14 نوفمبر، 2024 11:42 ص
Search
Close this search box.

ليس دفاعا عن الخنجر فقط !

ليس دفاعا عن الخنجر فقط !

عشرون عاماً ومازالت عمليتنا السياسية العرجاء أسيرة مرحلة انتقالية عنوانها الأول والمستمر هو ” المساءلة والعدالة ” ، العنوان الذي يتلوى ويتلون ويحارب على مساحة غير عادلة رغم بهرجته كقانون يهدف الى تحقيق العدالة ولكن :

أي عدالة ؟

سؤال لم تجب عنه كل ممارسات الهيئة التي اتسمت بالانسياق وراء الاجندات السياسية واذرعها الحاكمة في دولة الظل التي تحكم البلاد رغم ان صناديق الاقتراع والصفقات المريبة اقصت شخوصها وعناوينها من الواجهة بإعترافقادة الظل والضوء معاً !!

هيئة تذكرت الآن ان خميس الخنجر  الفاعل في وسط العملية السياسية في البلاد ، مشمولا بقانون هيئة المساءلة والعدالة وانه المسؤول الاول عن كل خراب البلاد وخرائبها..!

هيئة تدفعنا للاقناع بمعادلة طائفية مقيتة ومكروهة ومدمرة للحياة الانسانية العراقية الا وهي معادلة:

البعثي الشيعي ..عفا الله عما سلف !

البعثي السني ..شديد العقاب !!

أسوأ ماتواجهه الحياة السياسية هو ان تحاكم الانسان على افكاره وتوجهاته السياسية وهي في اطارها الانساني المقبول في حقائق التنوع الانساني التي فطر الانسان عليها عندما كان آدم وحيدا فانبثقت منه حواء واختلفت معهم الافعى على أوامر الخالق فكان الاختلاف في الرأي والتوجه الذي شمل فيما بعد السجود لآدم الذي خالفه ابليس !

يقول الشاعر المبدع عبد الزهرة زكي في منشور له على صفحته الشخصيةعن الاستبداد وصراع الافكار وتنوعها “ الحياة وتقدّم البشرية كانا دائماً مجالاًلجدل وتصارع الأفكار.. ودائماً، كانت الكوارث تبدأ حين تستبدّ فكرة فتنتقل منحيّزها العقلي إلى الذراع، حين تتحول من قوة عقل إلى إرادة ذراع، ومن قوةالحجّة إلى قوة السلطة، فتمنح نفسها حق محاكمة الآخرين ومعاقبتهمبمقتضى أفكارهم وآرائهم..شراسة المستبد لا تنظر إلى المستقبل. إنها إرادةخائفة لا تفكر إلا بلحظتها الراهنة؛ بالخوف على هذه اللحظة والعمل علىاحتكارها، بفرض الفكرة والرأي، باستخدام القوة بجميع أشكالها ومنهااستخدام سلطة المحاكمات حين تنطلق المحاكمات من قانون جائر“..

لن ادخل في تفاصيل المحاولات المستمرة لإقصاء الخنجر عن العملية السياسية والتي فشللت جميعها ونجحت مع غيره ، لكن هذه المحاولة التي التف عليها الخنجر بذكاء وحكمة فشلت بفضائح سلطة الاستبداد نفسها التي فضّلت انهاء سنوات العسل مع الخنجر لأنه بكل بساطة لم يستجب لاجنداتهم ولم يتوقف عن الدفاع عن حقوق الناس اعلامياً وعملياً رغم الضغوط الكبيرة التي مورست عليه بما يتعلق بانتخاب رئيسا للبرلمان أو الاصرار على قانون جديد للعفو عن الابرياء او تحقيق العدالة المجتمعية التي هي اساس نجاح وشرعية الانظمة السياسية ..

واعتقد من قراءتي لشخصية الخنجر انها شخصية عنيدة لاتستسلم بسهولة وتدافع عن افكارها بقوة وصلابة وسبق لها ان واجهت تحديات اقوى واعنف واكثر مكراً ودهاءً تخطاها وهو الآن اقوى في الساحة السياسية حتى من دون السيادة التي اعتقد انه لن يتوقف عن قيادتها حتى شاطيء الأمان ..!

والتأريخ سيحكم منطقه في هزيمة الاستبداد وان كان يعمل تحت واجهة القانون !!

أحدث المقالات