5 أكتوبر، 2024 6:13 م
Search
Close this search box.

عذرية المنطقة الخضراء‎

عذرية المنطقة الخضراء‎

المنطقة الخضراء الحصينة .. التي يعتقد البعض انها عذراء لايمكن ان تمس عفتها .. تم اقتحامها .. هتكت عذريتها ..جن جنون البعض .بل فقد صوابه .لماذا ؟ لان منطقته الخضراء لم تعد عذراء . وهو يعتبر انها شرف الحكومة وشرف البرلمان . ويحمي عذريتها الالاف من الحراس عراقيين واجانب . تركو كل شيء ويتباكون على عذرية لم تكن موجودة لانها ليست عذراء اصلا .ياسادة ان هذه الخضراء ليست عذراء كما تعتقدون او انكم تعلمون ولاتعترفون . نعم لقد عبث بعذريتها من سبقكم واستباح جزءا كبيرا منها . وبعد ان سقط ذلك العابث المجنون . دنست عذريتها بل شرفها بالاف الحراب الامريكية وداسوا على انفها ببساطيلهم . فكم جندي وموظف امريكي موجود الان يعبث بتضاريس جدسدها كل يوم . فعن أي عذرية تتحدثون ؟ وبغض النظر عن تصرفات البعض ممن اقتحم حصونها وعدم رضانا عنه الا ان من اقتحمها هم جياع الشعب وهم من نفذ صبرهم على تصرفاتكم والعبث بمقدراتهم . وطفح كيلهم من وعودكم الكاذبة بالاصلاح وانتم تتقاسمون حتى ثيابها التي باتت لاتخفي عورتها . ان خضرائكم التي تدافعون عنها ينتهك عرضها كل يوم بل كل ساعة . فينتهك عرضها عند كل انفجار تتناثر من جرائه اشلاء البسطاء من ابناء الشعب لا لذنب اقترفوه بل لانهم سكتوا عن فسادكم ولم يحاسبوكم .وينتهك شرفها عندما تقف عراقية ابية شريفة عاجزة عن اطعام اطفالها الذين يتضورون جوعا ولاتجد شيء تطعمه لهم وزوجها يقف موجها سلاحه الى صدور الدواعش ملبيا نداء المرجعية الرشيدة رغم انه لم يستلم دينارا واحدا . وينتهك شرفها عندما تترك طفلة بعمر الزهور مقاعد الدراسة مرغمة لتبيع المناديل الورقية والعلكة عند تقاطعات الطرق وحينما تشعر بالتعب تتوسد الرصيف لتغفو قليلا فلا معيل لها ولاخوتها الصغار لكون ابيها استشهد على يد ارهابي قذر يدعي الاسلام زورا وبهتانا . ويهتك شرف خضرائكم الذي لم يبقى منه شيء عندما يختلس مسؤولا اموال الشعب وتعرض شرفها على قارعة الطريق عندما تمتليء كروش بعض ساكنيها بالسحت الحرام .فلنلاحظ كم شرف هذه الغانية رخيص . اذا هي مومس منحرفة تخفونها انتم خلف ثوب العفة الذي هو بعيد عنها كل البعد . وكلمة لابد منها نقولها لمن اعضبه اقتحامها . ياعزيزي انت تدافع عن عاهر محترفة لعوب ودفاعك عنها غير مجد . فهي فاتحة ذراعيها لمن يريد والاولى بك ان تطلقها بالثلاث وتدافع عمن غمس اصبعه في الحبر البنفسجي الذي جعلك تدخل الخضراء هذه . ممنيا نفسه بان تحمل سيفك لتعيد له حقه من الذين يسرقونه لا ان تكون شريكا مع السراق.

أحدث المقالات