عندما يحترم السياسي نفسه… حيدر العبادي ومحمد توفيق علاوي

عندما يحترم السياسي نفسه… حيدر العبادي ومحمد توفيق علاوي

ماسأكتبه اليوم هو لتوضيح حقائق عن حيدر العبادي ومحمد توفيق علاوي  وهذا الكلام انا متأكد منه مئة بالمئة…. في عام ٢٠١٨ وبعد ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية وتشكيل تحالف يضم التيار الصدري وائتلاف النصر برئاسة حيدر العبادي وعدة كتل اخرى وحاولوا تشكيل الحكومة ولكن كان هناك رفض ايراني لتولي العبادي للمنصب وهذا الرفض تم ابلاغه لجميع حلفاء ايران ولكن كان اقصاء العبادي  صعبا جدا لانه تحالف مع الصدر وهنا سأكشف لكم سرا يتم كشفه للمرة الاولى هل تتذكرون تظاهرات البصرة في تموز عام ٢٠١٨… هذه التظاهرات كانت ضمن خطة ايرانية لاسقاط شعبية العبادي جماهيريا وتم الاعداد للتظاهرات جيدا بحيث لايشك احد ان الايرانيين وراء التطاهرات وهذا استوجب قيام المتظاهرين بحرق القنصلية الايرانية في البصرة والتي اساسا قد تم نقل جميع الوثائق والاموال والأشياء المهمة الى خارج مقرها وطبعا لااقول ان الشباب الذين خرجوا للتظاهر هم موالين لايران ولكن كانت القيادات السرية للتظاهرات تابعة لايران ومولتها ايران بل وان ماحدث في مجلس النواب من مسرحية كان بطلها المحافظ اسعد العيداني حين ساله العبادي لماذا انت تارك المحافظة وتتواجد في النجف وبغداد بينما محافظتك تحترق.. فكان جواب العيداني انه كان ذاهبا لكي يلتقي السيد مقتدى الصدر وانت تعلم بذلك واذا طلب منك السيد الصدر ان تأتي لمقابلته فستذهب حتما… وهذا النقاش اثار حفيظة نواب التيار الصدري الذين تلقوا رسالة بالهاتف وهم جالسين في مجلس النواب ان يقوموا بمطالبة حيدر العبادي بالاستقالة علما انه كان رئيس حكومة تصريف اعمال فكيف يستقيل…؟؟؟؟؟؟  وهكذا تم ابعاد العبادي عن تجديد الولاية الثانية له بسبب ان الايرانيين قد تأكدوا ان العبادي ان اصبح رئيسا للوزراء فانه سيقوم بشن حرب ضد الفساد والفاسدين وهي الحرب التي كان يريد خوضها قبل خمسة اشهر من الانتخابات ولكنه كان خجلا من القيام بها كي لايتم تفسيرها انه قام بها لاغراض انتخابية وهكذا تم ابعاد الدكتور حيدر العبادي…. ونأتي الان للدكتور محمد توفيق علاوي وهذا الرجل اعتبره انزه سياسي عراقي ولمن لايعرف الرجل جيدا فانه يتصف بصفات مثل مخافة الله وتدينه واحترامه للطبقة العلمانية وانا بما اعرفه عنه اقول عنه انه بعيد كل البعد عن الفساد والفاسدين ولم يدخل في جيبه دولارا او دينارا من صفقة فساد والرجل كما قلت انا اطلق عليه انزه النزهاء…. وعندما تم تكليفه بتشكيل الحكومة كان البعض من الذين يعرفون محمد توفيق علاوي يتوقعون من الساعة الاولى للتكليف اعتذاره لانه من المستحيل ان يقبل بطلبات الكتل التي تريد ان تعين وزراء فاسدين وان تأخذ راحتها في المال العام بل واكثر من ذلك ان تأتي بمن تريد من المدراء العامين في وزاراتها وهذه الطلبات رفضها محمد علاوي جملة وتفصيلا وآثر الاعتذار عن تشكيل الحكومة بدلا من ترؤسه حكومة فاسدة تلوث تاريخه وتاريخ عائلته مع العلم ان محمد علاوي يحظى بدعم مرجعية النجف التي تعرفه وتعرف سيرته وتاريخه النظيف ولكن السياسيين العراقيين وبكل صراحة لايعيرون اهمية لهذه الصفات بل ان البعض منهم يقلد مرجع اخر ولكنه يقول للناس انه يقلد مرجعية النجف… هذه حقائق يجب ان يعرفها الشعب العراقي لالبس فيها… وقد يسأل سائل لماذا كتبتها اليوم؟؟ كتبتها لكي تعرفون حقيقة الطبقة السياسية التي تحكمكم كيف ترفض تعيين النزيه وتوافق على الذي يحميهم ويحمي فسادهم…. علما اني لم اكتب جميع التفاصيل… والمهم اننا اصبحنا على عتبة الخلاص المنتظر من قبل كل عراقي شريف…. وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون .