14 ديسمبر، 2024 3:46 ص

لمناسبة استشهاد الامام الحسين عليه السلام حوارات على أسوار كربلاء

لمناسبة استشهاد الامام الحسين عليه السلام حوارات على أسوار كربلاء

في كل عام تتجدد ذكرى سيرتك ياأبا عبدالله .. وهذا الشعب المتطلع الى الحرية يقول وبصوت عال : على نهجك حلمنا وعلى نهجك حلمنا وعلى ذكراك عشنا .. نعم انه الاصلاح الذي جئت به وضحيت من اجله .. اصلاح النفوس والبلدان ومقارعة الظالمين وسماع اصوات الجياع في بلد لاتكتم فيه الافواه ولايستحوذ فيه الحاكم على صوت او رأي . هذا الشعب الشره للحياة والحرية والذي يحلم بأن يظلله منهجك وتظلله مبادؤك السامية وان يكون القائمون عليه من حاملي الامانة في ارساء قواعد الحق والعدل والزهد في الدنيا .. نعم مازال الامل قائما على الرغم من اننا نرى الصراع والخلاف بين الذين تربعوا على ( عروش ) السياسة .
ياحسين … مازلنا نبكي واهلنا يبكون ويشكون ، فهناك من خرّب البلد وهناك العديد من الذين يريدون خرابه … ياحسين هناك من يصلي في الليل ويسرق في وضح النهار ، وهؤلاء قد اضاعوا الطريق وفرطوا بأعز ماورثته من نهج الاصلاح والزهد والتقوى وشراء الخلودوالذكرى العطرة … ياحسين ان ارضنا محاطة بالاعداء والمارقين الذين يتسللون الينا ويقتلون باسم الدين … ياحسين نحن نتطهر بحضرتك الخالدة على ارض الائمة الاطهار ، على ارض ليست كباقي ا لارض ، ارض شهدت اعظم نزاع ومواجهة بين العدل والظلم وبين الدم والسيف … ياسيدي لقد انتصرت وانتصر الدم على السيف ، والجائر ذهب الى مزابل التاريخ .
ياحسين ان دمك مازال ساخنا حتى يقام العدل وتخلو الحياة من الفاسدين والجلادين .. ياحسين انه يومك وانها الساعات الفاصلة بين حيازة التاريخ ونصرة الحق وبين الخنوع … انها اللحظات حيث قلت ( لا ) للظلم والاستسلام …. ياسيدي ياابا عبدالله لقد استشهدت وتركت لنا قيما نلوذ بها ونحتمي ونستظل بها وهي في عقولنا وضمائرنا ، وفي اليوم الذي طهّر فيه دمك الطاهر ارض كربلاء اقول للذين يعنيهم الامر :
اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر