائي لكن موت خالد أو مقتله خلف ورائه مصائب كثيرة فلقد اشتبه أخوته أول الأمر بأفراد عصابة قتل تسكن الحي وحين أرسلوا إليهم يسألونهم عن مصير خالد قٌتل أحدهم بعد يومين مما جعل أفراد العصابة تشك أن يكون الفاعل هو أحد أخوة خالد فقامت بقتله بنفس اليوم فتعرضت الأم لذبحة صدرية أدخلتها المستشفى لأيام ثم فارقت بعدها الحياة بعد أيام إختفى رجل آخر من أفراد العصابة بضروف غامضة وردت العصابة بأن اختطفت الأخت الكبيرة لمنصور ليعثروا عليها بعد ذلك مقتولة فغادر من تبقى من اسرته المدينة إلى مدينة أخرى ولم ييأسوا من البحث عنه لكنه لم يعثرو على ما يدلهم عليه وبمرور الأيام أصبح خالد شيء من الماضي المحزن لأهله ولأصدقائه وبعد عشر سنوات ها أنا أقلب بريدي وإذا بهذه الرسالة غريبة العنوان والمجهولة تقع بين يدي وحين فتحتها فوجئت بصورة خالد يتوسط امراة جميلة وثلاثة أطفال وكتب على ظهر الصورة هذه زوجتي وهؤلاء أولادي لم يكن من خيار أمامي غير الهروب وتجربة الحياة بعالم آخر لايعرف الموت والقتل صدقني أنا لا أشعر براحة الضمير مما سببته لأهلي وأصدقائي لكن لم يكن من خيار وكان ثمن حياتي أن أخسر الجميع .. صديقك خالد ..

أحدث المقالات

أحدث المقالات