8 نوفمبر، 2024 10:09 م
Search
Close this search box.

لماذا يتمسك رئيس ديوان الوقف الشيعي بالمليارات ؟!

لماذا يتمسك رئيس ديوان الوقف الشيعي بالمليارات ؟!

مرة اخرى يتمسك رئيس ديوان الوقف الشيعي بالمليارات ولا يصرفها لمستحقيها من اصحاب الشركات والمقاولين الذين نفذوا اعمال ابنية كبيرة وكثيرة وانجزت بنسبة 100% لحساب الديوان وكسبوا حتى الدعوات القضائية من المحاكم العراقية واكتسبت الدرجة القطعية . مستحقات الشركات والمقاولين بذمة رئيس ديوان الوقف الشيعي منذ عدة سنوات ولكن للأسف الشديد نرى رجل الدين يماطل ويسوف وتلك المبالغ هي امانة ويجب ان تسلم الى مستحقيها والامانة ثقيلة جدا ولا نعرف ما هو السبب الذي يجعل رئيس الديوان لم يفي بالوعد ويقوم بصرف هذه الامانات ، خصوصا ان قيمة المبالغ قد انخفضت في السوق المحلية وهي بذمة رئيس الديوان منذ عدة سنوات . ان ما يترتب من الأثم الكبير و العظيم على من يخون أمانته ويقصر في أداء واجبه ويقف متفرج امام ملفات الفساد ، وليست من أخلاق الرجل المسؤول ويدعي الإيمان الصحيح ويترك هذا الموضوع المهم للغاية بل هي من صفات المنافقين والكذابين الذين يقفون عائقا امام مصالح واستحقاقات تلك الشركات . وتعتبر الوظيفة ومهامها امانة عظيمة ومن أعظم الأمانات وأجلها شأنا وأعظمها قدراً والموظف مسؤول عنها أمام الله وأمام مسؤوليه بحفظ الواجبات وعدم التحيز ولا يجوز اعطاء المناصب للأقارب والعمل بالمحسوبية والمنسوبية ، هذه الوظيفة مهمة للغاية وهي رئاسة ديوان الوقف الشيعي وتحتاج الى متابعة وحلول من مجلس الوزراء ، وعدم التفريط بهذه الأمانة وقد جعل الله سبحانه وتعالى القيام بها من أخص أوصاف عباده المؤمنين، فوصفهم بالآية الكريمة »يأيها الذين أمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وانتم تعلمون«(الانفال 27) . المشكلة المحيرة اذ سبق وان كتبنا مقال سابق عن هذا الموضوع ونرى تجاهل واهمال لما يكتب في الاعلام من ديوان الوقف الشيعي . ان جميع الشركات مستغربين من هذا الموقف اذ ان جميع الموافقات قد تمت من بقية الوزارات ولم يبقى الا “توقيع” رئيس الديوان وتصرف هذه المبالغ لعشرات الشركات . ان عدم صرف هذه المبالغ خصوصا ان الشركات لديها التزامات مالية مع بعض المصارف ورجال الاعمال وقد تكبدت تلك الشركات خسائر كبيرة في شتى الجوانب ، لماذا يتمسك رئيس الديوان بهذه المبالغ وهذا التمسك يثير الشكوك والريبة وربما (لغاية في نفس ابليس!) اما الابتزاز او المساومة وهذا غير ممكن لان رجل الدين لا يتقبل الرشوة ، ولا يساوم على المبادئ والقيم وهذا ديدن اهل البيت (عليهم السلام) وهذا الشخص ينتمي الى مذهب اهل البيت . نطالب رئيس ديوان الوقف الشيعي بالرد والايضاح على عدم صرف هذه المستحقات المالية وان اصحاب الشركات والمقاولين لا يدفعون الرشاوي ولا( دينار واحد) وسوف ينظمون وقفة احتجاجية امام مكتب رئيس الديوان في الجادرية وتم اخذ جميع الموافقات الامنية والرسمية . نطالب السيد رئيس مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية والمرجعية الدينية ومن يعنيه هذا الامر بالرد والايضاح ولم ولن نسكت على هذا الظلم والاجحاف واكل حقوق الناس بهذه الطريقة المستغربة من الجميع وهي تأتي من رجل دين ينبغي عليه ان يكون مؤتمن على حقوق الناس ويكون بعيدا عن شبهات الفساد . ننتظر الرد والايضاح من رئيس ديوان الشيعي ولنا عودة ثانية .

أحدث المقالات