13 ديسمبر، 2024 3:33 م

متى ترد الدولة العراقية على الارهاب ؟

متى ترد الدولة العراقية على الارهاب ؟

يستمر مسلسل التفجيرات والقتل والدمار فبعد استهداف وزارة العدل واستشهاد عدد من موظفيها الذين لم يالوا جهدا لخدمة بلدهم وشعبهم فدفعوا نتيجة لذلك دماءا عزيزة من ابناءهم ,

واليوم ومنذ الصباح الباكر كانت بغداد مسرحا لسلسلة كبيرة من الانفجارات الدامية شهدتها مدن عدة ليس لها ذنب سوى انها تحوي سكانا من الشيعة اصحاب القلب الكبير المتسامح وسقط نتيجة هذه العمليات الكثير من ابناء تلك المناطق بين شهيد وجريح ,وبدا مسلسل الاستنكارات في الفضائيات من قبل حواضن من قام بالتفجيرات وبالاخص قسم من قادة القائمة العراقية السياسيين ومن تبعهم من رجال دين وشيوخ عشائر يتمترسون الان في ساحات التظاهرات .

اقول الى متى نكذب على انفسنا ونعتقد ان جمع المظاهرات هو سلمي وهم يقولوا بصراحة ان الحكومة والشعب اعداء لهم يجب قتلهم باي شكل من الاشكال والى متى نتبع طريقة الدعاء بالهداية للمجرمين ومن معهم ,ان الذي يحصل في المظاهرات وخصوصا في الانبار المحتلة من القاعدة والارهاب هو امر خطير للغاية فقد نشرت اخبار غاية في الخطورة وسبق ان حذرنا منها ان مجاميع ارهابية تنتمي لتنظيم القاعدة الارهابي قد احتلت التظاهرات وهم من افغانستان وليبيا والسعودية والسودان واليمن وتونس مزودين بالاموال والسلاح وسيقومون بعمليات لن تنتهي في العراق بالتعاون مع اهل التظاهرات الذين يؤيدونهم ويدعموهم بكل شيء في السكن والجاه وهذا امر على الدولة والحكومة الانتباه له والتصدي له بكل قوة حتى لو وصل الامر وهو الحل الوحيد الى الغاء المظاهرات وتفريقها بالقوة والقاء القبض على منظميها خصوصا وان اغلبية اهل الانبار قدموا شكاوى للدولة عن الممارسات اللااخلاقية والقتل والاعتقالات الكيفية التي تقوم بها هذه الزمر الضالة عديمة الدين والاخلاق ,اذن اصبح واجب الحكومة واضحا فبالغاء هذه التظاهرات واستعمال القوة من منظميها سيتحدد الارهاب وستجد القوات الامنية ان الذي سيقاتلها هم الارهابيين لانهم ليس لهم امل بالحياة خصوصا بعد القضاء خلال الفترة السابقة على اغلب قياداتهم ومظاهرات الانبار والمناطق الغربية نفست لهم ووسعت دائرة عملهم واستقطبوا نتيجة خطابات العيساوي والعلواني وابو ريشة والنجيفي عناصر جديدة لهم تحت رعاية المجرم سعيد اللافي الذي ظهر امس وهو يتحدى وزير العدل والحكومة ويقول ساريهم غدا ما افعل في بغداد وسكنتها اولاد الخايبة , اي دليل اكبر من هذا الدليل حتى يقطع راس هذا الجبان المحتمي بجمع المتظاهرين وهو كما يعلم الجميع يهودي استفاد من ضعاف النفوس وركب الموجه مع الاسف مع مجموعة ممن يرتدون الزي الديني في الانبار .

ان على الحكومة الضرب بيد من حديد على هؤلاء جميعا وان تقطع دابر امرهم وتخير الباقين الذين يتبعوهم من الانخراط في حياة العراق او الخروج منه بلا اي استفادة .

قبل ان اختم شاهدت امس لقاءا بعد التاسعة في قناة العراقية للوزير محمد السوداني والنائبة وحدة الجميلي استماتت النائبة فيه بالدفاع عن المتظاهرين ومطالبهم واتهمت كل الحكومة بالتقصير ولم تعبا باي قطرة دم سالت على ارض العراق بسبب الارهاب بل تدافع بشراسة عن المجرمين الارهابيين المعتقلين وهو امر يدعوا للقناعة ان هؤلاء السياسيين هم راعين للارهاب وهم الداعمون له والاخت من اسمها معروف توجه عائلتها مع الاسف .

ختاما الرحمة لشهداءنا الابرار والشفاء العاجل لاهلنا الجرحى وسيبقى العراق وطن الجميع قويا معافى بعد الخلاص من هذه الازبال .