21 مايو، 2024 7:53 ص
Search
Close this search box.

لماذا يخشى ألعبادي كشف ملفات الفساد ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

الفساد رأس كل خطيئة في العراق منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا ومن يعتقد ان أمر اقتلاعه من جذوره وتخليص العراق منه بإمكانيات بشرية وقانونية وكما هو الحال في العراق فانه لا يدرك الواقع وخطورته،نعم الدعوة إلى وقفه والبدا بمعالجته مسالة فيها نظر وتستحق التأمل والاحترام واعتقد ان هذا المعنى يتوافق مع وجهة نظر المرجعية الدينية التي أعلنت ولا زالت تعلن وعلى رؤوس الإشهاد بأهمية وقف الفساد ومحاربته ومحاكمة الرؤوس الكبيرة دون خوف او تردد لان المرجعية تعرف ان هذه الرؤوس هي التي سرقت البلاد وهي من تسببت بكل المآسي والأحزان وهي التي لا زالت تستخدم الأموال التي سرقتها لخدمة مصالحها والنيل من العملية السياسية وهي التي لا زالت تسير القضاء وتوجهه بالطريقة التي تريد.

ولان المرجعية تعرف ان الفساد لا يمكن القضاء عليه الا بقضاء نزيه لهذا دعت وفي أكثر من خطبة من على منبر الجمعة الى تخليص القضاء من الفاسدين والمرتشيين والبعثيين،الا ان دعوات المرجعية لم تجد أذانا صاغية لدى الحكومة ولدى من عولت عليه مجبرة لان يقوم بحملة إصلاحية واقعية فبقي القضاء بمحموده وبقي الفساد كما هو دون خوف او وجل.

ان فرصة ألعبادي للتصحيح ومكافحة الفساد كانت كبيرة لو انه امتلك الشجاعة والقدرة على المواجهة ولو انه اخذ كتاب التخويل بيمينه إلا ان الرجل حتى الآن لا زال يراوح مكانه ولا زال يدعو كما يدعو المواطن العادي لمحاربة الفساد والفاسدين،ومؤكد فان أجهزة الرقابة والنزاهة والقضاء التي يصول بها ليست بحال أفضل من حال ألعبادي المتردد.

كانت ولا زالت لدى رئيس مجلس الوزراء فرصة كبيرة لإسقاط رؤوس الفساد وتخليص نفسه طالما انه كان ولا زال جزءا من هذه المنظومة ولان “ألحرامي او من عاش مع الحرامية” يعرف كل دروبهم وسرقاتهم أكثر من غيره فالتساؤل المطروح هو لماذا لم يتمكن ألعبادي من فتح ملف واحد إلى ألان،هل يعقل ان الدولة العراقية العميقة التي كان ألعبادي جزءا منها أما كوزير او كنائب او رئيس لجنة نيابية لا يوجد فيها فساد.

ان ألعبادي أعلن ولا زال يعلن ان هناك العشرات من ملفات الفساد وانه سيقوم بكشفها وانه لن يقبل بان يعود زمن القائد الضرورة وانه لن يتردد في كشف أسماء السراق والحرامية ،وهذا هو الواقع لان الرجل له معرفة وعلاقة بكل أسرار الدولة خاصة وان رئاستها ابتدأت ولا زالت في حقيبة حزب الدعوة الذي ينتمي له ألعبادي،لكن متى يعلن لا احد يعرف الأسباب والموانع التي تقف بالضد من رغباته.

لا زال العبادي يدور في حلقة حزب الدعوة التي تحكمه وتسيره بالطريقة التي تريد،لكن متى ما تمكن من تخليص نفسه وبنى منظومته عندها فقط يمكن انتظار فتح الملفات اما الان فارث الفساد اكبر بكثير من حجم وقابليات السيد ألعبادي.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب