عن حرب الخامس من حزيران او ما جرى تسميتها ” اسرائيلياً ” بحرب الأيام الستّة , والتي احتلّ الصهاينة خلالها صحراء سيناء في مصر, والضفة الغربية للأردن , وهضبة الجولان في سوريا .إحدى اسباب انتصار اسرائيل في تلك الحرب هو التفوّق الهائل للمخابرات الأسرائيلية ” الموساد ” مقابل غفلة القيادات العسكرية والأمنيّه العربية وخصوصاً دول المواجهة المذكورة والتي يسميها الإعلام الصهيوني بِ < دول الطوق > للإيحاء بأنّ اسرائيل مطوّقة ” بالأعداء العرب ” وانها في حالة دفاع عن النفس , ولذلك ايضا سمّتْ جيشها بِ ” جيش الدفاع الأسرائيلي ” ! , ممّا يؤسف لهُ , أنّ الجيل او الأجيال العربية التي جاءت بعد كلا حربي 1967 و 1973 , وخصوصاً بعد معاهدة كامب ديفيد بين مصر – السادات و الكيان الصهيوني , ثمّ بعد ذلك بكثير عند انبثاق وولادة الشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الأجتماعي ,
فأنّ هذه الأجيال الجديدة او ” غالبيتها العظمى ” ليست بذي اكتراثٍ بالصراع العربي – الأسرائيلي , وكأنه لم يكن .! , ثمّ والى ابعد من ذلك , وبعد مرورٍ 49 عاماً على تلك الحرب واحتلال القدس , فهل منْ أملٍ ولو كاذب او في ” الإعلام ” لملوك ورؤساء العرب بأستعادة القدس وسواها .! وحتى لو لمْ تكن مؤامراتٌ عربيّة – عربية قائمة على قدمين وساقين .! العربُ الآن بصددِ فقدانِ اراضٍ اخرى داخل الوطن الواحد , بدون حضورٍ اسرائيليِّ عسكريّ ظاهر , بل أنّ بعض الدول العربية في طور الإحتضار القائم .!