5 فبراير، 2025 6:53 م

عباءة السيد وطوق نجاة الفاسدين !

عباءة السيد وطوق نجاة الفاسدين !

انت فاسد .. تبغي التطهير !! .. ادخل تحت عباءة السيد .. هذا ما بدأ يسلكه البعض ( انتخابيا) من اولائك الذين شغلوا المشهد السياسي العراقي الهزلي بقصص فاشلة معيبة وبأدوار حاولوا ان يصبغوها بالوطنية والأخلاص المصطنع دون ان يستطيعوا ذلك بعد ان كشفهم شعب العراق اللماح الذكي ، وكشف فسادهم وزيف شعاراتهم وخيانتهم للأمانة من أجل ملذات الدنيا وأموال ودماء الفقراء المساكين التي ستطاردهم لعنتها حتما الى يوم يبعثون .

وهكذا فعل جواد الولاني ، الذي التحف بعباءة السيد عمار الحكيم ، من أجل شطب تاريخ فساده الواضح المقزز في صفقة أجهزة كشف المنظفات .. وسيقول قائل ان القضاء العراقي كان قد برأ البولاني من التهم الموجهة اليه .. وسنقول القضاء العراقي سبق وان برأ مشعان الجبوري قبله خلال عشرة دقائق .. والقضاء العراقي أخرج عبد الفلاح السوداني بكفالة وسمح له بالسفر مع ( مليارات ) البطاقة التموينية .. والقضاء العراقي ما زال عاجزا من ان يحاسب تمساح واحد من تماسيح عملية (برايمر) الديموقراطية الشعبية الجماهيرية الأسلامية اللفطية الخنفشارية في العراق .

يكفي تلك الصفقة فسادا وفضيحة .. أن الانكليز قد اعترفوا بأن تلك الأجهزة اكذوبة كبرى .. واودعوا صاحبها (الأنكليزي) السجن بعد ان غلقوا شركته وشمعوها بالشمع الأحمر وغرموه ملايين الدولارات .. ورغم ذلك .. ورغم ان تصريحات السيد البولاني ما زالت عالقة في الذاكرة ، عندما دافع دفاع الصحابة عن تلك الأجهزة اللعبة .. ونصحح .. عندما دافع دفاع المعصومين عن تلك الأجهزة .. فقد تثير كلمة الصحابة البعض ويصير عدهم لعبان نفس وحموضة بالمعدة ، وقد نوسم بسببها بالطائفية والشوفينية والأمبريالية والماسونية .. لذلك اقتضى التصحيح .. ونقول رغم كل ذلك ، ورغم مئات الملايين من الدولارات الحلوة التي دخلت جيب (التائب) الجديد السيد البولاني .. نجد ان السيد عمار الحكيم لا يمانع في ان يغطي بعبائته الأسلامية اشكال ونماذج من على شاكلة اولائك السراق الفاسدين الذين تسببوا هم وشركاء أكبر واصغر منهم منصبا ، ليس بسرقة المال العام فحسب ، بل أيضا بنهر جاري من الدماء الطاهرة الزكية لأهلنا في العراق المبتلى .. وتلك علامة استفهام كبيرة ، مطلوب من السيد الحكيم ان يفسرها للجميع .