لنستذكرالملك فيصل الاول مؤسس المملكة العراقية

لنستذكرالملك فيصل الاول مؤسس المملكة العراقية

تمّر المجتمعات الإنسانية  بمراحل تأريخية ، وتكتسب كل مرحلة من تلك المراحل أهميتها وتكون بعض هذه المراحل مصيرية أو استثنائية .

    ان ابرز ما في تلك المراحل هي قادتها وأعظم من هؤلاء القادة هم الشعب . لذلك تعتد الشعوب  بأبنائها النادرين ، وتبقى الشعوب تردد أسماء أبطالها والتذكير بأدوارهم .

  ان ما يجعل التأريخ الإنساني يتعلق أثره بذاكرة الشعوب وتلقي بآثاره على مصير الأوطان . وتظل بصماتها وثيقة الصلة بحياة المجتمعات البشرية .

   وكان يوم 16 تموز 1921 يوماً تأريخياً في العراق عندما تمت المناداة بالأمير فيصل الأول ملكاً على عرشه .

  وكان إسم .. فيصل الاول .. من هؤلاء الافذاذ الذين صاغوا ملاحم التأريخ الحديث ولم يتراجعوا عن اختياراتهم الصعبة وقوفاً مع شعبهم انتصاراً للمبدأ الوطني حين الغى الانتداب  وأصبح عضواً في عصبة الامم يوم  3 تشرين الاول 1932 .

   وقد أبلى الملك فيصل رحمه الله بلاءاً حسناً من أجل وحدة الأراضي العراقية ووحدة شعبه على الرغم من التعقيدات التي كانت في تلك الحقبة الزمنية ، وكانت للملك رسالة انسانية وغاية وطنية نبيلة . وكانت من مميزات الملكِ هو سياسة الإعتدال والإستقرار وتثبيت أركان المملكة العراقية .

  في غضون فترة عرشه على العراق عرف عنه  ( رحمه الله ) التسامح ونبذ التطرف والميل الى التعايش المجتمعي المدني .

   كان واضحاً ان المجتمع السياسي العراقي لو لم يكن الملك فيصل على العرش لبقي فترة طويلة الى ان يكشف معنى التحول الى دولة معترف بها دوليا ..

    معظم شعوب العالم تهتم وتذكر رموزها .. والعراقيون دائماً يستذكرون الملك فيصل بخيروذلك لإعتبار انه أول من أنجز متطلبات بناء الدولة العراقية الحديثة .. دولة القانون .ودولة المؤسسات.

أحدث المقالات

أحدث المقالات