( عراقياً ع الأقل ) اصواتٌ مؤذية بإسم الدين !

( عراقياً ع الأقل ) اصواتٌ مؤذية بإسم الدين !

يصعب او من شبه المُحال على الحكومة المركزية في بغداد وكذلك على الحكومات المحليّة في المحافظات , إرغام أئمّة المساجد ” ومرادفاتهم ” من خفض اصواتهم المدويّة والمصحوبة بإنفعالاتهم – المرتبطة بشكلٍ او بآخر بالجهازالعصبي او احدى زواياه اللا مرئية – اثناء : القاء خطبة الجمعة او في اداء صلاة الجماعة ,وحتى في مواعيد الصلاة التقليدية , وبأندفاعٍ عالٍ يصعب توصيفه صوتياً , ممّا يفاقم من حالات التذمر الهائلة للجمهور الذي يسكن بالقرب من او بالبعد من هذه المساجد لبضعة كيلومترات , حتى غدت هذه الأصوات المُروّعة تسلب راحة الجمهور ( فالمريض يفقد فرصة السكينة ليتعافى , والقراء يفتقدون قدرة التركيز والمتابعة ازاء ذلك , وقد نذهب بعيداً بالقول أنّ حتى متابعي المسلسلات والأفلام والبرامج والندوات ” في تلك التوقيتات الصلواتية ” لا تُتاح لهم فرصة التركيز والتمييز بين الأصوات الصادرة من الأجهزة , وبين الأصوات المُصدّرة عنوةً وقسراً الى عامّة الشعب , ودونما أيّ أخذٍ بنظر الإعتبارلإعتبار وجود أناسٍ كِثار من دياناتٍ اخرى في البل , وهل اولئك مرغمين على استماع هذه الصراخ من اشخاصٍ منفعلين وقلّة في اعدادهم ليربكوا الهدوء والسكينة لدى عامة الناس وصفوفهم .

ثُمَّ , نشكّ بأقصى درجات الشكّ والريبة أن تمتلك الحكومة الجرأة للقيام بعملٍ مقدام برفع مكبّرات الصوت من المساجد , وجعل اصوات هؤلاء تقتصر على الإنتشار داخل اسوار الجوامع فقط , لكننا لا نشكّ بأنّ الحكومة تخشى ” ولا نقول ترتجف ! ” بأفتراض القيام بهذا الأمر , فقد يجري تجييره وتوظيفه الى مسألةٍ سياسية لمحاربة الدين .! وهذا ما جرى استخدامه سابقا وتجييره واستغلاله واستثماره سلبا ضد حكوماتٍ عراقية منذ العهد الملكي وما اعقبه من حكوماتٍ أخريات .. إنها شبه آفة مستعصية من افرازات التخلّف الفكري على الأقل .!   

أحدث المقالات

أحدث المقالات