8 نوفمبر، 2024 9:09 م
Search
Close this search box.

منح واموال وسكن مريح للبنانيين في العراق… واهل العراق تحت خط الفقرتقتلهم الفاقة والحرمان

منح واموال وسكن مريح للبنانيين في العراق… واهل العراق تحت خط الفقرتقتلهم الفاقة والحرمان

لا شك ان ما يمر به لبنان من دمار وخراب على يد العدو الاسرائيلي الجبان  هي ظروف قاسية ومؤلمة وتستدعي الوقوف مع لبنان هذا البلد الشقيق قلبا وقالبا وتقديم كل مساعدة ممكنة كانت لانهم اشقاءنا .  وان الهجوم الاسرائيلي هو هجوم يستهدف الكيان اللبناني كدولة وكشعب .

والحقيقة ان ما قدمه العراق وما يقدمه من مساعدة تجعله في قمه الدول التي قدمت افضل المساعدات  الانسانية فلم يبخل العراق بايصال المساعدات الغذائية والطبية والوقود والمؤن حتى انه اخبر الجانب اللبناني اننا مستعدون لاستقبال الجرحى اللبنانيين في مستشفياتنا وقام بارسال كادر طبي ممتاز من دكاترة بمختلف الاختصاصات وكادر تمريض ممتاز الى لبنان لمساعدة الاخوة اللبنانيين في محنتهم هذه . فالعراق قبل ان تحصل حرب لبنان مع الكيان الصهيوني كان يقدم بشكل مستمر وقود لمحطات الكهرباء وبشكل مجاني . بالمقابل لا يوجد بلد عربي ميسور واعني دول الخليج  قدم شيء الى لبنان ابدا.

في المقابل اللبنانيين قبل الحرب كان تعاملهم مع العراقيين سيء وسيء للغاية حتى في مطار بيروت الدولي يتعاملون معنا بطريقة جافة واسلوب خشن حيث انني اكتب عن تجربتي  شخصيا عندما زرت لبنان وكان هذا قبل سنين كان اسلوب الاجهزة الامنية مزعج حتى انهم كان يقولون كم معك ويعنون كم من المال معك ويجب ان يكون اكثر من الفي دولار ويجب ان يشاهدوا المال بل ويعدونه بانفسهم هكذا كان تصرف الاخوة اللبنانيين معنا . ونتذكر قبل العدوان عندما ازدحم الطلاب العراقيين الذين يدرسون في لبنان لياخذوا شهاداتهم من وزارة التعليم العالي كدسوهم واهانوهم بشكل فج بحيث وصل بالدرك اللبناني انه يقوم بالاعتداء على الطلبة الخريجين بانبوب معدني ويجرحهم وفي ذلك الوقت ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في العراق بهذا الخبر وقامت وزارة الخارجية بتقديم مذكرة احتجاج للخارجية اللبنانية بخصوص هذا الاعتداء الذي اقل ما يقال عنه انه همجي.

وهنا احب ان انقل عن احد اقاربي وهو شاب في مقتبل العمر اتى الى بيروت قبل عدة سنوات وهو يعيش في اميركا وفي الكاونتر في مطار رفيق الحريري قام احد الضباط برمي الجواز في وجه الشاب عندما اخبره من اين ممكن ان يدفع اجور الفيزة وحدثت مشادة بينهم قاموا الدرك اللبناني وعددهم خمسة بالاعتداء عليه بالضرب المبرح . ولكنه اتصل بالسفارة الاميركية التي قامت بتعيين محامي له وقامت السلطات اللبنانية بالاعتذار من الشاب ونقل الضابط. لانه الشاب يحمل الجنسية الاميركية واخبرني انه عمره لن يزور لبنان مرة ثانية . هذه بعض تصرفات الاخوة اللبنانيين معنا .

انا هنا ليس ضد مساعدة الاخوة اللبنانيين ابدا بل يجب ان نساعدهم ولكني ضد ان نقوم بالمبالغة في مساعدتهم الى الدرجة التي نكون لبنانيين اكثر منهم . فالسيد رىئيس الوزراء قام بدعمهم بمايلي :

1- اعفاء اللبنانيين من الفيزا.
2- اعفاء اللبنانيين من الغرامات المترتبة على التاخير فوق مدة الفيزا.
3- السماح للبنانيين الدخول بدون جواز سفر .
4- ايواء اللبنانيين في احسن البيوت التابعة للعتبة العباسية والحسينية ( اعتقد انهم في لبنان ليس لديهم هكذا بيوت ) .
5- تقديم الاثاث لهم .
6- تقديم المؤونة لهم.
7- تقديم الخدمات الطبية لهم.
8- تسجيل اولادهم بالمدارس بالمجان.
9- تسجيل الشباب منهم في الجامعات العراقية الحكومية بالمجان وفي الاختصاصات كافة ومنها الطبية والهندسية.
10- تسجيل الشباب في الجامعات الاهلية التي لا تقبل من العراقيين الا دفع كامل المبالغ وبالمجان ايضا.
11- قام رئيس مجلس محافظة النجف باستحصال موافقة مجلس الوزراء لتعيين الكوادر الطبية في مستشفياتنا وكوادرنا لا يتم تعيينها وهم شباب تخرجوا ويريدون ان يخدموا بلدهم .
12- واخيرا وهذه الطامة الكبرى تقديم منحة مالية بقيمة عشرة الالاف دولار اميركي لهم .

اقول للسيد رئيس مجلس الوزراء لماذا هذه المنح المجانية والدولارات اليس المواطن العراقي احق بها اليس المواطن العراقي هو صاحب هذه الارض التي دافع عنها ومات اولاده وهو الان ياخذ راتب رعاية اجتماعية قدرها 180 الفد دينار عراقي لا تسمن ولا تغني من جوع . لماذا لم تنصفوا الموظفين وتغيروا وترفعوا من رواتبهم وصار نواب البرلمان سنين يعدون الموظفين ويكذبون عليهم لماذا بعض الناس المعدمين يأكلون من القمامة والكثير من الساسة امتلات بطونهم بالسحت الحرام ويقومون بتهريب اموال العراقيين الى الخارج ليتنعموا بها وهي ليست مبالغ بسيطة بل ملايين الدولارات واكثر مثال صارخ سرقة القرن ونور زهير .

لماذا المواطن العراقي ليس له دار تاوييه وسكن ولو 75 متر في هذا الوطن اذن لماذا هو يضحي من اجل من يضحي ويموت ويتشرد اولاده . واكبر شاهد لدينا الشهداء الذين ماتوا من ابناء الحشد الشعبي وهم يدافعون عن بلادهم وعرضهم ماذا حصل تشردت عوائلهم ولم تعطى لهم اي حقوق ويبتز نساءهم بعض ضعاف النفوس من كوادر الرعاية الاجتماعية ومديريات التقاعد والله انه شيء معيب ومخزي. وهل تظنون انه لو حدث اي مكروه لهذا الوطن ثانية سيقوم شبابنا بالتطوع لحماية الوطن انا لا اعتقد ذلك.

رحم الله  الاديب السوري محمد الماغوط حينما يقول : عندما يبتلى الوطن بالحرب ينادون الفقراء ليدافعوا عنه وعندما تنتهي الحرب ينادون الاغنياء ليتقاسموا الغنائم

وهو يقول ايضا:

من الغباء  ان ادافع عن وطن لا املك فيه بيتا

ومن الغباء ان اضحي بنفسي ليعيش اطفالي من بعدي مشردين.

ومن العار ان اترك زوجتى فريسة للكلاب من بعدي

الوطن حيث تتوفر لي مقومات الحياة  لا مسببات الموت

أحدث المقالات