نزف لكم الخبر… انعقدت قمتنا بمقاطعة حُكام منطقتنا… ارسلنا لهم الدعوات لمشاركتنا تمثيلنا لأمتنا ولكن ردوا علينا نحن مشغولون باستثماراتٍ مع زائرنا: سيدنا وحاكم امرنا.
لم كل تلك التحضيرات لاستضافة الوفود وبيومٍ سابقٍ فقط زاركم مسؤولٌ فارسيٌ ‘ودود’ املى عليكم الشروط لاجتماعكم المنشود… ما دام هو مُقرر كلمتكم لِما لم تجعلوا ايرانكم ضيف اجتماعكم الوحيد وبها تتباركون ولقرارتكم تتخذون.
هل لكم ان تشعروا بالخجل عندما اعتذر باقي زعائمكم عن حضور جمعكم؟ وهل من جدوى من تلك القمم؟ ماضي زمانكم خيرُ دليل على ان قممكم كانت لتدليل كروشكم بما طاب من موائدكم وتتلوها غفوةٌ ثمينة عندما تبدأون بالقاء كلماتكم ‘الحميمة.’
انصحكم بتشنيف مسامعكم بصوتِ شاعر العراق النواب الذي انشد ‘قمم قمم قمم معزى على غنم’ وما اصدقها من كلمات لخّصت كل الهراء في قممكم في ماضيكم وحاضركم.
اكتفوا بجارتكم العزيزة واتركوا حكام منطقتكم يطورون بلدانهم باستثماراتٍ تفوق توقعاتكم… قدر عراقكم البؤس والشقاء ما دام من يقوده ولاءه فارسيٌ للنخاع.
ان كان للخير ان يُطرق بابكم، اقتدوا بما فعلته دول خليجكم بجلب الرخاء ودوام البقاء بولاءهم لوطنهم دون تبعيات ولا يمهنا كل تلك الشعارات، ففي الخفاء تُعقد صفقات ما بعدها صفقات تُجلب الخير والرفاهية والازدهار بمليارات الدولارات.
وان ارتأيتم البقاء في احضان ايرانكم فتمتعوا ‘بخيرات’ عُملتهم التومان والذي به الذلة والخراب لكم ولكن ليس للعراق الذي هو كطائر العنقاء: يزداد قوةٌ واصرار على البقاء كلما اشتد عليه حميم النيران.