13 أكتوبر، 2024 7:28 م
Search
Close this search box.

مرة أخرى ..دماءنا دون عزاء ..!!

مرة أخرى ..دماءنا دون عزاء ..!!

مرة أخرى ….تعود ذئاب الموت وهي تعوي في شوارع بغداد …تصرخ على شكل عشرات المفخخات …!!
مرة أخرى..هي الدماء القانية البريئة التي تغطي الطرقات ، تقابلها الجهات الأمنية والحكومية بلامبالات ، وتجاهلٍ سقيم يثير سخط المواطنين ، قبل ذوي الضحايا المفجوعين …!!
 فبعد تعدد الأيام الدامية التي نفذها الأرهابييون في كل مكان من أرض العراق والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء وأضعافهم من الجرحى من أبرياء العراقيين ، جائت فاجعة الأحد الدامي لتثكل فيها أمهات وأمهات بفلذات أكبادهن التي لونت دماؤهم الزاكية طرقات مدن عدة في الجنوب والوسط والشمال من عراقنا الحبيب ، والطامة الكبرى أنها بقيت دون عزاء أوحلول من الحكومة أو السلطات الأمنية التي تتبجح في أوقات كثيرة بأستراتيجيتها الأمنية التي أثبتت [خوائها]  وتهاوت أمام مسك عصابات الأرهاب لزمام المبادرة والمفاجأة ليضربوا تارة يميناً وتارة شمالاً في طول البلاد وعرضها وفي الزمان والمكان الذي يرتأون ذلك ..!!!
 ووسط بركة الدماء تلك ، فأن أقصى ماتلجأ إليه الحكومة والسلطات الأمنية – المتسمرة بمواضعها-  هي إجراءات  قطع الطرق ، وتضييق الحركة على المواطنيين وإغلاق المحال التجارية ، وتفتيش الأبرياء ، وتعطيل الحياة المدنية ، ليسرح الجناة والأرهابييون في ملاذاتهم الآمنة في عدة مدن في البلاد وعند مقتربات العاصمة بغداد وهم يخططون ويدربون ويجندون دون رقيب أو معكر لصفو حراكهم،  بل أن زمر الأرهاب والتكفير ومن يوفر الملاذات الآمنة لهم كانوا ومازالوا يهددون بتوجيه الضربات النوعية من جديد ، وتنفيذ التفجيرات تلو التفجيرات متحدين بتصريحاتهم تلك سلطات الأمن وقوات الجيش ..! غير أن ذوي القرار الأمني عندنا يغطون في سبات عميق وهم في واد آخر عن كل ذلك ، ومن ورائهم ذوي القرار السياسي الذين يبشرون الناس يومياً عبر تصريحاتهم الإعلامية الرنانة ومؤتمراتهم الصاخبة بأن الكلام عن الأرهاب : قد أنتهى عهده …وولى زمانه !!!!
ويتسائل الناس ومن حقهم أن يتسائلوا : أين إستراتيجية تجفيف منابع الأرهاب وتفكيك ملاذاته الآمنة …؟ وأين خطط العمليات الأستباقية التي يكررها كبارالقادة الأمنييون الذين طالما تذرعوا وعزوا أسباب أستقواء الأرهاب بالحجة الواهية القائلة بفراغ المناصب بالوزارات الأمنية ، ووسط ذلك الجو الدموي كله مازالات مناصبنا الأمنية والدفاعية ممسوكة بيدٍ واحدة وقرارٍ واحد ، ممايعطي ويضيف للأرهاب أستقواءاً فوق أستقواء ، ليغلب أستراتيجة الأمن وبقاء عنصر المباغتة بيد عتاة الأرهابيين لابيد رجال الأمن القابعين في أبراجهم ، واللاهيين عما يدبر الأرهاب من أدوات القتل وفنون الدمار اليومي بحق الشعب العراقي الجريح …!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات